نظم الإتحاد الياباني لكرة القدم النسخة السابعة من مؤتمر كرة القدم الوطني من 8 إلى 10 يناير/كانون الثاني 2011، حيث شارك في فعالياته 900 مدرب من أصل الـ63 ألفاً الحاصلين على شهادة التدريب، ممثلين مختلف أقاليم البلاد، إلى جانب أطباء وأخصائيين في العلاج الفيزيائي. وتمثل الهدف من هذا التجمع في مناقشة السبل الكفيلة بتطوير اللعبة مستقبلاً، فضلاً عن دعم كرة القدم على أعلى المستويات وفي أوساط الهواة بصفتها نشاطاً مسلياً ومفيداً للصحة في الوقت ذاته.
وفي العرض الذي قدمه السيد جان-بول بريجر، مدير مجموعة الدراسات التقنية في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، اكتشف الحاضرون تفاصيل آخر النتائج التي توصلت إليها المجموعة، حيث أشاد مديرها بالتطور الإيجابي الذي شهدته اللعبة على المستوى الفني في المونديال الأخير، مما ساهم – من وجهة نظر طبية - في تقليل عدد الإصابات الناجمة عن الاحتكاكات البدنية مقارنة مع النسخ السابقة من كأس العالم.
كما شارك في المؤتمر كل من البروفيسور جيري دفوراك، كبير المسؤولين الطبيين في FIFA، وماريو بيزيني، ممثل مركز FIFA للتقييم الطبي والبحوث F-MARC، حيث تقاسما تجاربهما الواسعة مع المشاركين، مركزين على تطبيق برنامج "11+" الهادف إلى الوقاية من الإصابات في كل من سويسرا ونيوزيلندا، مؤكدَين في الوقت ذاته أن تنفيذ هذه المبادرة على نطاق وطني واسع وعلى جميع مستويات اللعب - وبشكل صحيح دون شوائب - سيؤدي لا محالة إلى التقليل من إمكانيات التعرض للإصابة. وقد أوضحت دراسات علمية أجريت على برنامج "11+" أن هذه الطريقة الفريدة تساهم في تخفيف الإصابات البليغة وتلك الناجمة عن الإجهاد بنسبة 30 في المئة على الأقل.
وفي محاضرة أخرى، استفاد كل الأطباء والأخصائيين في العلاج الفيزيائي الحاضرين من معلومات نظرية، مشاركين أيضاً في ورشة تطبيقية لبرنامج "11+"، وذلك تحت إشراف الدكتور بازيني ونظرائه اليابانيين.
وقد أظهر المؤتمر بجلاء التزام الإتحاد الياباني لكرة القدم بمواصلة تطوير كرة القدم وتحسين جودتها، فضلاً عن استخدام شعبية اللعبة المتزايدة في البلاد من أجل تحسين الصحة العمومية، وذلك عبر دعم ممارسة كرة القدم بانتظام لكونها تمثل نشاطاً بدنياً مثالياً للرجال والنساء منذ نعومة الأظافر وحتى سن متقدمة. إذ أوضح الدكتور دفوراك – مستنداً إلى البحوث الجارية حالياً – أن الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 60 و70 سنة بإمكانهم أيضاً الإستفادة من التمرين البدني المنتظم من خلال ممارسة كرة القدم، موضحاً أن "الأوان لا يفوت أبداً لكي يبدأ المرء."
"11+ - حركات إحماء متكاملة لتجنب الإصابة"، هذا هو الشعار الرسمي الذي يحمله البرنامج التابع لمركز FIFA للتقييم الطبي والبحوث، والذي أثبت فعاليته في دراسعة واسعة النطاق شملت 2000 لاعبة مراهقة في النرويج، علماً أنه يُمثل نسخة متقدمة من المبادرة الأصلية "11"، التي ساهمت أيضاً في تقليل عدد الإصابات خلال مدة تطبيقها طيلة أربع سنوات في سويسرا. ويُعتبر هذا البرنامج المبني على الوقاية من الإصابة عبر التمارين جزءاً لا يتجزأ من مبادرة "كرة القدم من أجل الصحة" التي يرعاها مركز FIFA للتقييم الطبي والبحوث، سعياً منه إلى دعم كرة القدم بصفتها نشاطاً ترفيهياً يحافظ على لياقة الجسم ورشاقته. كما تشمل هذه المبادرة أيضاً برنامج "11 من أجل الصحة" الذي يهدف إلى تطوير معرفة الأطفال بسبل الوقاية من الأمراض في وسط تعمه أجواء كرة القدم.