:::جيران السوء.. كيف تتعاملين معهم؟::: هل أنت مُبتلاة بجيران السوء؟
كيف تتعاملين معهم! وبأي أسلوب؟
عن الحسن بن عبد لله ، عن العبد الصالح، قال:
" ليس حسن الجوار، كف الأذى، ولكن حسن الجوار، صبرك على الأذى ".
.. إن الحل السليم في التعامل مع جيران السوء وكسب محبتهم هو إسداء الخدمات والمساعدة الفعلية لهم،
وإليك هذه القصة:
" بعثني مستر لوفتين إلى مدرسة القرية، ولم يكد يمضي أسبوع على التحاقي بها، حتى جئته شاكياً! من سخرية التلاميذ بي، وانتحبت أمامه،
وقلت له:
(إن الطلبة يلقبونني باليتيم، ويتندرون عليّ، وإنني كبحت جماح غضبي ووليت عنهم هارباً إلى البيت).وما إن أنهيت شكواي هذه!حتى طيب خاطري، وأسدى إليّ نصيحة أعامل بها زملائي بقوله(أتعلم يا رالف أنّ أصدقاءك الذي يتندرون عليك، سيكفّون عن ذلك! لو أنك تساعدهم في أعمالهم الدراسية)وبالفعل!عملت بنصيحة المستر لوفتين.. ولمست نتيجتها الإيجابية عندما اختلطت بزملائي وأخذت أُساعد هذا وذاك، وأذكر أني لخصتُ كتباً في مذكرات موجزة ثم أعطيتها لبعض أصدقائي، وقد أجهدت نفسي في مساعدة طالب وإفهامه الدروس الصعبة.وزار الموت بلدتنا، فقضى على عاملين في مزرعتنا، وهجر مزارع آخر زوجته، فاضطررت إلى مساعدة نسائهم بدافع حب مساعدة الغير.فكنت قبل أن أذهب إلى المدرسة أمرّ عليهن، فأحلب لهن الأبقار، وأساعدهن على شراء ما يحتجنه من أغراض.وهكذا كسبت مودة الناس، وقد ظهرت نتيجة معاملتي هذه للناس عندما سرحت من سلاح البحرية،
فأتى لزيارتي في اليوم الأول ما يقارب المئتي نسمة، أغلبهم من مناطق تبعد ثمانين ميلاً عن مزرعتنا.
لن أنسى ما حييت هذه البادرة التي رأيتها، والتي قلبت وضعي إلى سعادة ووئام بفعل الطريقة التي أرشدني إليها مستر لوفتين ".
أجل! إن كسب الجيران السيئ الجيرة يتطلب منك سعة الصدر والصبر على أذاهم.
عن زرارة عن أبي عبد الله قال:
" جاءت فاطمة تشكو إلى رسول الله بعض أمرها، فأعطاها كربة وقال تعلمي ما فيها، فإذا بها:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره.
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت ".
وعن الحسين بن زيد عن الصادق عن آبائه عن علي عن رسول الله ، في حديث المناهي قال:
" من آذى جاره حرم الله عليه ريح الجنة، ومأواه جهنم وبئس المصير.
ومن ضيـع حق جـاره، فليس منا، ومـا زال جبرائيل يوصيني بالجـار حتى ظننت أنه سيورثه ".
وعليه..
فلقد وردت الأحاديث في استحباب الصبر على أذى الجار.
فقد جاء في الحديث:
" ليس حسن الجوار كف الأذى، ولكن حسن الجوار صبرك على الأذى "
____________
منقول