اختلاف العلماء رحمة فمن حقى ان اختار ما اراه اقرب الى الصواب ما مدى صحة حديث: ((اختلاف أمتي رحمة))؟
الجواب للعلامة ابن باز رحمه الله
ليس بصحيح هذا من كلام بعض السلف من كلام
القاسم بن محمد في اختلاف أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم قال: ما أظنه إلا رحمة، وليس
بحديث.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد السادس
والعشرون
قال الألباني في السلسلة الضعيفة في حديث رقم 57:
لا أصل له وقد جهد المحدثون في أن يقفوا له على سند، فلم يوفقوا حتى قال السيوطي في الجامع الصغير:
ولعله خرّج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا.
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في ذكر فوائد قول الله "وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد" :
ومنها: أن الاختلاف ليس رحمة؛ بل إنه شقاق، وبلاء؛ وبه نعرف أن ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اختلاف أمتي رحمة»(1) لا صحة له؛ وليس الاختلاف برحمة؛ بل قال الله سبحانه وتعالى: { ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك } [هود: 118] [color=#000000]أي فإنهم ليسوا مختلفين؛ نعم؛ الاختلاف رحمة بمعنى: أن من خالف الحق لاجتهاد فإنه مرحوم بعفو الله عنه؛
فالمجتهد من هذه الأمة إن أصاب فله أجران؛ وإن أخطأ فله أجر واحد؛ والخطأ
معفو عنه؛ وأما أن يقال هكذا على الإطلاق: «إن الاختلاف رحمة» فهذا مقتضاه
أن نسعى إلى الاختلاف؛ لأنه هو سبب الرحمة على مقتضى زعم هذا المروي!!!
فالصواب أن الاختلاف شر.
ادعو لى ان اكون من اهل الفردوس الاعلى