الطلاق وزيادة نسبته حمداً لله تعالى مشفوعاً بالتوحيد والتقديس0
حمداً لله الذي خَصّ نبيَّه محمّداً وأهلَ بيته عليه وعليهم أفضل الصلوات والتسليم بالاجتباءِ والاصطفاء، والتطهيرِ والتكريم، وأمرَ بالصلاةِ عليه وعليهم كما أمرَ بالصلاةِ على إبراهيم وآلِ إبراهيم، وجعل معرفتَهم براءةً من النار، ومحبّتَهم جوازاً على الصراط، وولايتَهم أمْناً مِن العذابِ الأليم.
والصلاة والسلام على سيدنا محمّدٍ النبيِّ الأُمّيِّ الذي هو على خُلُقٍ عظيم، وبالمؤمنين رؤوفٌ رحيم.
وعلى ذريّتهِ وأهل بيته وعترته , الذين بذِكْرهم تُستدفَعُ نوازلُ البلاء والضرر، ويُستعاذُ من سوء القضاء وشرّالقَدَر، ويُستنزل بهم في المُحول نَوافعُ المطر، ويُستقضى بهم على غلَبات اليأس وجوامعِ الوَطَر, جَمالُ ذي الأرضِ كانوا في الحياةِ , وهُم بـعـد المـمـاتِ جـمالُ الكُتْـبِ والـسِّيَـرِ
تزداد نسب الطلاق سنويا، والإحصاءات والأرقام تبكي واقعا مرا عن بيوت لاتزال غصة في سنينها الأولى عصفت بها رياح الخلاف فذرتها أنقاض أحلام و آمال.. تبعثرت وتناثرت كلا في جهة.. وبيوت أخرى حفرت السنين فيها طريقا ممزوجا بالعشرة..بالأطفال .. بالأشياء والذكريات المشتركة بيوتا حسبنا أنها أقوى من أن تهدم بكلمة تخرج في لحظة غضب " أنت طالق "
أنتم في حوار حي مباشر يناقش هذه الموضوع
اريد ان اعرف هل يكون الطلاق طلاقا بائنا ونحن في حالة غضب مني ومنها ؟
الجـواب :
الطلاق إذا كان في غضب كامل لا يعي المطلق معه ما يقول فالصحيح من أقوال أهل العلم أنه لا يقع ، لكن تحديد نوع الغضب وبناء الحكم عليه يكون من قبل القاضي الشرعي إن وجد أو من قبل أحد من أهل العلم ، وليس راجعاً إلى الشخص المطلق
كيف على المطلقه ان تعيش واقعها الجديد بعيدا عن عالم النظرات والمجتمع الذي لا يرحمها ؟
الجـواب :
لتكن واثقة من نفسها و لاتلتفت إلى تلك النظرات ، فما حل بها مصيبة من المصائب ، قد تكون هي سببها وقد لاتكون ، وفي الحالين لا يعني هذا الاستسلام لليأس والقنوط من الحياة فهذا محرم لا يجوز كما قال تعالى (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) عيشي حياتك بطبعية كاملة ، وثقي بفرج الله ، فكم من مطلقة عوضها الله بزوج آخر عاشت معه أهنأ حياة ، أو عوضها بابن أو بنت صالحة ، أو بإيمان أنساها هموم الدنيا وعلقها بلذة الحياة الآخرة ، فدخلت جنة الدنيا قبل جنة الآخرة ، وصدق الله إذ يقول (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ، وأعرف كثير من المطلقات تجاوزن هذه المرحلة بكل نجاح .
هل يقع دائما الطلاق وسببه على الزوجه وكيف يعرف العالم ان احيانا يكون الرجل له سبب في هذا الطلاق ؟
الجـواب :
الطلاق تارة سببه المرأة وأعظم أسبابه عندها العناد وعدم مطاوعتها لزوجها ولذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في وصف خير النساء (وتطيعه إذا امر) ، وهذه صفة نادرة في نساء العصر ، ( ، وتارة سببه الرجل وأعظم أسبابه عنده الجفاء وقلة اللطف في التعامل ولذا قال الله تعالى (وعاشروهن بالمعروف) . واما معرفة الطرف الذي هو سبب الطلاق فيكون من خلال محاورة الطرفين ، وسؤال أهل الزوجين ، وغير ذلك من القرائن التي تحتف بكل قضية بحسب ظروفها
مطلقة طلقة واحد هل يحق لي العودة مرة اخرى إليه بالرغم من انه لم يتكلم في رجوعي بل هذا بارادتي بسبب اطفالي ؟ وهل يعد هذا كسرا في كرامتي ؟
الجـواب :
نعم يحق لك الرجوع بل هو الواجب عليك فما زلت زوجة له ، وخروجك من بيتك محرم شرعاً ، لا يجوز لك ان تخرجي ، ولا يجوز له أن يخرجك ، كما قال تعالى : (لا تخرجوهن من بوتهن ولا يخرجن ... ) الآية الأولى من سورة الطلاق إلى أن قال سبحانه (وتلك حدود الله ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه) ، ورجوعك ليس فيه كسرٌ لكرامتك بل هذا يدل على كمال عقلك ، لكن إن أمكن أن ترسلي رجلا عاقلاً من محارمك ليكن وسيطاً في الإصلاح فهذا أجمل ، حتى لا يعيرك زوجك بذلك ، فبعض الأزواج فيهم نقص في المرؤة ، فبدل أن يقدر هذا الفعل من زوجته يجعله سبباً في الشماتة بها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، لكن مهما كان فعودي إلى بيتك ، وحاولي بناءه بناءً جميلاً من جديد مهما كان حاول زوجك ، فالزوجة الناجحة تستطيع أن تتعامل مع كل الظروف مهما كانت قاسية .
لماذا لايكون هناك جمعيات للمطلقات تعنى بشأنهن بشكل افضل ؟
كيف تفيق المطلقة من وقع الطلاق وهي لديها ابناء منه ؟
الجـواب :
وقع الطلاق على المرأة شديد ، لكن إن كنت مؤمنة حقاً فأبشري بالخير فعواقبه حميدة بإذن الله ففي الحديث (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ) ، وما يدريك لعل هذا الطلاق خير لك (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) . عيشي حياتك بشكل طبعي جداً ولا تلتفتي للناس فلم يسلم منهم ربنا سبحانه ، ولعل الرب الذي رضيت بقضائه يعوضك خيراً بزوج صالح أو بأبناء بررة ، أو غير ذلك من انواع الخير فالرب رحيم كريم قريب جل في علاه
اعيش صدمة طلاق ومن بعده طلاق للمره الثانيه وانا لدي الان طفلان ولكن ليسا عندي بل عند ابويهما كيف علي ان اسعى لزواج ثالث دون صدمات وانا عازمه النيه ان اكون احسن حالا من ذي قبل ؟ ارجوكم ساعدوني ؟
الجـواب :
لا داعي لإعطاء الأمر أكبر من حجمه ، أعرف امراة قبل عدة أيام قريبة تزوجت الزواج الثالث من رجل فاضل ، الأهم أمران : كوني قريبة من الله بالدعاء والطاعة والعبادة مع التجمل بالحياء والستر فالأمر كله بيد الله وحده ، ثم عيشي حياتك بشكل طبعي دون أن تؤثر عليك حياتك السابقة ، حاسبي نفسك وجاهدي في اصلاح أخطائك مهما صغرت
ما رايكم في إنشاء موقع خاص بالمطلقات والمطلقين وهل ترون هذا مجدي للخروج بحالات زواج قد تكون موفقه وكي نحتوي المطلقات اكثر ؟
واعتبر هذا مجرد اقتراح وأنه من الباقيات الصالحات ومن الصدقة الجارية (والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير مردا ، وأرجوا من الإخوة والأخوات أن يجتهدوا في تحقيق ذلك، وليت أن هذا الموقع المبارك يتبنى هذه الفكرة ، ولعلنا نجد من يساهم في تكاليفه بإذن الله .
المطلقة اذا كانت موظفة وراتبها ممتاز واهلها محتاجون هل يحق لها الامتناع عن الانفاق عليهم وخاصة ان امها تهتم بطفليها وقت ذهابها للعمل؟
الجـواب :
إذا كانوا فقراء ولم يكن لهم من ينفق عليهم فينبغي لها أن تنفق عليهم إذا كانت قادرة ، وامتناعها عن ذلك بخل ولؤم ينبغي أن تترفع عنه
هل الطلاق ابتلاء من رب العالمين ؟
الجـواب :
لا شك أنه ابتلاء ، والسعيد معه من صبر ورضي ، والشقي من سخط واعترض على على قضاء ربه وفي الحديث (فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط) . ومن كمال العقل الرضى بالقدر ، ومن نقص العقل أن نضيع الدنيا والآخرة معاً