الحكمة من اعفاء اللحيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ؤب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ....
جاء الدين كما نعلم لمصلحة العباد في الدنيا والآخرة، ولم يترك رسول الله
صلى الله عليه وسلم أمراً يصلح حال المسلمين في الدنيا، ويرحمهم في
الآخرة، إلاّ ودلّهم عليه صغر هذا الأمر أم كبر.
ـ ومن الهدي النبوي
الشريف: إعفاء اللحى، وقص الشارب، أو حفّه، وفي امتثال المسلم لهذا الأمر
النبوي العديد من الفوائد العلمية والدنيوية نذكر منها بعض
الفوائد
التى نعرفها ولكن يجب علينا ان نعرفالحكمة في تشريع الأحكام هي الإمتثال
لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حتى يتحقق العبودية بالإمتثال أو
عدمه، وهذا لا يمنع أن يلتمس الناس الأسرار من وراء التشريع، والحكمة منه
فنقول:
إن من الحِكم في الأمر بإطلاق اللحية ما يلي:
أولاً:
مخالفة المشركين، ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "خالفوا المشركين، أحفوا الشوارب، وأوفوا اللحى"
متفق عليه واللفظ لمسلم.
ثانياً: التمييز بين الرجال والنساء، إذ أن الأصل في المرأة أنها ليس لها لحية.
ثالثاً:
التأسي بهدي المرسلين، قال تعالى عن هارون عليه السلام: (قَالَ يَا
ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي) [طـه:94].
والتأسي بهم في الهدى الظاهر يجلب التأسي بهم في الهدى الباطن
رابعا: الرجل يؤدي إلى كثرة تعرضه لأشعة الشمس والرياح الباردة والحارة،
والذي يؤثر سلبياً على الألياف المرنة والكلاجين الموجودين في جلد الوجه
ويؤدي إلى تخربهما شيئاً فشيئاً إلى ظهور التجاعيد والشيخوخة المبكرة، وقد
خلق الله اللحية في وجه الرجل للتخفيف من تأثير هذه العوامل، ولم يخلقها
للمرأة؛ لأنه - سبحانه - خلقها للعمل في البيت بعيداً عن تأثير الأشعة
الشمسية وتقلبات الرياح.
من هنا نرى النتيجة الرائعة للهدي العظيم
في أن وجه الملتحي أكثر نضارة وشباباً من وجه حليق اللحية، كما أن وجه
المرأة المحجبة أكثر حيوية ونضارة من وجه السافرة مهما تقدمت بها السن هذا
عدا عما يسببه حلق اللحية اليومي من تهيج للجلد وتخريب لأنسجته.
خامسا: حلق اللحية يفقد الرجل العديد من المميزات الصحية التي يتمتع بها مطلق اللحية:
ـ
عند الحلاقة يزيل الإنسان الطبقة الخارجية من الجلد، وهذه الطبقة تمثل خط
دفاع ميكانيكي ضد العدوى بالعديد من الأمراض، والذي يحلق لحيته يصبح عرضة
للعدوى بالكائنات الحية الدقيقة المحرضة؛ خاصة الأمراض الفيروسية
والبكتيرية والفطرية مثل الثعلبة وغيرها.
سادسا ـ الذي يحلق لحيته يفتح منافذ العدوى الجلدية على مصارعه، وأفقد وجهه ميزة خط الدفاع الجلدي الذي منّ الله به عليه.
سابعا: إطلاق اللحية زينة للرجل، فالسيدة عائشة رضي الله عنها تقول:سبحان
الذي جمّل الرجال باللّحى، وبنظرة علمية في العديد من الكائنات الحية نجد
أن الله سبحانه وتعالى قد خصّ الذكر ببعض الصفات التي تجمّله وتحسّنه،
ومنها الشعر المحيط بالرأس كالأسد، ومعظم ذكور الطيور الجميلة.ثامنا: حلق اللحية يفقد الرجل العديد من المميزات الصحية التي يتمتع بها مطلق اللحيةـ
فعند الحلاقة يزيل الإنسان الطبقة الخارجية من الجلد، وهذه الطبقة تمثل خط
دفاع ميكانيكي ضد العدوى بالعديد من الأمراض والذي يحلق لحيته يصبح عرضة
للعدوى بالكائنات الحية الدقيقة المحرضة خاصة الأمراض الفيروسية والبكتيرية
والفطرية مثل الأيدز والالتهاب الكبدي والثعلبة وغيرها.ـ وإذا
علمنا أن جرح الجلد أثناء الحلاقة وسيل الدم من الأمور الشائعة، وكما أن
عادة التقبيل في الوجه انتشرت بين الرجال هذه الأيام، وأن اختلاط الدم وارد
بين أصحاب هذه العادة في السلام، إذاً فالذي يحلق لحيته عرضة للإصابة بأمراض عديده مثل حب الشباب وغيره