أطاح المنتخب القطري (العنابي) بنظيره الكويتي (الأزرق) من بطولة كأس أمم آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر بعدما تغلب عليه 3/0 اليوم الأحد في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى، لينتزع العنابي بذلك بطاقة التأهل لدور الثمانية مع منتخب أوزبكستان متصدر المجموعة.
بينما انتهى مشوار المنتخب الكويتي، الفائز بلقب بطولة كأس الخليج العشرين (خليجي 20) باليمن في ديسمبر الماضي، في البطولة الآسيوية حيث تلقى اليوم الهزيمة الثالثة له في المجموعة.
وتقدم المنتخب القطري بهدفين خلال أول 16 دقيقة من المباراة التي أقيمت بملعب خليفة الدولي، وسجلهما بلال محمد ومحمد السيد عبد المطلب، ثم أضاف فابيو سيزار الهدف الثالث للعنابي في الدقيقة 86.
وجاء الفوز في مباراة اليوم ليكون بمثابة ثأر لهزيمة العنابي أمام الأزرق في الدور الأول ببطولة كأس الخليج.
واستفاد المنتخب القطري من عنصري الأرض والجمهور لينتزع بطاقة التأهل لدور الثمانية ويصالح جماهيره بعد الهزيمة المفاجئة التي مني بها أمام منتخب أوزبكستان 0/2 في المباراة الافتتاحية للبطولة الآسيوية في السابع من يناير الجاري.
وتغلب المنتخب القطري على نظيره الصيني 2/0 في الجولة الثانية ثم تغلب على الأزرق الكويتي بثلاثية نظيفة في مباراة اليوم ليحرز العنابي المركز الثاني في المجموعة برصيد ست نقاط.
وأسدى منتخب أوزبكستان خدمة جليلة للفريق القطري بتعادله مع المنتخب الصيني 2/2 اليوم في المباراة الأخرى بالمجموعة، ليحصل المنتخب الصيني على نقطة واحدة وينتهي مشواره بالبطولة حيث ظل في المركز الثالث برصيد أربع نقاط.
بينما أحرز المنتخب الأوزبكي صدارة المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط بعدما حقق انتصارين وتعادلا واحدا.
وكان المنتخب القطري هو الأكثر سيطرة على الكرة والأخطر هجوميا في الشوط الأول من مباراة اليوم وكاد أن يتقدم بعدد أكبر من الأهداف لكنه اكتفى بثنائية في شباك الأزرق خلال الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني تحول تركيز المنتخب القطري إلى الناحية الدفاعية بشكل أكبر ليخفق الفريق الكويتي في ترجمة سيطرته ومحاولاته الهجومية إلى أهداف، وأكد المنتخب القطري تفوقه بالهدف الثالث الذي سجله سيزار في الدقيقة 86.
بدأت المباراة بسيطرة ميدانية وتفوق هجومي من المنتخب القطري الذي توالت محاولاته الهجومية في الدقائق الأولى.
وجاءت أولى الفرص الخطيرة في الدقيقة الثانية حيث ارتقى القطري سيبستيان سوريا لعرضية وسددة الكرة برأسه لكنها مرت فوق العارضة.
وتألق يوسف أحمد في صناعة هجمات المنتخب القطري في الدقائق الأولى كما تألق سوريا في التعامل مع الكرات العالية.
وشكل المنتخب القطري ضغطا هجوميا متواصلا على المرمى الكويتي وكاد أن يتقدم في الدقائق الأولى أكثر من مرة، بينما اعتمد المنتخب الكويتي على الهجمات المرتدة لكنه لم يشكل خطورة حقيقية على المرمى القطري.
وفي الدقيقة 11 سدد القطري لورنس كرة خطيرة من ضربة حرة لكن الحارس الكويتي نواف الخالدي أخرجها بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية.
وبعد ثوان افتتح المنتخب القطري التسجيل عن طريق بلال محمد حيث ارتقى لتمريرة عرضية من سوريا وسدد الكرة برأسه في الشباك.
وعزز الهدف ثقة ونشاط لاعبي المنتخب القطري الذي نجح في تدعيم تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 16 وسجله محمد السيد عبد المطلب "جدو" بعدما تصدى الحارس الكويتي لرأسية من جدو وتصدى الدفاع لتسديدة من سوريا لتعود الكرة إلي جدو مجددا الذي تابعها بتسديدة رائعة في الشباك.
وبعدها كثف المنتخب الكويتي محاولاته لتعديل النتيجة وتجديد أمله في مواصلة مشواره بالبطولة لكنه لم يتمكن من تشكيل خطورة حقيقية على المرمى القطري.
ووجد الفريق الكويتي صعوبة في اختراق الدفاع القطري رغم استحواذه على الكرة في بعض الفترات.
وتلقى النجم الكويتي بدر المطوع تمريرة عرضية في الدقيقة 39 وسدد كرة خلفية مزدوجة لكن الحارس القطري تصدى لها بثبات.
وكاد المنتخب الكويتي أن يرد بهدف في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، عندما ارتكب المنتخب القطري خطأ دفاعيا وتلقى وليد علي عرضية ثم سدد الكرة لكن الحارس القطري قاسم برهان تصدى لها بصعوبة.
وفي الشوط الثاني سيطر المنتخب الكويتي على مجريات اللعب بشكل أكبر وتوالت محاولاته الهجومية لكنه وجد صعوبة كبيرة في التغلب على الدفاع القطري المتماسك.
وتألق بدر المطوع في عدد من الهجمات الكويتية لكن الأزرق عانى من تألق وسرعة مدافعي المنتخب القطري المضيف.
وتوقف اللعب في الدقيقة 63 لوقوع مشادة بين بلال محمد واللاعب الكويتي حسين فاضل إثر التحام بينهما، واكتفى الحكم بالإنذار الشفهي للاعبين وأشار بمواصلة اللعب.
وكاد المنتخب الكويتي أن يرد بهدف قبل عشر دقائق من نهاية المباراة عندما تلقى أحمد عجب عرضية وسدد الكرة برأسه لكنها مرت بجوار القائم.
وقبل أربع دقائق من نهاية المباراة أكد المنتخب القطري تفوقه وجدارته بالتأهل وأضاف الهدف الثالث في شباك الأزرق وسجله فابيو سيزار من ضربة حرة حيث سدد كرة مرت فوق الحائط البشري وسكنت الشباك.
ولم تسفر الدقائق المتبقية عن جديد لتنتهي المباراة بفوز العنابي بثلاثية نظيفة وتأهله لدور الثمانية.