تحذير قبل الحساب من كتاب المستطرف فى كل فن مستظرف 00 ان على بن أبى طالب كرم الله وجهه خطب يوما فقال : عباد الله : الموت الموت ليس منه فوت ان أقمتم أخذكم وان فررتم منه أدرككم , الموت معقود بنواصيكم فالنجا النجا فان وراءكم طالبا حثيثا وهو القبر , ألا وان القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار _ ألا وانه يتكلم فى كل يوم ثلاث كلمات فيقول أنا بيت الغربة , أنا بيت الظلمة , أنا بيت الوحشة _ أنا بيت الديدان _ ألا وان وراء ذلك اليوم يوما أشد منه , يوما تشيب فيه الولدان , ويسكر فيه الكبير , وتذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها , وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد , ألا وان وراء ذلك اليوم يوم أشد منه , فيه نار تسعر حرها شديد , وقعرها بعيد , وحليها حديد , وما ؤها صديد , ليس لله فيه رحمة , فبكى المسلمون بكاء شديدا , ثم قال : ألا ان وراء ذلك اليوم جنة عرضها كعرض السموات والارض أعدت للمتقين 0 أدخلنا الله وايا كم دار النعيم واجارنا واياكم من النار ومن عذاب النار ومن كل شىء يقربنا الى النار 00 اللهم ءامين 000 والله أعلى وأعلم