أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية _ سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية المجلد (29) العدد (1)2007 Tishreen University Journal for Studies and Scientific Research- Arts and Humanities Series Vol. (29) No (1) 2007
الحب الإلهي في شعر المقدسي الدكتور علي حيدر الدكتور عيسى فارس ماهر عبد القادر
(تاريخ الإيداع 25 / 9 / 2006. قبل للنشر في 4/3/2007)
الملخّص
كان شعر المقدسي – بحقٍّ – مرآةً صادقةً لفكره، وفلسفته، وفنّه، كما تمثَّلت فيه أَهم الموضوعات التي شُغل بها شعراء التصوف؛ من حب إلهي، ومديح نبوي، وفكر ومباحث صوفية وأخلاقية. وشاعرنا عبد السلام(1) سليل أسرة مقدسيّة، أصيلة في علمها وتقاها، عريقة في زهدها وتصوفها، جُلُّ أفرادها شعراء بلغاء، على أنهم جميعاً صوفيّون تلُفُّهم روحانية مُغرقة، وكان العشق الإلهيُّ والتفاني في أبحره غير المتناهية من أبرز ما عُرف به القوم، وتواصَوا به وأورثه بعضهم بعضاً، وابنُ غانم قد ورث آباءه وتمثَّلت فيه جُلُّ صفاتهم العريقة في الزهد والتصوّف والأدب. ولئن كان شاعرنا قد طرق معظم الأغراض التي عرفها سابقوه، فهو لم يكن مقلِّداً مُجيداً وحسب، وإنما هو قد جاء بفنونٍ ابتكرها ( كالتحدث بلسان الحال، وتقمّص الشّخصيات ) عرضنا لها بالتفصيل في مواضعها. على أن ما نريد الوقوف عنده في هذه العُجالة هو غرضٌ من أبرز الأغراض التي ميّزت شعر المتصوفة، وجعلت الكثيرين ينظرون إليه نظرة إجلال وتقديسٍ، ألا وهو الحبّ الإلهيّ، الذي يمثّل المحور الأساسي، والغرض الأصيل في شعر المقدسي، وجميع الأغراض الأخرى كانت تؤول إلى ذلك الحب؛ فهي فروعٌ له أو روافد تصبّ فيه.
كلمات مفتاحية: عبد السلام، المقدسي، حب إلهي، شعر صوفي، ماهر عبد القادر.