2011-01-11, 13:56 | المشاركة رقم: |
إحصائية العضو | الجنس : | المساهمات : 40 | نقاط : 86 | العمر : 43 | السمعة : 0 |
| | موضوع: كاظم الساهر كاظم الساهر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
شو بتتوقعوا يكون الموضوع ؟!!!!! وليش كاتبه في المنتدى الإسلامي ؟!!!!!
أكيد معظمكم إذا مش كلكم إجا في بالكم إني كاتب الموضوع عن فضيحة دينية مثلا للمطرب والملحن العراقي كاظم الساهر أو عن ظاهرة معينة عُرفت بإسمه مثلا ، ونصيحتي إلكم إنكم تستغفروا الله سبحانه وتعالى من ظنكم السئ بكاظم لإنه ذنب راح يحاسبكم عليه الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ، فسوء الظن فيه حق خاص والله سبحانه وتعالى لا يفرق في الحق الخاص بين تقي وعاصي ولا بين سني وشيعي ولا حتى بين مسلم وكافر .
أتحدث هنا عن كاظم الغيظ الساهر في طاعة الله سبحانه وتعالى ، فمن منا يكظم غيظه عندما يؤذيه شخص ما ويصبر على ما إبتلاه الله سبحانه وتعالى به ويقول : حسبي الله ونعم الوكيل ؟
ومن منا يكظم غيظه عندما يؤذيه أحد الحيوانات كأن تقوم قطة بخرمشته مثلا فيُهدئ من روعه ويصبر ويحتسب ولا يقوم بملاحقة تلك القطة المسكينة محاولا ضربها متذكرا قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مؤمن يُشاك بشوكة إلا كتبت له بها حسنة ووضعت عنه سيئة و أُحتُسبت له بها صدقة ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ؟
هل تعلم أخي بأنك مثلا لو كنت تقود السيارة وفجأة دخل عليك سائق سيارة أخرى بشكل خاطئ فستكون أمام خيارين الفرق بينهما أكبر من الفرق بين السماء والأرض ، الخيار الأول هو أن تُظهر غيظك وتقوم بإطلاق منبه سيارتك وقد تطلق عليه بعض الشتائم في سرك فتكون قد ضيعت حقك دون أن تستفيد شيئا فهذا المنبه وتلك الشتائم لن تجعله يفسح لك الطريق لكي تمر ولن تجعله يعتذر منك ولن يكون لك حق عنده يوم القيامة فقد ضيعت حقك عندما حاولت أخذه في الدنيا ، أما الخيار الثاني فهو أن تكظم غيظك وتتقبل الأمر بهدوء وتقول " حسبي الله ونعم الوكيل " فيجمعكما الله سبحانه وتعالى يوم القيامة و يأخذ بحقك منه بأن يعطيك من حسناته ويعطيه من سيئاتك ، فلو يتذكر كل سائق هذا الأمر لأصبحت الشوارع أقل خطورة ولقلت نسبة الحوادث بإذن الله سبحانه وتعالى ، فالسائقون سيقللون حتى من الدخلات الخاطئة عندما يتذكرون بأنهم سيعاقبون عليه يوم القيامة .
وكم منا يسهر في طاعة الله سبحانه وتعالى ؟
تجد الشخص يسهر طوال الليل على الإنترنت أو على التلفاز أو على لعب الورق أو على غيرها من أمور اللهو المباح والغير مباح حتى دون أن يفكر ولو للحظة بإقتطاع ولو ساعة واحدة ليقرأ فيها القرآن أو يصلي فيها عدة ركعات تنفعه في آخرته ، فعندما يسهر على اللهو فإنه يشعر بالنشاط ولا يشعر بالنعاس الشديد بل أحيانا لا يشعر بالنعاس إطلاقا ولكنه عندما يقرأ القرآن أو يقوم ليصلي فإنه يشعر بالنعاس الشديد بعد أقل من 5 دقائق !!!!!
هل تعلم بأن السهر في طاعة الله سبحانه وتعالى ليس محصورا في الصلاة وقراءة القرآن الكريم ؟ طاعة الله هي كل شئ يفعله المرء ويُثاب عليه ، فمثلا شخص لديه معرفة وخبرة في الحاسب الآلي فيستغل هذه المعرفة ويعلمها لعدة أفراد من عائلته وأصدقائه بدون أي مقابل مالي أو مادي فهذا ساهر في طاعة الله سبحانه وتعالى ، أو أن تكون لديه موهبة الكتابة والخط وتصميم اللوحات فيسهر ليلا ليصمم بعض النصائح والإرشادات والأحاديث النبوية الشريفة ليعلقها على جدران المنزل والمدرسة ومكان عمله فهذا ساهر في طاعة الله سبحانه وتعالى ، أو أن يدخل على إحدى المنتديات ويقضي الليلة في قراءة المواضيع الموجودة في الباب الإسلامي وبقية الأبواب التي تفيده في دينه ودنياه فهذا ساهر في طاعة الله سبحانه وتعالى ، وبعض الصحابة والتابعون رضي الله عنهم كانوا يسهرون وهم يدورون على بيوت الناس لمساعدتهم في قضاء حوائجهم سواءا كانت المادية بإعطائهم بعض المال والطعام أو الإجتماعية بحل بعض مشاكلهم بين بعضهم البعض كأن يُصلحوا بين الرجل وزوجته أو بين الفتاة وشقيقتها ، فلو علمت بأمر إثنين متخاصمين من معارفك وأصدقائك وسهرت إحدى الليالي في محاولة الإصلاح بينهما فأنت ساهر في طاعة الله سبحانه وتعالى حتى لو لم تأتي محاولة الإصلاح بينهما بنتيجة فأنت عليك المحاولة أما الهداية فعلى الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى : { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } .
فكم منا يستغل مواهبه الخاصة بشكل مفيد ينفعه في دنياه وآخرته ؟
# ملاحظة : هناك فرق بين السهر في طاعة الله سبحانه وتعالى وبين قيام ليلة ، فالسهر في طاعة الله سبحانه وتعالى يتم كما سبق وذكرت بأي عمل صالح أما قيام ليلة فيكون بالصلاة ، والسهر في طاعة الله سبحانه وتعالى يعني قضاء معظم الليلة في هذا العمل الصالح وليس شرطا أن يستمر بهذا العمل حتى الفجر أما قيام ليلة فيعني الصلاة طوال ليلة كاملة ، والله سبحانه وتعالى أعلم .
تحياتي .
|
| |