أبيات رائعة في التحذير من النفس والهوى
وأبت على الإسراف قصدَ غَوايتي *** وقد علمتُ بأن موتي في غدِ
والنفس للشهوات أضحت تبتغي *** وبها الشقي يقول هذا مقصديِ
تنأى عن الإصلاحِ طول حياتها *** وتجدُّ في نهج الضلال الأبعدِ
تُدعى لتأدية الصلاةِ وإنما *** في غير مقصده تروحَ وتغتدي
والنفس ما برحت تضلُّ وأصبحت *** سوداء داجيةً كلونِ الاثمدِ
إياك أن تعطي الغويةَ طاعةً *** واحذر تقودكَ للطريق الأنكدِ
وجيماحها فاكبح وخالف أمرها *** واعصي هواها كي تفوز بسؤددِ
كم حسَّنَت للمرءِ شهوةَ فِعلها *** فَسقاه ذاك الفعل أبخس موردِ
شريرةٌ فاخضع وعلِّمها الرضى *** ما دمت حقاً في الطريق ومُهتدي
وتجنبِ الفحشاء لا تنطق بها *** واترك لقول الزور حتماً وابعدِ
وامحُ الرياء من الضمير فإنه *** شرُ البلاء وشرَّ ثوبٍ ترتدي
والنفسُ كالذئب المعاندِ طيعه *** يسطو كسطو الماردِ المتشردِ
هيهات تجني عنبراً من حنضل *** أو تجني خيراً من سفيهٍ مُعتدِ
ما العمرُ إلا ساعةً في ليلةٍ *** فَبِحيرِ زادٍ فيهما فَتزودِ
لا تملأنَّ البطن من زادٍ حلا *** عِش في حِمى خير البريةِ وازهدِ
فقِوامُ أعمالِ الُتقى آدابها *** فاصحب بها أهل التقى والسؤددِ
ثِق دائماً بالله كن عبداً له *** وصِلنَّ حبلاً بالنبي محمدِ
واستغفر الله العظيم وكن على ***علم بربك للحقيقةِ شاهدِ
وعمادي َ التوحيد فهو وسيلتي *** في نيل ما أرجوه عند شدائدِ
حُسنَ الخواتمِ أرتجي من مُحسنٍ *** قد مَنَّ لي قَدماً بِحنِ عوائدِ
وبذكر مولانا العظيم إلهنا *** أرجو القبول مع الرضا بتوددِ
أخوكم / أمير صلاح