سبحان الله نحن البشر دائما نتوق للكمال ونتمناه من الآخرين ... لكن يفوتنا دائما أن نراه في أنفسنا حين نكون ناقصين !!



أينما التفت هنا وهناك بيت أو عمل أو شارع ...............الخ



ستجد فينا تلك الطبع ... إن نطالب الآخرين بالكمال ونحن ناقصين ... ليت
الكل يعلم إن الكمال من صفات الله جل جلالة وليست من صفات البشر ... ربما
ساد الهدوء والسكينة بيوت كثيرة ولخيمت القناعة على سماها .



ولأن الأسرة أساس الأمة سندخل اليوم من ذلك الباب .. هذا رجل طلق امرأته
لأنه لم يجد فيها ما يعجبه من الصفات ... ناسي أو متناسي قول الصادق
المصدوق عليه الصلاة والسلام (إن ساءك منها خلق سرك منها خلق آخر) ... وتلك
امرأة لم تعجبها صفات زوجها وتنشد الكمال في فارس الأحلام ... ناسية أو
متناسية إن من يبحث عن الكمال بين البشر يخرج منه بالأشر !



لان الاختيار بعد طول البحث عن شيء لا وجود له وبعد إن تصاب بالإحباط واليأس حتما سيكون اختيارك غير موفق !



وتلك إلام تبحث لابنها عن البنت الكاملة فأن وجدتها يوم حسب وجهت نظرها
الحاضرة ربما راضيه بها ... ولكن مع الأيام تتكشف الأشياء على طبائعها
فتنقلب على ابنها وزوجته... وتطالبها بذلك الكمال الذي كانت ترتجيه منها
... ناسية أو متناسية إن لها تجربه سابقه ... لمن تتعظ منها ... فلا هي
كانت كاملة حين حلت بهذا الدار ... ولن تجد بعدها من يحمل تلك الصفات
الكاملة ... وربما تكون تلك إلام في صور أخرى >> > هي الأب والأخت
...الخ من إفراد العائلة في مرة أخرى. .



بصدق لا ادري هل الخطاء فينا نحن البشر حين نركز على طلب الكمال في الآخرين
... ومن الأحرى بنا إن نحجم أخطائنا قبل إن نتوجه إليهم بذلك ... ربما
قربنا المسافة معهم وربما نتقابل نحن معهم في منتصف الطرق... رسالتي إلى كل
من ينشد الكمال من الآخرين أنت مخطئ ... تضيع وقت وتتعب الآخرين بطلب منهم
ملا يملكون ... لكان أجدى آلك ولهم إن يلتفت كلآ منكم إلى نفسه ويصلح ما
فيها ربما حين يراه الآخرين يصلح نفسه ... ربما هم بأنفسهم يبادرون بإصلاح
ما يمكن إصلاحه ... ومهما فعلنا سنضل ناقصين لان الكمال ليس من صفاتنا نحن
البشر ... وجمل كأن فينا من كان أخطائه قليلة ... ولكن سنضل خطاءون أبناء
خطاءون ... وخير الخطاءون التوابون .