القضاء و القدر بسم الله ولا اله الا الله
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هذا ما يدور حولنا لكل من يصاب بشئ
كل أحداث الأرض والأكوان وكل أحداث التاريخ والزمان كلها
مسجله عند الله في كتاب يعلم الله الأشياء قبل ان تقع ويحيط
علمه بها قبل أن تولد , ولا يخرج شئ في الكون عن علمه
سبحانه .. سواؤ كان هذا الشئ عظيما أو بسيطا.
هذا الكتاب هو القضاء والقدر والقضاء والقدر لا ينفيان حرية
الانسان ولا ينفيان في الوقت نفسه طلاقه المشيئة الالهية وحريتها
وعلي أيام رسول الله صلي الله عليه وسلم .
لم يتوقف أحد من الصحابة ليسأل هل الانسان مخير او مسير ؟
واذا كان الله يعلم ما سأفعل فأين حريتى في الفعل ذاته؟
لم يتوقف احد ليسأل هذه الاسئلة كان واضحا في اذهانهم
أن علم الله السابق هو نور يكشف ما سيحدث
وليس قوة تقهر علي الحدوث
كانوا يدركون المعيار العام للمسالة كلها
الانسان مخير فيما يحاسبة الله عليه ,
هو مسير ام فيما لا يحاسبة عليه ....
قال الرسول صلي الله عليه وسلم
(اذا ذكر القضاء فامسكوا والقدر سر الله فلا تفتشوا
عنه وهو بحر لا تغرقوا فيه )
وهنا تحليلي لكلام سيدنا محمد
يقصد الرسول معني خطير بقوله
ان للقضاء والقدر بناء تحتيا يتصل بفعل الانسان
وكسبة وحركته وان للقضاء والقدر بناء فوقيا يتصل بارادة
الله ومشيئتة وعمله
روى عن الحسن البصرى انه قال
ان الله بعث محمداً الى العرب وهم قدرية مجبرة
يجعلون ذنوبهم على الله , ويقولون ان الله سبحانه
قد شاء ما نحن فيه وحلمنا عليه وأمرنا به
فقال عز وجل
واذا فعلوا فاحشه قالوا
وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها
قل ان الله لا يأمر بالفحشاء
اتقولون على الله ما لا تعلمون ...
صدق الله العظيم
منقول