الخجل و الحياء الذي فطرنا عليه شيء جميل جدا و الأجمل ان لا نفقده أبدا
لكني أتحدث عن خجل آخر او كما نسيمها الفشله وتحديا فشله السقوط أمام الأخرين
وأقصد السقوط حرفيا وليس مجازيا
مثلا حين يصعد أحدهم منصة أمام عدد كبير من الناس ليتسلم جائزة ما ويتعثر بشيء
كثير من الناس يجدها فرصها ليصور هذه الشخصية وهي تقع
لماذا نشعر حين نسقط بذلك الإحساس إن العالم كله توقف ليضحك علينا لأننا سقطنا أمامهم
ونشعر أن العالم توقف وان كل العيون تراقبنا
ونشعر مرات أنهم يعلنون بمكبرات الصوت سقطت في ذلك المكان ويتجمهر الناس
وانه تم نشر مقطع بلوتوث بطيحتي العالمية
طبعا هذا كله غير حقيقي لكننا فعلا نكره أن نقع أمام الناس ومن يحب أن يسقط أمام
الناس ؟؟؟
وكلنا قد يمر علينا هذا الموقف.
:
قد يكون لأننا بدواخل أنفسنا نحس بأن الوقوع أثناء المشي أو الركض بعد سن الرابعه
عيب إجتماعي عظيم وفشله لا تنسى أبدا
كل شيء بالدنيا قد يختل توازنه ويقع الطائره قد تقع فلا نتوقع من الأنسان أن يقع
وكثير من الناس حين يقعون نصف وقعه يتمنون انهم وقعوا فعلا بدلا تلك الحركه الباليهيه السخيفه.
وهناك أشخاص تفتعل البكاء وتقنع من حولها انها فعلا مصابه كي يهتموا بأنها مصابه ليس لأنها وقعت وهكذا
وهناك من يضحك ويضحك بهستريا لانه وقع عشان يضيع السالفة
وهناك من يقع بين أهله وحين يقع يكتشف ان اهله تخلوا عنه وجعلوه وحيدا بالارض ( متفشلين منه انه طاح )
وهناك من يقع وقعه سيئة جدا لكنه يتمالك نفسه ويقف سريعا وكأن شيء لم يكن وداخليا
يدعو الله بأن أحد لم يره وان كان حظه جميلا سيمر الموقف بسلام لكن لو كان حظه سيء
سيأتي شخص من بعيد ليقوله له بضحكه خبيثة
سلاماااااااااااااااا اااات
هل تخجل عند سقوطك ويحمر وجهك ..؟!
عندما تسقط ماذا يدور في مخيلتك وماذا تقول لنفسك ..؟!
متى آخر مرة سقط فيها ..؟!
هل تضحك عند مشاهدتك شخص يسقط ..؟!