الاعتصام بالرجال او الاقتداء بالرسول الاعظم ...اختاروا خرجت
طبقة في مجتمعنا الإسلامي تدعو إلى الجهاد في سبيل الله والدعوة إليه ،
ولكن بالرواية الهابطة ، وبالقصة المنحطة أخلاقيا ، فضلاً عن خروجها عن
آداب الدين وتعاليمه ، زاعمين أن هذا خير عظيم ، فالغرب تنتشر أفكاره
ومبادئه بالقصة الكاذبة ، والرواية المفتعلة الرخيصة ، فلماذا لا نكون كذلك
، . فهرع القصاص ، والروائيون يكذبون ، ويختلقون ويسودون الأوراق البيضاء
ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ، حتى وصل الأمر بهم إلى وجوب تمثيل هذه
الروايات المكذوبة ، والقصص الهابطة فانتقلوا من مرحلة الرواية التي يجوز
فيها الكذب إلى الفعل الذي لا يجوز فيه الكذب كما هو مقررٌ عندهم سابقاً ،
فبحثوا عن من يفتي لهم بالجواز ، مع إدخال العنصر النسائي في التمثيل
فوجدوا من يوجب ذلك ، ! القرضاوي ، وعبد القادر طاش ، فأفتى الأول بوجوب
التمثيل ليس للعنصر الرجالي فحسب بل النسائي ، شريطة أن لا تركز الكاميرا
على مفاتن المرأة ، فإن من أعظم أسباب تأخر الأمة ، خلو الساحة من الممثلات
المسلمات ! و اما الثاني فان في كلامه عن الكفار و المحتلين لبلادنا العجب
العجاب فقد قال : يجب أن نقف وإياهم أمام عدوان الأكبر ، اتدرون معشر
القراء من هو العدو الأكبر في نظره ؟! اليهود .... لالا ......الشيوعية
..... لا.. لا العدو الاكبر الأمية والتعصب والتواكل ، تصوروا !!!!! هذا هو
العدو الأكبر عند طاش!بالله عليكم هل علينا ان نقف مع من يحتل بلادنا و
يسبي اخواتنا و يقتل اخوتنا و ابنائنا لنحارب معه التعصب و التواكل
؟؟!!!!!!! ونصيحتي لمن يدعي انه من الصحوة الاسلامية أن يتقي الله ولتعرف
الرجال بالحق لا الحق بالرجال وأن يتمسكوا بحبل الله المتين ويعتصموا به ،
إذ أمرنا الله بذلك ولم يأمرنا بالاعتصام بالرجال. ورحم
الله عبد الله بن رواحة عندما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يخطب في
المسجد يقول للناس ( اجلسوا ) وكان عبد الله خارج المسجد لم يصل الباب بعد ،
فجلس لتوه قبل أن يدخل المسجد ، في الرمضاء ، تحت وهج الشمس ، وأشعتها
المحرقة ، والرسول صلى الله عليه وسلم يخطب ، فلما انتهى رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال : لعبد الله بن رواحه ( ما حملك على هذا ) فقال : يا
رسول الله سمعتك تقول اجلسوا فما طابت نفسي أن أتخطى أمرك !! الله المستعان
أين نحن من هذا الجيل الإيماني الفريد ؟! و لا حول و لا قوة الا بالله