كلماتك تصنع حياتككنت
دائماً أشعر بأهمية الكلمات وأحب الحديث فى هذا الموضوع لكن حينما شرعت فى
إعداد هذا الكتاب اكتشفت أن هذا الموضوع ليس فقط هاماً إنما هو شديد
الأهمية.. نعم شديد الأهمية للدرجة التى تجعلنى أؤكد أن كلماتنا بالفعل
تصنع حياتنا.. كما وجدت أن مكتبتنا العربية تكاد تخلو من الحديث عن هذا
الموضوع بشكل تفصيلى فيما عدا بعض الكتب التى تتحدث عن هذا الموضوع من
زاوية إيمانية فقط. كما وجدت أن الكتَّاب الغربيين وإن اهتموا بهذا الموضوع
من الزوايا النفسية والاجتماعية إلا أنهم أغفلوا باقى الجوانب.
لذلك فإننا فى هذا الكتاب نتناول هذا
الموضوع من جميع الزوايا تنموية كانت أو تربوية أو عملية أو إيمانية أو
نفسية بصورة ستصل بنا بإذن الله إلى حياة رائعة نسعد بها فى الدنيا ونصل من
خلالها بإذن الله وفضله وجوده إلى السعادة فى الآخرة.. هذا الكتاب أيها
الأحبة سيكون له بإذن الله فى حال تطبيقه أثرٌ كبير على حياتنا جميعاً..
ستكون حياتنا بعده بإذن الله أكثر نجاحاً.. أكثر تفوقاً.. أكثر بهجة.. أكثر
سعادة.. أكثر حباً.. والآن دعونا ننطلق إلى صفحات الكتاب إذ لا أخفيكم
سراً حين أقول أننى ورغم أننى من كتبت كلمات هذا الكتاب إلا أننى فى شوق
لأن أعيد قراءته وأضاعف من تطبيقى لما فيه حتى أصل إلى الحياة التى أتمناها
وأرجوها.. هيا معاً.
****************************الفصل الأولأحقاً كلماتك تصنع حياتك كلماتك تصنع حياتك أحقاً تصنع كلماتنا حياتنا؟.. قبل أن أجيب على هذا السؤال دعنى أطرح عليك عزيزى القارئ عدداً من الأسئلة الحيوية:Û هل تغير شئ ما فى حياتك من خلال كلمة سمعتها أو قرأتها؟Û هل خسرت يوماً صديق أو زميل بسبب كلمة؟Û هل شعرت مرةً أو مرات بسعادة غامرة بسبب كلمة سمعتها؟Û هل شعرت بضيق وكآبة بسبب كلمة سيئة سمعتها أو قيلت عنك؟Û هل زاد حبك يوماً لشخص ما بسبب كلماته الطيبة؟Û هل زاد حماسك لعملٍ ما بعد كلمة تشجيع سمعتها؟Û هل كنت متحمساً يوماً لعمل أو شخص ثم سمعت رأياً سلبياً عنه فَقَلَّ أو حتى انعدم هذا الحماس؟حين تجيب عزيزى القارئ على هذه الأسئلة
بصدق ستجد أننى لم أعد بحاجة إلى أن أجيب على سؤالنا: أحقاً تصنع كلماتنا
حياتنا؟ لكن ورغم ذلك سأجيب.. نعم سأجيب لأؤكد لك ولنفسى أن كلماتنا تصنع
حقاً حياتنا أما كيف؟ فهذا هو ما سنجيب عليه عبر الصفحات القادمة.