سؤالي متعلق بجماعة "التبليغ" الهندية والعربية وهو كالتالي:
كلما
ذهبت إلى مسجد الحي بالراشدية رأيت جماعة يقيمون حلقة في أطراف المسجد،
وللأسف الشديد أنهم لا يعلمون أمور العقيدة والفقه بل إنهم يقرؤون كتاباً
يسمى فضائل الأعمال، وهو متعلق بعناصر أذكرها لك يا شيخ، وهي حكايا الصحابة
وفضائل الصلاة وفضائل ذكر وفضائل تبليغ وغيرها من العناصر المحتوي عليها
هذا الكتاب. والمؤلف هو الشيخ حضرة مولانا محمد زكريا وهذا الكتاب باللغة
الهندية (الأردو) مع العلم إني أجيد اللغة الهندية.
وسؤالي هو: ما حكم مجالستهم ومخالطتهم؟
المفتي: خالد بن عبد الله المصلح
الإجابة:
جماعة التبليغ كغيرهم من الجماعات عندها خير وفيها تقصير وأخطاء، ومن
أبرز أخطائهم وأعظمها ضعف عنايتهم بالعلم، ولذا يتطرق إليهم الخطأ في كثير
من أعمالهم وأقوالهم، إلا أن هذا لا يلغي ما عندهم من عناية بمحاسن الأخلاق
وهداية الناس، لاسيما الغارقين في المعصية، فقد نفع الله بهم خلقاً
كثيرين، فالذي أراه أنه لا مانع من الاستفادة منهم ودعوتهم إلى العلم
بالحكمة والموعظة الحسنة، وتنبيههم برفق إلى ما عندهم من خطأ، فإن هذا خير
من تركهم ومنابذتهم والوقيعة فيهم. والله الموفق.
14/9/1424هـ.