الاكتئاب هل يؤدى الى السكته؟ حذرت دراسة حديثة من أن السيدات اللاتي يعانين الإحباط ويتناولن علاجاً مضاداً للاكتئاب قد يواجهن مخاطر متزايدة للإصابة بالسكتة.
وفي هذه الدراسة التي قام بها باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد
ومستشفى السيدات ببوسطن بمتابعة حالة أكثر من 80 ألف سيدة ممن تتراوح
أعمارهن بين 54 و79 عاماً لفترة ستة أشهر.
ولم تكن أي من المشاركات تعاني السكتة في حياتها، وقد تم ملاحظة ما إذا كان
هناك أعراض اكتئاب كل عامين، كما كانت السيدات تخبر الباحثين بشكل دوري
عما إذا كانت أي منهن يتناولن علاج مضاد للاكتئاب أم لا.
وقد تضاعفت مخاطر الإصابة بالسكتة 1.29 مرة مع السيدات اللاتي لهن تاريخ مع
الاكتئاب بالمقارنة بالسيدات اللاتي لم يصبن يوماً بهذه المشكلة.
وكانت السيدات اللاتي استخدمن يوماً العلاجات المضادة للاكتئاب أكثر عرضة
للإصابة بالسكتة وكذلك السيدات اللاتي أصبن أخيراً بالاكتئاب بالمقارنة بمن
أصبن يوماً بالمرض ثم توقفوا عن تناول الأدوية المضادة للاكتئاب.
وصرحت كاتبة الدراسة كاترين ريكسرود، أستاذة الطب المساعد بجامعة هارفارد،
بأنه من المعروف وجود صلة بين الشعور بالاكتئاب وزيادة مخاطر الإصابة
بأمراض الشريان التاجي بالقلب, إلا أنه ليس هناك معلومات كافية عن العلاقة
بين الاكتئاب والإصابة بالسكتة.
وأضافت أن هذه النتائج يجب ألا تجعل النساء يقلعن عن تناول مضادات
الاكتئاب، مشيرة إلى أنه على الرغم من أننا وجدنا سيدات ممن يتناولن أدوية
مضادة للاكتئاب يواجهن مخاطر أكبر في الإصابة بالسكتة, فإنني لم أجد أي شيء
يشير إلى أن السبب هو تناول علاجات بعينها.
كما صرح آن بان الباحث في كلية الصحة العامة بلندن والمشارك في الدراسة بأن “هذه النتائج ربما لا تنطبق على الرجال”.
وقد تم نشر هذه الدراسة في النسخة الإلكترونية من جريدة السكتة, وهي جريدة
جمعية القلب الأمريكية. من المعروف أن السكتة هي ثالث أكبر أسباب الوفاة في
كندا كما ذكرت صحيفة مونتريال جازيت أخيراً.