أضواء على أحداث الموضوع :
* مولده :
ولد العقاد فى يونيو 1889 ، بأسوان لأبوين عرفا بحب العزلة، كان أبوه أميناً للمحفوظات بأسوان.
* أسوان الماضى والحضارة :
نشأ العقاد حيث يلتقى الماضى السحيق بالحاضر، تلتقى أحدث صور الحضارة الحديثة بآثار الماضى العريق خاصة فى الشتاء.
فتح العقاد عينيه على الفتاة الباريسية والإنجليزية، ثم المرأة الأسوانية
المحجبة، مما جعل لديه بسطة فى الأفق، وسعة الحياة، وطبعه على الاستعداد
للتقابل.
* فضل مدينة أسوان :
لما كانت مدينة سياحية فقد غصت بالمكتبات لمنفعة السائحين، وكان العقاد
يتردد عليها، ويعب منها ماوسعته الطاقة، كما جالس صفوة الأجانب فاستفاد من
ذلك.
* العقاد، والوظائف الحكومية :
لقد عاش العقاد بسن قلمه، ومن سن قلمه، فكان سرعان ما يضيق بالوظائف
الحكومية التى يتولاها، فرغم أن "ديوان الأوقاف" فى تلك الحقبة يجمع
الأدباء، والشعراء، إلا أنه لم يكن راضياً عن عمله، فاستقال؛ ليخلو
للقراءة والتأليف.
* سلسلة كفاح طويلة : كانت حياته حلقات متصلة من الكفاح الأدبى، والسياسى،
والمادى؛ فلقد صارع العقاد الزمن؛ والأحداث، والسلطات فى عهود مختلفة، حتى
استطاع أن يزحزح كل القوى المعرقلة، ويصل إلى مكانه الطبيعى فى الحياة.
* عاش متفرداً معتداً بنفسه :
تعقبه الاستعمار فلم ينل منه شيئاً غير خروجه من أسوان؛ فعاش بين كتبه لا
يهمل صحبتها، ولقد انتظمت حياته على القراءة والكتابة، رفيقه كتابه هو
قارئه، أو هو كاتبه.
* ولوعه بالمعرفة الإنسانية :
على اختلاف ألوانها، كما أنه قرأ أمهات الكتب فى العربية، والإنجليزية التى أجادها.
* وفنون المعرفة عند العقاد كثيرة متنوعة، فقد أتيحت له فرصة الاطلاع على
أمهات الكتب، وراقه ما سطره ابن المقفع، وأبو الفرج الأصفهانى، وابن
الرومى.. وغيرهم، وأحب الشعر العربى والأجنبى، وما يتعلق بذلك من نقد
ودراسة، كما شده البحث وراء الطبيعة، والعلوم، وكان يجيد اللغات، وبخاصة
الإنجليزية.
* ولأسلوب العقاد خصائص أهمها أنه : أسلوب منطقى - علمى، وإن مال إلى
الإيقاع - البعد عن التكلف والحشو - يؤثر فى المعنى على اللفظ .. هذا ولم
تغير الصحافة من نهج العقاد، فقد احتفظ بطابع الدراسة، والاستقصاء،
والتمحيص، ويرجع ذلك إلى اعتزازه بنفسه، وتمسكه بقيمه، وفرديته التى حالت
دون طغيان أي شخصية على شخصيته الفذة الجبارة.