~~ مشفى القلوب ~~ لم اكن انوي ان انزلق الى هذا المكان لاخوفا منه .
بل لخشيتي من ان اكون في متاهة اخرى من متاهات التفكير التي تسرق مني سويعات الليل الى ارق طويل الامد
كنت مرغمة ان اضع قدمي على تلك القطعة البيضاء .
ذاك المكان الذي سُمي
(( بمشفى القلوب ))
اقتادتني من يدي تلك النفس التي اصارعها بالدخول من عدمه
الباب الاول على اليمين في داخله صراخ وانين مخيف
حتى انني حاولت بشتى الطرق ان اتجاوزه
لكنني فتحته كي اجد قلوب وهناك انصاف قلوب
وقلوب تفترش الارض واخرى تبكِ بكاءا ً شديدا ً
لم افهم ماسر هذا الالم المنتشر هنا . !!
اجابت هذه ِ قلوب تمت خيانتها
واخرى تم هجرها والبعض منهم فقد نصفه الاخر لذلك ترينه نصف قلب .
خرجنا من الغرفة الاولى كي اجد نفسي في ردهة اخرى
لقلوب لاتسمع منها اي انين او صراخ كسابقاتها
بل دموع بصمت وتنهدات بوجع وكانت قلوب قليلة جدا ً .
وقالت لي مضيفتي
انها القلوب النادمة على مافعلت بمن احبوها
وهناك وجدت غرفة بـدون انارة مظلمة ورائحتها نتنة جدا
حاولت
ان اهرب منها ولكن فضولي اجبرني ان ادخل اليها رايت الكثير من القلوب التي
تنام بطمأنينة. ومن كثرة النوم كانت رائحتها نتنة جدا ً.
استغربت الامر وسالت مضيفتي ماقصة هذهِ الغرفة اجابت
انها للقلوب المخدوعة التي لاتعلم بخداع من خدعها فتكون مرتاحة بامان لانها لاتعلم
خرجت وانا مابين رضا لهدوئهم ومابين امتعاض من سباتهم الغبي
فدخلت غرفة اخرى صدمتني من هول مارايت قلوب تختلف عن كل القلوب
قلب كبير الحجم
واخر اسود اللون
واخر نصفه اسود
ورائحة الشواء
تاخذ الحيز الاكبر
فعلمت انها القلوب التي تحرقها وتاكلها الغيرة
عدت الى الجانب الاخر وكاني اهم بالخروج
فحاولت ان ادخل الغرفة الاخيرة
فطأطأت مضيفتي بالراس محاولة منعي بخجل
ولكن اصراري
انتصر
ودخلت الغرفة
فوجدت قلبا صغيرا كطفل يغني
وهو سعيد جدا
فسالتها عنه
قالت انه قلبك انت ِ فلا غيرة فيه ولا احتراق من حبيب
ولا انهيار ولا خداع .
عندها نهضت من نومي مبتسمة
وحمدت الله على كل شيء