الصحبة الحسنة ... والصحبة السيئة عزائي موضوع بغاية الاهميه
وهم شئ ملاحظ هذه الايام حيث تأثير الصحبه السيئة علينا
أعزائي
هناك اثار عديده مترتبه على ملازمه
الصحبه السيئة... والصحبه الصالحه
أعزائي تأكدوا أن الصحبة الصالحة تنتج إنسانا صالحا
في دينه وخلقه .
كذلك هي الصحبة السيئة تنتج إنسانا عاريا من الخلق
والدين غير صالح لهذا المجتمع بل هو بمثابة الفيروس
الذي يقضي على الانسان نفسه وبالتالي يقضي على المجتمع .
والصاحب السيء يردي صاحبه وهو علامة سيئة في جبين
من يمشي معه وقد ورد في الأثر
(( إياك وقرين السوء فإنك به تُعرف )) .
ومصاحبة أهل الباطل والمعاصي تهون المعصية
يقول الإمام الغزالي :
(( أما الفاسق المصر على فسقه فلا فائدة في صحبته بل
مشاهدته تهون أمر المعصية على النفس ، وتبطل نفرة
القلب عنها ، ولأن من لا يخاف الله لا تؤمن غوائله ولا يوثق
بصداقته بل يتغير بتغير الأغراض ))
فالصاحب العاصي متقلب حسب المصلحة ومن هذا خلقه ،
أهلك نفسه وأهلك صاحبه بل إنه غير مؤتمن على هذه الصحبة ،
لأن الصحبة أمانة
كما في الحديث:
" إنما يتجالس المجالسان بالأمانة ولا يحل لأحدهما أن يفشي
على صاحبه ما يكره " .
ومن أشد ما يتأثر به الإنسان الصحبة في سن مبكرة وخاصة
في سن المراهقة ففي سن المراهقة تتكون شخصية الإنسان ،
وفي هذا السن يبدأ الإنسان في البحث عن هويته الشخصية
وهي نقلة نفسية عند الشاب تتجدد فيها الصراعات التي عاشها
وهو صغير إلى الشعور بالهوية أو عدم تعيين الهوية حيث
الشعور بالاغتراب وذوبان المراهق في الآخرين ،
وعدم قدرته على اكتشاف قدراته إلا بمساعدة الأخرين ،
ففي هذه المرحلة يكون عند المرهق الإستعداد للصداقة
ويبدأ البحث عن صديق ورفيق يكتسب منه تجارب الحياة
فإذا كان هذا الصديق سيء الخلق والسلوك اكتسب فيه
السلوك السيء كالإنحرافات الجنسية والعدوانية
والتأخر الدراسي والسرقة والكذب والفساد
ويظل هذا السلوك ينمو معه كلما كبر ويكبر معه السلوك السيء
ويتطور هذا السلوك حتى يكون الإنسان وبالا على نفسه
وأهله ومجتمعه بل وعلى المجتمع الإنساني .
أعزائي
هناك حاجات نفسية واجتماعية وثقافية ، لا يجدها الإنسان
إلا في ظل الصحبة الصالحة والمناخ الصالح
والصحبة لها ثمار حسنة إن كانت صالحة
وما مثل صاحب الدين والعقل الرزين فأما صاحب الدين ،
فإنه يؤثر في صاحبه وفي سلوكياته وفي توجهاته
وفي أخلاقه يقول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم:
" بعثت لأتمم محاسن الأخلاق "
رواه أحمد
ولا يخفي أن ثمرة الصحبة الصالحة حسن الخلق
وثمرة حسن الخلق الألفة وانقطاع الوحشة
وفي الحديث اخر لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم:
" المؤمن ألف مألوف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف "
رواه أحمد .
احبابي واعزائي إلى هنا ينتهي موضوع
واياكم الصحبه السيئه لانه في دماركم ودخولكم النار
فلازم الصحبه الحسنه لانه في نجاتكم من ا لنار والفوز بالجنة.