~*¤ô§ô¤*~يـا كَـعــــبــَـةَ الحُـســــنِ~*¤ô§ô¤ .
بَانَت بِحُســنِها وجَـمَالِهَا والْقـَلْبُ بَاتَ مُغرَمُ..
والعُشُقُ عَلى أنغَامِ الصَبـَابةِ بَاتَ سَاهِراً يَترَنَمُ..
والـوَلهُ زَائدٌ في القُـلوبِ, ومن ِآلامـهِ يتألـُم..
والجوارحُ تَرقصُ طرباً,عـن أشواقي إليها تتكلمُ..
فمـا حيلتـي أنــا العاشـقُ الصــبُّ المتيمُ..
؟إن أُصيــبَ الفؤاد فـي هواها فلا يتكــلمُ...
ويَـصبرُ على الأشـوَاقِ ويُخفِيـها ويَتَكَتَــمُ..
!وإنْ تَفَجـَرتْ الحـَواسُ ولـهاً, فَهو لَها يَظلِمُ..
ويَأمُرُهَا بالـطاعةِ وإخـفاءِ دَمعِهَــا المُغرَمُ..
فَمهلاً عليكَ أيُّهـا العَـاذل الشَــاكي المُجرِمُ...
لا سـلطان لـكَ على قـلبي فَكيفُ بهِ تَتَحَكَمُ.؟
سـَـهمٌ اخـتَرَقَ الفـؤادَ تـولهاً وانـتشا...
حــبٌ ألـهَــبَ الـجـوارحَ والحـِشا...
عـشـقٌ بـرى الجَـسَـدَ ومَـا ارتـوى...
دمـعٌ تـرقرقَ علـى الخَـدِ ومـا انكوى...
حسـامٌ زرعَ نَصـلهُ فـي الفؤادِ وما التوى...
عَظَـمَةٌ تَجعَلُ الوجُـوهَ مَـشْدوهةً كَالدمى..
عِـزَةٌ يَتَـباهى بها المُسلمون ويَرقُبون العلا..
جَـلالٌ يُهِيْـبُ الطـَامِعِينَ ويُخِيفُ العـدى..
قَـوَةٌ تَخُورُ أمَامَهَا العَظَائمُ ولا تَخَشى الرَدَى..
فافْخَرْ وأسْـعَدْ وتَـبَـاهى أَيُـهَـا الفَـتَـى..
ذَاكَ بَلَـدٌ أَمـيـنٌ قـَربَهُ مُـولاهُ واجْتَبـى..
ذَاكَ هُــوَ عِشْْـقـي أيُّـهَا الــورى..
مُطَـهـرٌ للـروحِ,, ومُـفرِحٌ للـجَوى..
نـقيٌ, صـافيٌ هـو شَــهْدُ الـهـوى..
له ما استَقرَ في القلبِ مِنْ إِيمانٍ وما نوى..
وعَجـَبـي بِـحُسـْنـِهَا عَــجَـبٌ أَيُّـهـا البــَشَر..
قَـدْ تَجـَمَلتْ بالـديـباجِ الأسـودِ والنُورُ مِنها قَدْ ظَهَر..
فَبَــدَتْ جَـلْـيـلة, عَـظِيـمة , كَـفـلقَةِ القَــمَر..
مِنـهَا نُــور الآيــاتِ قَـدْ أَشـرَقَ فليـحلوا النَظَر..
يـا بَـابـها مطـليٌ بــذَهـبٍ ومُـحـلى بـالـدُرر..
ومَغسولةٌ بماءِ الوردِ والزُميزمِ ومعطرةٌ بماءِ العودِ والزَهر..
يــــا كَــعـبةَ الحُسـنِ, يـا قِـبَـلة البَشـــر..
في رؤيتكِ الدَمعُ كَـادَ يُـخـفي العُـيون ويَسلُبُ البصر..
في حَـضرَتكِ العِشقُ باتَ نـَديمَ الروحِ ورَافقهُ السَـهر..
والتَعَبدُ بَـاتَ في محـرابِ طُـهركِ حَتَى طُلوع السحر..
يا أيُّها الحجرُ الأسودُ المباركُ لَهُ رَائِحة المِسكِ والنَضـر..
أقبلْ ,تعالَ أيُّها العشاق وألثم ذاك الطاهِــر من الحَـجر..
وأذرفْ الــدمــوعَ عــلـيــهِ كـالمــطــر..
ونــادي بتجلي قلبك..
بحــضور روحـك...
بمـلء شَــوقــك..
سبحانكَ اللهم خالقَ الطير ومُنْبتَ الشَجر..
سبُحانكَ اللهم جالبَ الخيرِ ومَانع الضرر..
يا ماء زمـزم ذاك الـذي يـغدقُ..
شهـيٌّ, هنــيٌّ كالـشلالِ يتدفقُ..
ناعـمٌ, كـفيٌّ كالنهـرِ يـترقرقُ..
لذيذٌ, نقيٌّ يُحلي اللسان عندما ينطقُ..
هو لـلأبــرارِ طـعاماً وشرابا..
هو الـدواءُ الـشافي للـسقـامـا..
هو لِكـُلِ مؤمنٍ بـرداً وسلامـا..
هو الذي ملأ قلبي شـهداً وغراما..
والأَنَـامُ مِنْ كُـلِ البِـقَاعِ على صَعيدِها قَدْ تَجمعوا..
فَـذاك من بـلادِ الشــام آتيٌ وقلبه لرؤيتها يَتَلَوعُ..
وذاك آتـيٌ من أرضِ الـكنانةِ بشـوقهِ إليـها يَدفعُ..
مُخـتلِفةٌ أجنَـاسُهم, وبـأشـكَالـهم قـد تَنَـوعُوا..
لَكِنَهم يَحملون قلبـاً واحـداً بِــثَوابِ الله يَـطْمـَعُ..
وبِـلسـانٍ ذلـيلٍ يَـدعـو إلـى اللهِ ويَتَـضـرعُ..
وبـقـلـبٍ مـؤمـنٍ مـن رَبِ الخَـلْقِ يـَخـشَعُ..
وبِعـينٍ بَاكـيةٍ تَـسـكُـبُ الـدَمـْعَ وتــَدْمَـعُ..
فـيا إلـهي, يا خـالقَ الكـُّـلِ والكُّل إليكِ يَرجِعُ..
إنَ القـلب قد امتـلأ حُباً وعِشقاً لها فكيف يصنعُ.؟
وإنَ الـروح قد أُنهـِكتْ في بُعـدِها وبَاتَتْ تَتَصَدَعُ..
وإنَ هواها باتَ في مجرى الدمِ سائراًَ فهل يتضَّوعُ.؟.
وإنَ الموت بالمُحبِ بتُ في كُـلِ يومٍ لهُ أتجـرعُ..
وإنَ لهيـبَ الوجدِ أمـسى لأوصالِ الحياة يُقطعُ..
وإني لأذرفُ الدمعَ ها هنا وعلى ما مضى أتجَزَعُ..
شكوتُ لكَ همي واستـغفرتُ وأنـتََ الذي تَسْمَعُ..
أتوبُ إليـكَ يا ذا الجـلال وأنُيــبُ وأُسْـرعُ..
أستَغفِرُك أيها العليُّ, يا مَنْ على العَرشِ تتربعُ..
فهلُ تُنجـي مغفرتي إليـكَ وتُكَفِـرُ وتَشْفَعُ..؟
على ما مضـى مِنْ ذنوبٍ منها القلب مُروعُ..
فـــيا ربــاهُ..
اغفرْ لي واجعلني مع عبادكَ المؤمنين أُجمعُ..
تحياتي..
الــزَّهـــــــــراء..الصَّـغـــــــــيرة..