أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
( الحياء شعبة من شعب الإيمان ) ( الحياء من الإيمان ) ( إذا لم تستحي فاصنع ماشئت ) قال بعض المفسرين إي في النار والعياذ بالله ونترككم مع المواقف ( المنقولة من كتب السنة ونقلا عن بعض المواقع )
**** ذات يوم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسير في إحدى طرقات المدينة، فوجد رجلا من الأنصار يعاتب أخاه، ويلومه علي كثرة حيائه الشديد، ويوصيه أن يقلل من حيائه، ولا يظهره للناس حتى لا يطمعوا فيه. فأراد الرسول صلي الله عليه وسلم أن يوضح للأنصاري أن التحلي بالحياء ليس عيبًا، فالحياء زينة للمؤمن، وفيه الخير له، فقال صلي الله عليه وسلم للرجلدعه، فإن الحياء من الإيمان).
**** سمعت السيدة عائشة-رضي الله عنها-الرسول صلي الله عليه وسلم يقولالبكر تُستأذن(أي:يأخذ ولي أمرها رأيها عند زواجها))، فأدركت أن هذا القول يحتاج إلي توضيح وتفصيل؛فهي تعلم أن الفتاة البكر تستحي أن تذكر موافقتها صراحة في أمر زواجها، وعندما يُعْرَض عليها هذا الأمر فإنها تسكت ولا تجيب، حياءً وخجلا. فقالت السيدة عائشة-رضي الله عنها-للرسول صلي الله عليه وسلم : إن البكر تستحي. فقال صلي الله عليه وسلم رضاها صمتها)، وبذلك حفظ الرسول صلي الله عليه وسلم لكل فتاة حياءها، وجَنَّبَها مشقة الإفصاح عن الموافقة علي الزواج صراحة.
**** خرج الصحابي عبد الله بن الحارث-رضي الله عنه-ومعه أحد أصحابه يومًا من البيت.وبينما هم يسيرون إذ وجدوا فتية من قريش، قد خلعوا ثيابهم وأصبحوا عراة.ولف كل واحد منهم ثوبه علي شكل حبل، وأخذ يضرب بعضهم بعضًا، ويضحكون ويمزحون.فلما رأوا عبد الله وصاحبه-رضي الله عنهما-لم يهتموا بهما وظلوا علي حالهم دون حياء أو خجل. ثم مرَّ بهم رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فلما رأوه تفرقوا وأسرع كل واحد منهم ليختبئ حتى لا يراه النبي صلي الله عليه وسلم ، فغضب النبي صلي الله عليه وسلم ودخل بيته وهو يقولسبحان الله، لا من الله استحيوا ولا من رسوله استتروا). وكانت أم أيمن-رضي الله عنها-جالسة تري الغضب علي وجه الرسول صلي الله عليه وسلم ، فقالت له:استغفر لهم يا رسول الله.فلم يشأ أن يستغفر لهم؛لقلة حيائهم، إلا بعد إلحاح شديد من أم أيمن-رضي الله عنها-.
**** في غزوة الخندق، والمسلمون محاصرون في المدينة، رأي عمرو بن عبد ود مكانًا ضيقًا في الخندق يمكن عبوره، فعبر منه، ونادي علي المسلمين كي يخرج له أحد يبارزه.فقال علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-:يا رسول الله، أنا له.فأعطاه الرسول صلي الله عليه وسلم سيفه وعمامته، وأذن له. فخرج إليه علي ودارت بينهما مبارزة شديدة، فضرب علي رأس عمرو بالسيف، فسقط عمرو قتيلا علي الأرض، فأخذ عليٌّ يكبر، فلما سمع الرسول صلي الله عليه وسلم تكبير علي علم أن عمرًا قُتل، ففرح وفرح المسلمون. وعاد علي إلي المسلمين متهللا فرحًا، فقال له عمر ابن الخطاب-رضي الله عنه-:هلاَّ سلبته(أي أخذت) درعه؟!فإنه ليس في العرب درع خير منها.فقال علي:إني حين ضربته استقبلني بسوأته (كشفت عورته) فاستحييت أن أستلبه. فقد منع الحياء عليَّا-رضي الله عنه-أن يأخذ درع عمرو وسيفه؛حتى لا ينظر إلي عورته المكشوفة
(وهنا ظهرت الشجاعة مع الحياء )
****
رُوي أن الصحابية الجليلة أم خلاد-رضي الله عنها-علمت أن ابنها قُتل في المعركة، فذهبت إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم تسأله عن حال ابنها، وكانت أم خلاد -رضي الله عنها-تضع علي وجهها نقابًا. فلما رآها الناس تعجبوا من أنها لم تكشف شعرها، ولم تلطم وجهها، ولم تفعل ما يفعل النساء، بل جاءت متنقبة محتشمة رغم المصيبة الشديدة التي حدثت لها، فقال لها أحد الناس:جئت تسألين عن ابنك وأنت منتقبة؟!. فقالت أم خلاد-رضي الله عنها-:إن أُرزأ ابني، فلن أرزأ حيائي.أي أنني إن كنت فقدت ولدي فلم أفقد حيائي.