2011-07-17, 13:24 | المشاركة رقم: |
إحصائية العضو | الجنس : | المساهمات : 1692 | نقاط : 7248 | العمر : 25 | السمعة : 0 |
| | موضوع: · التحذير من الخروج عن حد الإخلاص شهر "شعبان" هو شهر الإخلاص · إنَّ معاملات المؤمنين اليوم - إلا من رحم ربي - قد خرجت عن حدِّ الإخلاص لله تعالى؛ حتى وَهُمْ يعبدون الله -تبارك وتعالى- يحبون أن يُمدحوا على هذه العبادة، والذي يُوَفِّقَه الله تعالى مثلًا لِ · التحذير من الخروج عن حد الإخلاص شهر "شعبان" هو شهر الإخلاص · إنَّ معاملات المؤمنين اليوم - إلا من رحم ربي - قد خرجت عن حدِّ الإخلاص لله تعالى؛ حتى وَهُمْ يعبدون الله -تبارك وتعالى- يحبون أن يُمدحوا على هذه العبادة، والذي يُوَفِّقَه الله تعالى مثلًا لِ · التحذير من الخروج عن حد الإخلاص شهر "شعبان" هو شهر الإخلاص
·
إنَّ معاملات المؤمنين اليوم - إلا من رحم ربي - قد خرجت عن حدِّ الإخلاص لله تعالى؛ حتى وَهُمْ يعبدون الله -تبارك وتعالى- يحبون أن يُمدحوا على هذه العبادة، والذي يُوَفِّقَه الله تعالى مثلًا لِأَنْ يقوم ليلة، يَوَدُّ أن يطلع عليه النَّاس ليَرَوْه وهو يصلي. وهذا الصائم يود أن يَعْلَمَ النَّاسُ بصيامه، لا يريد أن يخفي صيامه، ولا أن يخفي عبادته، وإنما يريد أن يطلع النَّاس عليها ليمدحوه عليها، أو يريد من النَّاس ترك المذمة، أو يريد من النَّاس العِوَض على ذلك، حتى في معاملاته هذا المسكين مع النَّاس لو أحسن إلى النَّاس إذا به لو أساءوا إليه يقول: «قد فعلت لهم كذا وكذا، وعملت لهم كذا وكذا، ثم يعاملونني بكذا وكذا، وهذا آخرته وهذا رد الجميل، وهذا.. »
فيتضح بذلك أنه لم يكن مخلصًا في عمله ولا في صحابته ولا في صداقته،ولم يكن مخلصًا كذلك في مقاطعته . إنما غضبه لنفسه،وصداقته لنفسه، وانتظاره لأجر النَّاس له، ورد المكافئة والجميل، وكفِّ الشر والأذى، إلى آخر هذه النوايا السيئة التي لا يفهمها المرء من نفسه، فإذا ما ظهرت الحقائق، وجاء الامتحان، وجدتَّ أنَّ كلَّ ذلك لم يكن لله تعالى، وإنما كان لأنفسهم، وكان لتحصيل مصالحهم النفسية والمالية التي هي بعيدة كل البعد عن الله تعالى ... بعيدة عن إرادة وجهه سبحانه وتعالى.
. لا يريدون جزاءً ولا شكورًا مِن أحد، وإنما قدَّموا ما قدموا ينتظرون ما عند الله، فإذا لم يعطهم المولى سبحانه وتعالى لن يعطيهم أحد، وإذا ما عملوا هذه الأعمال على انتظار هذا الرياء، أو على انتظار السُّمعة، أو على انتظار الشُّهرة بين النَّاس، ومدح الناس لهم، أو مكافئتهم، أو القيام بحقوقهم، أو الحُزْن عند تقصير الناس على القيام بواجباتهم و السؤال عنهم، يقول أحدهم:«سألتُ عنه فلم يسأل عني، وأعطيتُه واحتجتُ فلم يعطني، وفعلتُ.. وفعلتُ..». وكل ذلك ليس من الإخلاص لله تعالى.
قال رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِىءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّار ِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ:كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقَرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلاَّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِىَ فِى النَّارِ » ([1]) .
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أوَّل من تُسِعَّر بهم النار يوم القيامة، هذا الذي قد تصدَّق لله تعالى، وهذا الذي قُتِلَ في سبيل الله، وهذا الذي تعلَّم العلم، كل هؤلاء أول من تُسَعَّر بهم النار. هذا الذي استُشْهِدَ وقتل في سبيل الله، يُعَرِّفَه نِعَمَه فيعرفها، فيقول: ماذا فعلتَ فيها؟ يقول: قاتلتُ فيك حتى استشهدتُ، يُقال له: «كذبتَ»، مع أنَّه قاتل وأتعب نفسه كلَّ هذا التعب، ولكنَّه يُقال له في النهاية: «كَذَبْتَ»، لم تفعل ذلك لله تعالى، نعم! قد قُتِلتَ، نعم! قد حدث لك وحدث، ولكنك في نهاية الأمر كنت كذابًا، كَذَبْتَ لم تُرِدْ به وجه الله إنما ليقال شجاع.. اذهبوا به إلى النار. والرجل قد تصدَّق، وأعطى وأنفق، ولم يترك شيئًا إلا قد أنفق فيه، وأعطى لهذا وفعل لذلك، وقام بخدمة هذا، وسَوَّى لهذا، يُعَرِّفه نِعَمَهُ فيعرفها، فيقول: ماذا فعلت فيها؟ يقول: ما تركت بابًا لك إلا أنفقت فيه، فيُقال له: «كذبت»!
هو أنفق وقام وسعى وأعطى وتصدق، ولكن يقال: «كذبت» أيها الكذاب!
«إنما تصدقتَ ليُقال: جواد وقد قيل» أنت تريد أن يُقال: كذا وكذا؛ فقد أخذت حظَّك أيها المسكين في الدنيا! حظك هذا الحقير الزائل، اذهبوا به إلى النار، فيُذهب به إلى النار.
· بركة الإخلاص
وهذا الأمر هو أهم الأمور التي نفتقدها اليوم؛ لأنَّ بركة الإخلاص هي قبول العمل ونماؤه ورفعه إلى الله مع عود ذلك على القلب بالنور والقوة والحياة والترقي. أن يعمل المرء لله تعالى، أن يُصاحب لله تعالى، أن يُقاطِع لله تعالى، لا ينتظر جزاءً ولا شكورًا، وهذا المعنى مهمٌ سواء في معاملته لله، أم في معاملته للنَّاس.
وقد روى الحسن رحمه الله تعالى ([2]) قصةَ الإخلاص التي تُبَيِّن هذه البركة؛ لأن بركة الإخلاص تظهر في الأعمال، وتزكيها وترفعها إلى الله، وربما كان العمل قليلًا، ولكنَّ المرءَ مُخْلِصٌّ فيه إذا به يُرفع إلى الله تعالى، وعلى العكس ؛ العمل الكثير يُلقى في وجهه هباء منثورًا، كما ذكرت الآية، لأنه لا يريد به وجه الله تعالى.
يذكر الحسنُ هذه القصة يقول: كانت شجرة تُعبد من دون الله تعالى، فخرج إليها عابدٌ فقال: لأقطعنَّ هذه الشجرة التي تُعبد من دون الله، فاعترضه الشيطان قائلاً: إلى أين؟
قال العابد: أريد أن أقطع هذه الشجرة التي تُعبد من دون الله.
قال: ليس لك إليها سبيل.
قال العابد: لا.
فتعاركا، فَغَلَبَ العابدُ الشيطانَ، فقال له الشيطان: هل أقول لك ما أفضل من ذلك؟
قال العابد: نعم..
قال: دَعْها ولك بِذَلِك كل يوم ديناران.
قال العابد: من يضمن لي ذلك؟
قال الشيطان: أنا أضمنهما لك تحت وسادتك.
فرجع الرجل فوجد الدينارين تحت وسادته في اليوم الأول. وفي اليوم التالي لم يجد الدينارين، فقام ليقطع الشجرة، فاعترضه الشيطان قائلاً: ليس لك إليها سبيل، فتعاركا فخنقه الشيطانُ.
انظُرْ إلى بركة الإخلاص في المرة الأولى:
قال له الشيطان: "إنَّك قد خرجتَ لله في المرة الأولى، فلم يكن لي عليك سبيل"، فلم يتمكن منه الشيطان.
"فلما خرجتَ في المرة الثانية خرجت للدينارين"، خرجت لحظ نفسك، لمصلحتها، لمدحها، لحظوظ الدنيا، لشهواتها، خرجت لأنك تُعَظِّم ما في نفسك من شهوة إلى المال، إلى الجاه، إلى المدح، إلى السلطان، إلى أن يقال عنك كذا وكذا، "فلم يكن لك عليَّ سبيل".. فتمكن منه الشيطان.
وهي أعمال اليوم التي تُبَيِّن هذه القصة، وهو أن بركة الإخلاص ألّا يتمكن الشيطان من العبد، فإذا ما عمل الأعمال على غير الإخلاص لا يعبأ به الشيطان بل يتلاعب به؛ لأن المرء لم يكن مخلصاً لله تعالى في عمله، ولم يردْ به وجه الله فإذا به لا بركة له، ولا قوة في قلبه له، ولا قوة في بدنه على هذه الأعمال الصالحة، فإذا بالشيطان يَصْرَعُه، إذا قام يصرعه الشيطان، إذا قام يصرعه وهكذا، كلما أراد بعمل غير الله تعالى إذا بالشيطان يتمكن منه، وإذا به لا يستطيع أن يتقدم إلى الله تعالى، وكل أعمالنا إلا من رحم الله تبارك وتعالى يشوبها ذلك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
· شهر "شعبان" هو شهر الإخلاص
التركيز إذن في هذه الأيام على أن شهر "شعبان" هو شهر الإخلاص، ولينظر المرء في أقواله وأفعاله، وعباداته، ما يريد به وجه الله تعالى، وما لا يريد. حتى لا يدخل "رمضان" عليه وهو على هذه الحالة السيئة؛ لا ينتظر مغفرةً ولا رحمة، فهذا سبب من الأسباب العظيمة التي يخرج بها المرء من "رمضان" ليس مغفوراً له، يخرج من "رمضان" وما أحسَّ بعتقه من النار، يخرج من رمضان وما أحسَّ بإقباله ومحبته واستقامته وزهده، يخرج ولم يحس بتوكله وقربه إلى الله تعالى. خرج منه كما دخل فيه.
وقصة الإخلاص هي أعظم القصص، وأيام الغفلة هي أيام تربية النفس عليه بأن يكون المرء في ظاهره وباطنه لا يريد إلا الله سبحانه وتعالى في قوله وفعله وسره وعلانيته وظاهره وباطنه، لا يريد وجه الزائلين الذين لن يغنوا عنه من الله شيئًا.
وهذا الشهر وهو شهر الغفلة ينبغي أن يَظْهَرَ فيه الإخلاص، لذلك كان كثير مِن السَّلف: كعبد الله بن مسعود رضي الله عنه ([3]) يقول: "إذا أصبحتم صائمين فَأَصْبِحُوا مُدَّهِنين" .
حتى تذهب غُبْرَةُ الصيام، حتى لا يظن بك أحد أنك صائم، وحال بعض المؤمنين اليوم على غير ذلك، تراه يُظهر صومه، وأنَّه عصبي لأنه صائم، وأنه مصفر الوجه لأنه صائم، وكذا، وكذا مما يظهره المرء، ويحاول أن يداريه، وهو يحب أن يظهر، وتصرفات المؤمنين يعلمها الله تعالى منهم قبل أن يتميزها البشر.
لذلك قال: "يصبحوا مُدَّهِنين "حتى تذهب عنهم غُبْرَة الصوم ، فيظهرون للناس أنهم لا صوم ولا شيء، وإنما يَسْتَخْفُون بذلك بينهم وبين الله تعالى؛ يكفيهم أن الله تعالى يعرفهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رَوَى عن ربه: «إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي»، فهو سر بينه وبين الله تعالى، «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»([4]). فيتعلم المرء من الصوم الإخلاص في بقية أعماله ([5])، وشهر "شعبان" شهر المجاهدة على هذا الإخلاص التي يتهيأ بها لـ"رمضان
([1]) أخرجه مسلم (1905) من حديث أبي هريرة t.
([2]) الحسن بن أبي الحسن يسار البصريُّ أبو سعيد مولى زيد بن ثابت وقيل جابر بن عبد الله وقيل أبو اليسر. وَكَانَتْ أُمُّ الحَسَنِ مَوْلاَةً لأُمِّ سَلَمَةَ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ المَخْزُوْمِيَّةِ ك. ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر t ، وَكَانَ سَيِّدَ أَهْلِ زَمَانِهِ عِلْماً وَعَمَلاً. قال أبو بردة: أدركتُ الصحابة فما رأيت أحداً أشبه بهم من الحسن. وقال خالد بن رياح الهذلي: سُئل أنس بن مالك t عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن، فقيل له في ذلك فقال: إنه قد سمع وسمعنا فحفظ ونسينا.وقال سليمان التيمي: الحسن شيخ أهل البصرة. توفي في رجب سنة عشر ومائة. انظر تذكرة الحفاظ للسيوطي وسير أعلام النبلاء للذهبي.
([3]) عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدِ بنِ غَافِلِ بنِ حَبِيْبٍ الإِمَامُ الحَبْرُ، فَقِيْهُ الأُمَّةِ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الهُذَلِيُّ، المَكِّيُّ، المُهَاجِرِيُّ، البَدْرِيُّ، حَلِيْفُ بَنِي زُهْرَةَ.
كَانَ مِنَ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، وَمِنَ النُّجَبَاءِ العَالِمِيْنَ، شَهِدَ بَدْراً، وَهَاجَرَ الهِجْرَتَيْنِ، وَكَانَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ عَلَى النَّفْلِ، وَمَنَاقِبُهُ غَزِيْرَةٌ، رَوَى عِلْماً كَثِيْراً. وأمُّهُ: هِيَ أُمُّ عَبْدٍ بِنْتُ عَبْدِ وُدٍّ بنِ سُوَيٍّ، مِنْ بَنِي زُهْرَةَ.
عن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما قال: سمعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ - فَبَدَأَ بِهِ- وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ» رواه الإمام مسلم(2464)،و عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود t أَنَّهُ قَالَ: "فَلَقَدْ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَلَقَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي أَعْلَمُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ، وَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا أَعْلَمُ مِنِّي لَرَحَلْتُ إِلَيْه"، ِ قَالَ شَقِيقٌ: فَجَلَسْتُ فِي حَلَقِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَرُدُّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَلَا يَعِيبُهُ) رواه الإمام مسلم(2462)، ومناقبه كثيرة في الصحيحين وغيرهما ، توفي سنة: 32 أو 33 هـ بـ المدينة.
([4]) أخرجه البخاري (5927) ، ومسلم (1151) من حديث أبي هريرة t. وانظر شرح هذا الحديث الشريف في "حال المؤمنين في رمضان" للمؤلف، وفيه أيضًأ مزيد توضيح عن كون الصيام سرًّا بين العبد وبين ربِّه عز وجلَّ.
([5]) وكان أيوب السختياني رحمه الله تعالى إذا فَرَقَ قلبُه وجاء الدمعُ قال: ما أشدَّ الزكام!.
و كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى إذا مَرِضَ يجعل عند رأسه ما يأكله الأصحاء كي لا يتشبه بالشاكين.
وكان النَّخَعي رحمه الله تعالى إذا قرأ في المصحف فدخل عليه داخلٌ غطًّاه.
وكان ابن أبي ليلى رحمه الله تعالى يصلي، فإذا دخل عليه أحدٌ نام على فراشه.وقال الحسن : كان الرجل تأتيه عبرته فيسترها، فإذا خشي أن تسبقه قام من المجلس. انتهى بتصرف من "اللطف و اللطائف" لابن الجوزي رحمه الله تعالى.
|
| |