نفحات فى رحاب الرسول عليه الصلاة والسلام ل بالعطايا والأنعام؛ صاحب الجود والمنه ذو الجلال والإكرام؛ ليس لفضله حد فقاصده لا يضام؛ لا اله الا هو رب الأنام؛ فاعبده ولا تشرك به شيئا أيها الإنسان؛ والصلاة والسلام على مسك الختام؛ سيدنا محمد وعلى اله وأصحابه الكرام؛ صلاه وسلاما تدوم ما دار الزمان؛ صلاه تغفر لنا بها الخطايا والآثام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
احبابى فى الله تعالى
نفحات فى رحاب الرسول عليه الصلاة والسلام
الحمد لله الذى قدر بفضل منه ويسر؛ وله الحمد ان حطت الرحال فى البيت العتيق وهلل الجمع وكبر؛ وشاهدت عينى كعبه الله العظيم ونال القلب ما اضمر؛ وطاف بالبيت الحرام ودعا عند الحجر الاسعد وسلم واستعبر؛ وصلى الفقير فى مقام ابراهيم وشرب من زمزم ثم سعى وحلق فقصر؛ وهذه نعمه من الله فطوبى لمن حمد الله تعالى وطوبى لمن يشكر.
ثم الحمد لله ان انعم علينا بالقدوم على مدينه الحبيب الأكرم؛ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ وشاهدت العين انوار الحبيب المعظم؛ ووقف الفقير الصادى امام مقام الحبيب فصلى عليه وسلم؛ كما قال تعالى (صلوا عليه وسلموا..الايه) اللهم صلى عليه وسلم.
والمدينه احبابى متعه الأبصار و بهجه الخواطر؛ وتحفه القاصدين وبغيه كل زائر؛ تطيب بطيبه النفوس وتطب القلوب؛ وتداوى الفؤاد السقيم وتشفى سقام العليل المعطوب؛ أهلها قوم كرام ذوى همه ومروءة؛ ولين فى القول ورفاده وسماحه معروفه؛ يغضون من أصواتهم حتى كادوا يهمسون؛ وزاد من حرصهم ان لا يرفعوا أصواتهم – عند رسول الله – فكادوا لا يتكلمون؛ كيف وقد قال تعالى )إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم00000 الحجرات 3)
والحرم فى مكه احبابى دار عباده وتكليف؛ أما المدينه فدار رحمه وتشريف؛ فلا غرو ان تجد فى مكه شرفها الله شيئا من المشقه؛ وزهدا لدى زوارها فى التنعم وتجردا فى الملبس وسعيا وطوافا بالكعبه؛ وخوفا ووجلا فى قلوب المؤمنين وتعظيما وهيبه؛ ومن اجل ذلك تهفو اليها قلوب المؤمنين؛ وتصبو الى رحابها أفئدة العاشقين؛ وتستلذ العناء بها نفوس المحبين؛ اللهم زد هذا البيت تعظيما وتشريفا ومهابه؛ واجعله ربى كما أردت محط أنظار العباد ورغبه ومثابة.
فمتى حطت رحالكم فى مدينه رسول الله صلى الله عليها وسلم يزول العناء؛ وتذهب وعثاء السفر ويقبل الصفاء؛ وتطيب بطيبه القلوب والأرواح؛ وترتاح فى رحابها الأبدان والأشباح؛ فطوبى لمن سكن مدينه الحبيب عليه الصلاه والسلام؛ ويا سعد من جاور خير الأنام
وقد انعم الله على العبد الفقير الصادى؛ اذ جاء الى الرحاب مجئ القاصد العافى؛ ولاذ بالأبواب ملاذ السائل الراجى؛ فعسى ان يتقبل الله منا ومنكم وقد جئت ببضاعة مزجاه؛ راجيا مولاى ان يزيد لى الكيل وينعم وهو لا يرد من ناجاه..... أمين
ومن علامات الرجاء فى القبول ان انعم الله علينا برؤية الاحبه؛ فى مدينه الرسول الكريم وطاب اللقاء وتوثقت عرى المحبه؛ ومن الله بان جمعنى مع اخى الكريم الحبيب اللبيب الطبيب/ أبو حمزه ( مجمع الاحبه) ومع أحبابه وصحبه؛ وشقيقه الكريم سيدى الأستاذ الدكتور ( خازن الجنه) كما يلقبه محبيه من آهل الصفوه؛ وتكحلت العين برؤيه سيدى ابو البراء الاخ الفاضل / العبد الفقير خادم رباط الفقراء دام فضله؛ فنال القلب ما رام وأدرك مبتغاة وأمله؛ وتمتعت فى الجلوس بين يديه والاقتباس من أنواره وعلمه؛ وتم بحمد الله شرف الالتقاء مع جمع كريم من الاحبه فى دار الحبيب / ابى حمزه أكرمه الله واعزه؛ وتعانقت الأشباح وصفت النفوس وتشرفت بلقائهم؛ وسعدت روحي – والله- بمشاهده الأحباب والجلوس فى مجالسهم؛ والسماع لهم والحديث معهم وطابت بطيبه- تالله – صحبتهم؛ فسلام على تلك الديارالمباركه وعلى أهلها؛ وأدام الله العزيز عليها رحمته وبارك فى سهلها ومدرها؛ وجزى الله أحبابنا فى مدينه رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الجزاء؛ اللهم لا تجعلنا لقائنا بهم فى تلك الديار أخر لقاء؛ ولا تحرمنا والمحبين من زياره طيبه الفيحاء؛ وتعطف علينا بدوام الصلاه فى الروضه وقبول الدعاء؛ ورد السلام على سكان البقيع وعلى شهداء احد والصلاه فى قباء .... أمين أمين يارب الارض والسماء.
.