أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عيناتا هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية. "عيناتا" تعني عيون الماء وربما هي عين عطا أو آطا ويقال ان احد الامراء ويدعى آتا اصيبت عينه أثناء معركة شارك فيها على أرض البلدة فسمي المكان نسبة إلى عين آتا (عين آتا) ثم ادغمت اللفظة وأصبحت "عيناتا"ويقال ان الاصل كنعاني وهو "بيت عنات". تحدها من الشمال كونين ومن الشمال الغربي الطيري ومن الجنوب الغربي بنت جبيل ومن الجنوب الشرقي عيترون بينما تتسع اراضيها حتى حدود محيبيب وشقراء وبرعشيت وحرش الطيري. كما انها بلدة العلامة السيد الراحل محمد حسين فضل لله. تصل إليها من بيروت عن طريق: صيدا - صور - تبنين - معبر بيت ياحون - كونين - صف الهواء (بنت جبيل) - عيناتا (120 كلم). ويمكنك الوصول إلى البلدة عن طريق النبطية - معبر كفرتبنيت - دير ميماس - كفركلا - العديسة - ميس الجبل - عيترون - بنت جبيل - عيناتا (152 كلم) استثنائيا. - ومن المصنع اللبناني عن طريق : حاصبيا - جديدة مرجعيون - بنت جبيل - عيناتا (92 كلم). اما بالنسبة إلى تضاريسها فهي عبارة عن واد منبسط تحيطه اربع هضاب اعلاها هضبة الفريز شرقا وتتفاوت معها في العلو هضاب: السدر غربا، المطيحنة جنوبا والسلاسل شرقا. والجدير ذكره ان اودية عدة تفصل البلدة عن القرى التي تحدها ما عدا سهل منبسط يصلها إلى عيترون ومحيبيب. مناخها منعش معتدل صيفا وبارد في الشتاء، ترتفع البلدة عن سطح البحر حوالي 800 م يبلغ عدد سكانها 13000نسمة بينهم حوالي 1500مقيم والباقى يتوزع في بيروت وبلاد الاغتراب.نسبة مغتربيها تصل إلى حوالي 50 % ومعظمهم في كونغو، الكويت، الخليج العربي، اميركاو كندا، اوروبا واستراليا.. وتوزع ما نسبته 40 % من اهالي البلدة بين بيروت وضواحيها ومختلف المناطق اللبنانية (عدلون، صور، انصارية). وتضم البلدة حوالي 31 عائلة أقدمها تاريخيا آل شكر وآل خاتون الذين غادروها في ما بعد إلى جويا، والعائلات الكبيرة فيها تتقارب إلى حد ما من حيث العدد وهي : آل خنافر، فضل الله، وسمحات، اما ابرز عائلاتها فهي:بسام, إبراهيم ،جعفر، نصر الله، منصور، قعفراني وعربيد.. تاريخها العلمائي
كانت عيناتا وما تزال منبعا للعلماء والاجلاء الذين حفل بهم تاريخها العريق، فقد ساهموا بنشر التعاليم الدينية عبر مدارس علمية اعتبرت مقرا لأعلى الدراسات الإسلامية على غرار مدارس جباع ومشغرة وجزين وميس الجبل وغيرها.. وكانت تضم اكثر علماء جبل عامل كما يذكر المؤرخون لاسيما آل خاتون وفضل الله. المرافق الدينية في البلدة المسجد القديم الكبير يقع في وسطها مقابل النادي الحسيني مساحته حوالي 400 متر مربع جسوره حديدية متينة دون أعمدة. وجدد بناءه السيد خليل جعفر عام 1929. - جامع الخضر في وسط البلدة قرب عين السفلى. انشيء في السبعينات وافتتح في الثمانينات مساحته حوالي 250 متر مربع. - الحسينية في وسط البلدة ضمن المركز الإسلامي وهي كبيرة جدا. المرافق الرسمية تتبع البلدة إداريا وقضائيا وامنيا إلى قضاء ومحكمة ومخفر درك بنت جبيل والى مكتب بريدها أيضا. اقتصادها
الزراعة فضل مزارعو عيناتا في عهد الاحتلال التركي وهب اراضيهم إلى علماء الدين بدل خسارة غلتها ودفع مبالغ طائلة تفوق إنتاجها لضريبة "الويركو" التركية، فالعلماء كان يعفون من الضرائب كاعفائهم من التجنيد الإجباري، من هنا، يبدو أن البلدة فقدت تاريخيا صلتها بقطاع الزراعة، ومع جلاء الاتراك عن بلادنا كان الاهتمام بالزراعات التقليدية كالحبوب والتبغ والزيتون. اما حاليا فانخفض الإنتاج الزراعي مع انخفاض اليد العاملة في البلدة. حتى الثروة الحيوانية ندرت تقريبا. وعلى الرغم من اتساع اراضي البلدة التي تفوق مساحتها مساحة بنت جبيل بكثير فانه لا يستفاد منها على صعيد الزارعة مما أدى إلى اصابتها بالقحط الشديد فأصبحت بورا مع ان تربة عيناتا خصبة لاسيما من جهة الشرق وكانت تزرع سابقا بالبطيخ وهي حمراء بالاجمال في حين ان منطقتي السلاسل وصف الهوا تربتها بيضاء. الصناعة والتجارة تكثر في البلدة محال الحدادة والبويا والميكا*-تم الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-* وكهرباء السيارات فتصل إلى حوالي 15 محلا كما يوجد معملان لصناعة حجارة الباطون وفيها مصلحة متكاملة تضم جرارات زراعية وجرافات وحصادات.. ومعمل حجارة باطون ويعمل عدد كبير من أبناء البلدة في مجال البناء والمهن الحرة. تجاريا تجد فيها 8 دكاكين تسد الحاجة المستعجلة محليا وينتظر الاهالي سوق الخميس في بنت جبيل لشراء حاجياتهم كلها.. ويبدو أن اقتصاد البلدة يقوم في الطليعة الأولى على اموال مغتربيها الذين هجروها في اوقات مختلفة. السياحة تكثر المعالم الأثرية الرومانية وما شابه في منطقة الفريز التي تعتبر من اعمال عيناتا حيث وجدت قبور وتوابيت ومغاور وابار كثيرة قديمة فتحاتها من الحجارة المنقوش عليها. وورد في كتاب "اعرف لبنان" انه وجدت بعض القطع النقدية الذهبية والاواني الخزفية في بعض المغاور القديمة كما حفر على مدخل هذه المغاور خمس درجات في الصخر تنتهي إلى قاعة مربعة يبلغ طولها حوالي 4 امتار تقريبا وهي مقسمة بطريقة هندسية إلى قبور عدة طول الواحد منها 2 متر وعرضها 1 متر.. خدمات عامة المياه في البداية كانت المياه تصل من مشروع الطيبة إلى خزان البلدة المنشأ على رأس هضبة الفريز ثم شيد خزان اخر عند سفح الفريز، كما كان يوجد خزان في منطقة المطيحنة الغي، وحاليا يقوم الاهالي بشراء المياه من الصهاريج ويصل سعر المتر المكعب الواحد إلى 3 دولارات. كما حفرت السنة الماضية بئر ارتوازية في منطقة سمل الملك وانشأت الدولة اللبنانية مؤخرا شبكة للمياه تنقل مياه البئر إلى الخزان الجديد ومنه تضخ إلى الخزان القديم ليتوزع عبر شبكة تصل إلى بيوت القرية لكن للاسف تم مؤخرا اغلاق البئر وذلك بسبب عدم وجود مضخات للمياه ومولدات كهرباء.. وفي وسط البلدة تقبع بركة كبيرة يستفيد منها الاهالي للري والماشية تنضب في فصل الصيف. كما أنها تسرب مياهها إلى باطن الأرض وهي بحاجة إلى ترميم وعناية. اما عيون المياه فهي كثيرة في البلدة كنبع العين وعين الجوزة، بئر الزبيب، بئر آل بسام، آل سمحات.. وهي تشح صيفا. الطاقة والكهرباء انيرت عيناتا عام 1966 تقريبا حيث انشيء محول طاقة قرب منزل كمال خليل إبراهيم في وسط البلدة ثم زيد عدد المحولات حتى بلغ في الآونة الأخيرة 6 محولات طاقتها ضعيفة جزئيا مما يجبر الاهالي على تركيب أجهزة لتقوية الكهرباء. وفي البلدة محطة وقود قرب المقبرة كما يوجد مولد كهربائي كبير يشترك فيها أبناء البلدة يقع في الساحة. عيناتا في التاريخ
شهدت أرض عيناتا احداثا تاريخية مهمة وصلت أخبارها إلى مؤرخي جبل عامل الذين تفاوتوا فيما بينهم في تحديد أزمنة تلك المجريات. عندما أصبح الشكريون حكاما على جبل عامل وهم من سادة بلاد بشارة واقويائها، اتخذوا عيناتا قاعدة لهم بعد أن كانت قاعدة الجبل تابعة لناحية هونين، وكانت لهم انتصارات بارزة على الوائليين الذين كانوا امراء جبل عامل وقتئذ، وقد قتل زعيمهم في تلك المعركة وقضوا على عائلته باكملها. ويذكر المؤرخون ان زوجة زعيم الوائليين وربما هو علي الصغير السابق هربت إلى اقاربها السوالمة في بادية الشام وكانت حاملا فانجبت طفلها علي الصغير. وفي العام 1607م نزح مشايخ بلاد بشارة ومنهم ال شكر وأولاد علي الصغير إلى عند الامير يونس بن الحرفوش فلما علم الامير فخر الدين بنزوحهم أقدم على هدم بيوتهم ومن بينها بيت أولاد شكر في عيناتا. وفي عام 1639م تقريبا شن علي الصغير (الحفيد) هجوما ثلاثيا على الشكريين في عيناتا وقانا وتبنين حيث كانوا يتمركزون وقد هاجم قواده مناطقهم فهوجمت عيناتا بقيادة رجل من ال دمشق وقضى على الشكريين باكملهم وقتل منهم أحمد بن شكر بينما هرب السيد حسين الشكري إلى حاصبيا حيث كان الشهابيون، ثم اكمل إلى قرية سكيك في الجولان. وبهذه المعركة استعاد ال علي الصغير زعامتهم للبلاد التي دامت حوالي 500 سنة اخترقها حكم الشكريين واقتطاع الجزار لبلادنا. ومن الاحداث المؤرخة أيضا التي مرت على البلدة زيارة الشيخ ناصيف النصار لعيناتا ضمن موكب كبير قاصدا به العلامة السيد محمد حسن الامين (المتوفى عام 1805م) حيث وجده يناول احجارا وطينا لبناء يبني جدار منزله فنزل الشيخ ناصيف عن ظهر جواده وقبل يد السيد ثم راح يساعده بنفسه رافضا ان ينوب عنه احد رجاله. وارخ الركيني في كتابه "جبل عامل في قرن" نقل الامير حيدر ابن الامير مصطفى الحرفوش حاكم بعلبك إلى عيناتا وذلك عام 1761م. وقرب عين الجوزة يوجد قبر مندثر تقريبا يعود إلى علي ظاهر العمد الزيداني الذي كان حاكم صفد وقد تآمر على ابيه حاكم عكا مع حسن باشا الجزائري ليحكم مكانه، لكن الجزائري لم يمكنه من تحقيق حلمه فبعد مقتل ظاهر العمد عام 1769م علي ايدي الاتراك في جيش يقوده حسن باشا غازي، فر أولاده والتجؤوا إلى ناصيف النصار اما ابنه علي فهرب إلى نواحي دمشق، وقد ارسل اخاه أحمد وولديه معه حسن وحسين إلى إسطنبول. خوفا عليهم وقتل بعد ذلك فدفنه الشيخ ناصيف النصار في عيناتا، والجدير ذكره ان علي الظاهر الملقب بابي سبعة شنبات كان يقوم بافعال مشينة نذكر منها حرقه للخالصة عام 1758م. في العهد التركي تعرضت البلدة لحملات تجنيد إجباري كسائر القرى.. وفي عهد الاحتلال الفرنسي التحق عدد من ابنائها مع أدهم خنجر الصعبي وصادق حمزة الفاعور لمقاومة الفرنسيين ومنهم محمد اسعد شحادة والحاج عبد الله حمود.. اما الذين حضروا مؤتمر وادي الحجير فقد عرف منهم كل من المختار محمد وهبي، محمد بسام ومحمد حمود.. وعرف من الشباب الاقوياء نجيب خنافر واخرون.. والجدير ذكره ان الفرنسيين اعدموا عبد المنعم ومحمد حسين فضل الله ودفنا في تبنين. وذكر احد المتعاملين مع الحملة الفرنسية آنذاك انه نهار الخميس في 18-5-1920م سافروا صباحا إلى عيناتا فلم يجدوا فيها احدا فنهبوها واكلوا مواشيها واحرقوها بكاملها وهذا ما أدى إلى حرق ما تبقى من مكتبة ال فضل الله. وفي ايام انتفاضة عام 1936 لاجل التبغ المحتكر من قبل الشركة الفرنسية واعتقال شباب المنطقة هب اهالي عيناتا للانتفاضة مع القرى المجاورة وذلك في بنت جبيل امام السراي مما أدى إلى استشهاد شابين منها على ايدي الفرنسيين وهما محمد الجمال وعقيل الدعبول