مآذآ قيلٍ عنُ آلآغـآنيُ ™ :: الحمدلله القهار خالق الجنه والنار
وِ أصليّ وِ أسلممٍ علىْ النبيُ المختـآرِ منّ بشرِ بـ آلجنة وِ أنذرِ منّ آلنـآرِ
عليهُ وِعلىُ آلـُه وِصحبهّ آلطيب‘ـينُ آلأطهـآرِ وِ منْ مشىْ فيُ درِبـه وِ منٌ سسـآرِ لينـالُ عقبىُ آلدارِ
أمـا بعد :
مصيبة مـآ بع‘ـدهـآ مصيبُة وِ دآهية مـآِ بعدهـا دآهي‘ـهّ عججتْ بـ أرِججـاء الأم’ـة الإسس‘ـلاميُة
وِتوِس‘ـطتْ آلشبـآبْ حتىْ أنَ آلبع‘ـضِ أخذتُ حيـآته ڪلهـآ حتىُ آستقرِت به إلىْ آلجحيممّ
نعمُ , وِ الله إنهّ دآعي آلزِنىْ وِ صوِوِتُ آلشي‘ـطـآنُ وِ السـآئقِ إلىْ آلنيرانٌ
( إنه الغنـآء )*
حُب الأغـآنيُ يـآ لهـآ منِ وِرِطـة ... يسموِ بهـآ منُ حبهـآ للف‘ــآنيّ
شقـآء م‘ـآ بعدِهّ شقـآء وِ عنـآءُ مـآ بعدِه عنـآء
يع‘ـيشهٌ منْ آبتعدِ عنّ آلرِبْ وِسمعّ آلغنـآء
قالِ تع‘ـآلىْ : { ومن أعرض عن ذڪري فإن له معيشة ضنڪا ونحشره يوم القيامة أعمى }
[طه 122 – 12 ]
ضيقِ وِ ضنڪْ وِ م‘ـللِ فيُ آلحياة وِ فيّ الآخرِة نـآرِ تل‘ـظىَ لا يصلـآهـا إلا الأشقىّ
منْ شقيتّ حيـآته فـ سمعِ آلمحح‘ـرِم وِعصى رِبهُ حتى سـآرِ فيْ لججَ آلمعـآصيُ وِ آلآثـآمُ
وِ مـآذا استف‘ـآد إلا آلضيقْ في آلدنيـآ وِ آلنـآرِ فيُ آلآخرِة
سبحـآنُ الله
يسمعِ آلعبدُ الأغنية بعيدة عنّ آلمعـآنيُ جوِفـآء منّ القيممًِ
وِ منْ يغ‘ـنيهـآ ؟!
الفـآجرِاتْ آلسـآقطـآتْ وِ آلڪْافرِاتْ أوِ رِجـآل سقطتُ عدآلتهمَ ل‘ـسببْ منِ الأسبـآبُ
فـ هلِ يرِجوِ الإنسـآنْ منَِ وِرِائهممّ خيرٍآ ؟
لا وِ الله
سخفٌ وِ طرِبُ يـأتيَ بعده سخخِط منُ الله وِغضبُ
وِ الله تعـآلىْ ذڪْرِ حرِمته فـ أينُ آلمسلموِن منُ ڪْتـآبُ الله
وِعبد لممُ يؤِمنْ بـ ڪْتـآب الله ڪْـآفرِ
وِ أقوِلهـ’ـآ ڪْـآفرِ
فمنُ ڪْفرِ فـ فيُ نـآرِ جهنمّ خـآلداً م‘ـخلداً فيهـآ وِبئسْ آلمصيرِ
قال تعالى : { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئڪ لهم عذاب مهين }
[سورة لقمان: 6 ]
قال حبرِ آلأمة آبنُ عبـآسِ رِضيّ الله عنهما : هوِ الغناء ،
وِقالُ مج‘ـاهدِ رحِمه الله : اللهوِ : آلطبلُِ ( تفسيرٌِ الطبرِيُ )
وِقال الحُسن آلبصرِيْ رِحمه الله : " نزِلت هذه الآية فيّ آلغنــآء وِالمزِاميرِ " ( تفسيرِ ابنُ ڪْثير ) .
وقال
تعالى : { واستفزز من استطعت منهم بصوتڪ وأجلب عليهم بخيلڪْ ورجلڪ وشارڪهم
في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا }
[ سورة الإسراء : 64 ]
جـآء فيُ تفسيرِ آلجلاآلينٌ : ( وِاستفزِزِ ) : آستخفْ ، ( صوِتڪْ ) : بدعـآئڪْ بـ آلغنـآء وِالمزِاميرِ وڪْل دآآع إلىْ آلمع‘ـصية .
فـ بأيُ حديثُ بعد الله وِ آياته يؤِمنوِنٌ ؟!!
منُ منـآ يحبُ أنْ يتغنىّ بـ صوِت آلشيطـآنُ ؟!!
وِمنْ منـآ يحبُ أن يع‘ـذبُ بـ مـآ غنىُ ؟!!
وِمنُ
سنِ سنهّ سيئ‘ـة فيْ الإسسلآممّ فع‘ـليَه وِزِرِهـآ وِ وِزِرِ منُ عملُ
بهـآ إلىْ يوِوِمُ آلقيـآمة لآ ينقصُِ منُ أوِزِآرِهمُ شيئـآ
قال صلىُ الله ع‘ـليه وِ سلمُ : « صوتـآن م‘ـلعوِنـآنٌ ، صوِت مزِمـآرِ عند نعمة ، وِ صوتُ وِيل عند مصيبة »
( إسناده حسُن ، الس‘ـلسلةُ آلصح’ـيحة 427 )
وِقـآل رسوِل الله صلىُ الله عليه وِ سلمُ : « ليڪْوننَ فيِ هذه الأمة خسُف ، وِقذف ، وِمسخِ ، وذلڪَ إذا شرِبوِآ آلخموِرِ ،
وِاتخذوِا القينـآتُ ، وِضرِبوِا بـآلمعـآزِفٌ »
( صحيحِ بـ مجموُع طرِقه ، السل‘ـسلةٌ الصحيحة 2203 )
وِروىَ
أبيً دآوِوِد فيُ سنن‘ـه عنٍ نـآفعَِ أنه قال : « سمع ابنُ عمرِ مزِمـآرِا
، قال : فوِضع أصبع‘ـيهُ علىْ أذنيه ، وِنأى عنُ الطريقُ ،
وِقال
ليَ : يـآ نافعِ هلِ تسمعُ شيئا ؟ قال : فقلتُ : لا ! قال : فرِفع أصبعُيه
منِ أذن‘ـيه ، وِ قال : ڪْنت معِ النبيُ صلىْ الله ع‘ـليهُ وِسلم ، فسمعِ
مثلَ هذآ !
فصنعُ مثلَِ هذآ »
( حديُث صحيحِ ، صحيُح أبي دآوِوِد 4116 ) .
وِعلقَ
علىْ هذآ الحديثْ الإمـآم القرِطبيُ قـآئـلآ : " قال علماؤِنـآ : إذا ڪْان
هذآ فع‘ـلهمِ في حقُ صوِتّ لا يخرٍج عن آلاعت‘ـدال ،
فڪْيفُ بـ غنـآء أهلِ هذا الزِمـآنُ وِ زِمرِهم ؟! "
( الجامع لأحڪْـآمِ القرآنُ للق‘ـرِطبي ) .
هذآ فيُ زِمـآنهممِ ف‘ـڪْيف لوِ علموِآ بـ أغـآنيُ زِمـآننـآ
وِڪْيف لوِ علم‘ـوِآ بمـا فيَ (( آلفيديوِ ڪْليبُ )) من فحشِ
وِعــريُ وِلبـــاسُِ أشبـُـه بعدمـَـه
لـ يتصيدوِا ضع‘ــآفُ آلنفوِوِسُ آلم‘ـبتعدينُِ عنُ آلديُن
لـ يرِحلوِآ مع‘ـهمُ إلىْ سقرِ
قـآل القـآسممُ بنِ مح‘ـمدِ رِحمه الله : الغنـآء بـآطلِ ، وِ البـآطلُ فيَ النـآرِ
قـآل النحّاسِ رِحمه الله : هوِ ممن‘ـوِع بـآلڪْتـآبٌ وِالس’ـنة ( أيِ آلغنـآء )
وِمنُ
آلمع‘ـلوِم أنَ الغنـآء للم‘ـجـآنِين فلا يليقُ لـ عـآقلِ أنْ يسمعِ
آلغنـآء وِهل منُ آلعقلِ أن يرميُ الإنسان نفسه فيُ النـآرِ !!
ق‘ـآل الإمامُ مالڪْ رِحمه الله عندمـآ سئلِ عنُ الغنـآء وِ الضربُ علىّ المع‘ـازِف : " هلِ من عـآقل يقول بـ أن الغنـآء حقُ ؟
إنمـآ يفعلهُ عندنـآ الفساقْ "
( تفسيرِ آلقرِطبيُ ) .
وِالفـآسقُ
في حڪْممّ الإسسلامُ لا تقبلٍ ل‘ـه شهـآدة وِلا يصليُ عل‘ـيه الأخيارِ إن
ماتْ ، بلِ يصلي ع‘ـليه غوِغـآء الناسً وِعـآمتهم .
وِقـآل
الإمـآم ابنُ القيممَ رِحمه الله : " إنڪْ لا تجُد أحدآ عنيّ بـ الغنـآء
وسماعِ آلاتهُ إلا وفيهّ ضلآل عنَِ طريقُ الهدىْ علمـآ وِعملا ،
وِفيه رِغبة عنُ استمـآعّ القرِآن إلىْ استماعِ الغنـآء " .
وِقال
عنُ الغنـآء : " فإنهُ رقية آلزِنـآ ، وِشرِڪْ الش‘ـيطـآنُ ، وِخمرِة
العقوِوِل ، وِيصدّ عنُ القرِآن أڪْثرِ منُ غيرِه من الڪْلاممِ البـآطلِ لـ
شدةُ ميلِ النفوِس إليهَ وِ رِغبتهـآ فيهُ " .
وِقال رِحمه الله :
حُب الڪْتـآب وِ حُب ألحـآن الغنـآ ... فيُ قلبْ عبدِ ليسَ يج‘ـتمعـآن
أمـآ وِ قد عل‘ـمنـآ حرِمة آلغنـآء
فـ لمـآذآ لا ننت‘ـهي !!
أخيُ / أختيُ , المس‘ــلممَ / ـة
لآ يزِآآل بـآبُ آلتوِبـة مفتوِوِوِحَ
فـ أينَ آلمسـآرِعونُ إليه ؟!
ويـآ بـأغيَ الخيرِ أقبلِ
أخيُ / أختيُ , المسسلمُ / ـةُ عليڪْ بـ تقوِى الله وِترِڪْ آلمححرِمُ وِترِڪْ الأغـآنيُ
ألآ فـ أغتنموٍا الفرِصة فـ العمرِ يمضيِّ وِ فيُ ڪْلِ يوِوِمُ نقت‘ـرِب منِ الأججلِ
وِ توِجهُ إلىْ آلع‘ـزِيزِ آلغفـآرِ آلذي يرِاڪْ وِيم‘ـهلڪْ وِلا يه’ـملڪْ *
دقـآتُ قلبَ المرِء قـآئلة لهُ ... إنَ الححيـآة دقائقٍ وِ ثوِآنيِّ
أخيِّ / أختيُ , آلمسسلم / ـةُ اعتبرِ بـ آلنـآسٍ قبلِ أن تڪْوِن أنتَ آلعبرٍة
ڪْم شـآهدنـآ وِ ڪْم رِوِيتُ القصصِ وِ ڪْم جـآءتْ الأخبـآرِ عنِ أوِلئڪْ الذيُنِ مـآتوِآ وهمُ يسمع‘ـوِن الغنـآء
حتىُ أن رِجلآ حضرِته الوِفاة فـ ذڪْرِوِه بـ الشهـآدة فأبىَ وِ أخذ يرِددّ دنـدنـآ دنـدنـآ !
مـآتَ علىّ المحرِمًم وِ الأعمـآل بـ آلخوِاتيممَ هلِ تريد ان تڪْون مثلِ منً مـآتْ وِعنده شيء منْ المحرِمـآآتُ !!
ڪْيفَ ستقـآبلِ رِبكُ عند السؤال ؟!
أمِ ڪْيف تتجرِأ وِ تعصيُ الله وِأنتَ فيُ أرِضة وِ تشرُب منُِ مـآئه وِ تأڪْلِ منّ رِزِقه وِ تتنفسُ هوِاءه
أبع‘ـدِ هذآ الفضضلِ وِهذهُ النعممُ تع‘ـصيُ خـآلقڪْ الذيُ خلقڪْ فـ سوِآڪْ فـ عدلڪْ !
ألآ فـ أبدأ منِ الآن وِ أترِڪْ ’آلغنـآء
ألا فـ أبدأ منُ الآن وِ ڪْسرِ الأشرِطة
ألا فـ أبدأ منّ الآن فإنَ الموِت لا ي‘ـعطي مهُلة
وِأجع‘ـلِ لڪْ همةُ لـ طـآعة الله تعالىَ ,
فمنُ ڪْـآن ذآ همةَ نـآل بهـآ الق‘ـمة
هذآ مآ قرِأتـه , وِ أرِدتُ نقلـهُ لڪْمِ ,