للعنـــاد حـــــدود لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
سبحانك اللهم لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبي أرسله، أرسله الله إلى العالم كلِّهِ بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلي أصحابه صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين
وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى
أما بعد
للعناد حدود
قد يؤدي العناد بين الزوجين الي انهيار العلاقة الزوجية, لكنه قد يكون السلاح الأخير الذي يلجأ اليه أحدهما اذا فشلت الوسائل الأخري لتحقيق التفاهم بينهما
فكيف نستطيع تحقيق التفاهم بين الزوجين دون الوصول لمرحلة العناد؟الإجابة تقدمها الدكتورة آمال عبد الوهاب أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة التي تؤكد أن المرأة تعاند إذا وجدت زوجها يعاند في أمور صغيرة جدا لاتحتاج الي ذلك, ويستفزها عناده مما يدفعها هي أيضا للعناد, ولكننا يجب أن نلاحظ أن للعناد حدودا وأوقاتا معينة, وعلي المرأة الذكية ذات العقل الراجح أن تهدئ من الموقف وتأخذ الأمر بهدوء أعصاب وتخفف من حدة عنادها حتي تهدأ الأمور وتمر العاصفة بسلام بشرط أن يكون هناك نوع من الحكمة وحسن التصرف خصوصا من أجل الأطفال حيث يجب التفكير فيهم قبل أي شيء آخر.
وعموما فإن ضغوط الحياة وكثرة المشاغل والأعمال تجعل الزوجين في عصبية دائمة والمرأة الذكية هي التي تمتص غضب الزوج ثم تعيد ترتيب الأمور بهدوء معه حتي تنجح العلاقة الزوجية بينهما.
وتضيف الدكتورة آمال أن الرجل يفرض آراءه ويتمسك بها والمرأة مخلوق رقيق لا تقوي علي الصراع معه, فتلجأ الي الرفض السلبي لما تراه لا يتوافق معها فيعتبر الرجل ذلك عنادا.
بالإضافة إلي أن العناد ليس دائما سيئا أو سلبيا فله مميزات ايضا, وأفضل طرق لعلاجه أن يلتزم كلا الطرفين باحترامه للآخر, ويقدره, فالعلاقة الزوجية الناجحة تحتاج إلي فن المعاملة بين الطرفين وتقوم علي الحب والاحترام.
ويجب علي الزوج أن يتصرف بحكمة إذا ما عاندته الزوجة.. ويفضل أن يتركها لفترة بدون مناقشة, وبعدها يمكن أن يناقشا الأمر معا.
وتقول الدكتورة آمال: احيانا يكون عناد الزوج مدمرا, والمرأة الذكية هي التي تعرف كيف تتجاوز الأزمات بدبلوماسية ولياقة وبالتفاهم والتحمل وعدم التسرع في الحكم والابتعاد عن العناد لأنه آفة تلتهم الحياة الزوجية بسرعة البرق.
وإذا لم يكن هناك أي تفاهم بين الطرفين فحتما يصبح العناد هو عمود العلاقة الزوجية ويفرض نفسه علي كل شيء, وبالتالي فعلي الطرف الهادئ أن يتحمل ذلك العناد وفي النهاية تقول: لا أعتقد أن هناك زوجة تحب العناد لأن ذلك يؤدي الي أسوأ النتائج, وكل ما في الأمر هو اختلاف الرأي أحيانا وعليه يجب أن يكون الاقناع هو السبيل لحل المشكلات وليس العناد.
ويجب أن يعتاد الزوجان علي فن الحوار ونسيان الاخطاء للآخر, فكل انسان معرض للخطأ, وعلي الزوج أن يمارس فن التسامح والغفران وأن يلتزم كلا الطرفين بإحترام كل منهما للآخر.