لقي قرار الاتحاد المصري لكرة القدم، بشأن تحديد سقف لرواتب اللاعبين والمدربين في الدوري المحلي إلى جانب تحديد سقف لرواتب الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، عدم قبول لدى أطراف المنظومة الكروية في مصر، حيث اختلفت آراء المدربين وخبراء اللعبة حول هذا المقترح، الذي بدا في مظهره مقبولاً تحقيقاً لمبدأ العدالة الاجتماعية، الذي طالبت به أغلب فئات المجتمع المصري بعد قيام ثورة 25 يناير.

"العربية.نت" استطلعت آراء المدربين ونجوم كرة القدم المصرية حول القرار وجدواه في هذا التوقيت، حيث أكد نجم الزمالك السابق والمسؤول عن قطاع الناشئين بنادي حرس الحدود جمال عبد الحميد " أن تحديد سقف لرواتب اللاعبين في الدوري المصري أمر يبدو صعب التطبيق، وذلك لأن الدوري يضم أندية شركات وأندية جماهيرية، ومن ثم قد لا تجد اتفاقا بين إدارات هذه الأندية حول هذه الجزئية". مشيراً إلى أن هذا الأمر ضد الاستثمار في مجال الرياضة، وتحديداً كرة القدم التي تعد اللعبة الشعبية الأولى.

أما مهاجم الأهلي والمنتخب المصري الدولي محمد ناجي جدو، فقد رأى صعوبة في تطبيق هذا بالدوري المصري مؤكداً " أن راتب لاعب الكرة يحدده مستوى اللاعب ومدى الفائدة التي تعود على ناديه من ورائه، وبالتالي هذا أمر متروك لتقييم إدارة النادي بالشراكة مع الجمهور الذي يستطيع تقييم دور كل لاعب". مؤكداً على أنه لا يعارض تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية في المجتمع، لكن من الضروري أن يكون هناك اختلاف لأن هذه طبيعة الحياة.

بينما الجناح الأيسر للأهلي والمنتخب المصري سيد معوض، فقد أكد " أن قرار تحديد سقف لرواتب اللاعبين لا يجب أن يتخذ من جانب واحد فقط، وإذا كان اتحاد الكرة جاد في هذا الأمر، عليه إشراك كافة أطراف المنظومة في النقاش، سواءً أندية أو لاعبين ومن ثم الوصول لقرار جماعي". متعجباً من أنه لا يوجد في العالم كله ما يسمى بتحديد سقف لرواتب اللاعبين.

من جهته، قال طارق يحيى المدير الفني لفريق مصر المقاصة، أن سوق لاعبي كرة القدم في مصر شهد ارتفاع مبالغ فيه لأسعار اللاعبين في السنوات الأخيرة، إلى جانب المشاكل التي صاحبت عمليات خطف اللاعبين بين الأندية، وما خلفه أيضاً من تعصب واحتقان بين جماهير الكرة، وإدارات هذه الأندية مطالباً بالتصدي لهذه التصرفات للقضاء علي التعصب في الملاعب المصرية قبل التفكير في تحديد سقف لرواتب اللاعبين، ومؤكداً " أن تحديد راتب لاعب الكرة بسقف معين قد يدفع اللاعبين للهروب من الدوري المحلي لدوريات الخليج والدوريات الأوربية، لاسيما اللاعبين المتميزين منهم وهذا من شأنه إضعاف بطولة الدوري المحلي