أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
ورد ان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه كان يجتني سواكا من الاراك، وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مم تضحكون؟ قالوا: يا نبي الله من دقة ساقيه، فقال: والذي نفسي بيده لهما اثقل في الميزان من احد»، رواه احمد. وفي رواية اخرى: «فنظر اصحابه الى حموشة ساقيه فضحكوا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: ما يضحككم؟ ل.رجْل عبدالله في الميزان اثقل من احد» رواه الطبراني. يجتني سواكا: يقطف السواك. الاراك: من شجر البوادي ويصنع منها السواك. وتكفؤه: اي تحركه يمينا وشمالا. وحموشة ساقيه: اي دقة الساقين. وعبدالله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه، هو اول من صدح بالقرآن الكريم على رؤوس الملأ بمكة وناله من ذلك اذى كثيرا، وهو الذي قام بالاجهاز على ابي جهل يوم بدر وحمل رأسه الى المسلمين ليبشرهم بمقتل عدوهم. ويذكر العلماء هذا الحديث ضمن فضائل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، والتي تجمع الى مناقبه الاخرى، كقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «خذوا القرآن من اربعة:.. وذكر منهم عبدالله بن مسعود. متفق عليه، وقوله عليه الصلاة والسلام: «من احب ان يقرأ القرآن غضا كما انزل فليقرأه على قراءة ابن ام عبد»، رواه ابن ماجة واحمد، وطلب النبي عليه الصلاة والسلام منه ان يقرأ عليه القرآن ليسمعه منه، بل اذن له ان يدخل عليه بيته في اي وقت شاء. وفي هذا الحديث التنبيه على ان الميزان الحقيقي عند الله لا يكون بالصور ولا المناظر، ولكن بالجوهر والعمل، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ان الله لا ينظر الى اجسادكم ولا الى صوركم، ولكن ينظر الى قلوبكم». متفق عليه، وقبل ذلك قال الله في كتابه: «والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون» (الاعراف: 8 - 9). وهذا هو الوزن الحق والعدل.