كن انت بائع السعادة بسم الله الرحمن الرحيم
اسعد الله صباحكم / ومساءكم
بالخير والمسرات
كن انت بائع السعادة ..
الكلمة الطيبة صدقة .. الابتسامة صدقة .. إفساحك في مجلسك لأخيك صدقة .. سؤالك عن أخ لك صدقة .. عيادة المريض ، وتشييع الفقيد ، ورسم الابتسامة على شفاه الآخرين صدقة ...
وأيضاً .. تشجيع المبدع صدقة .. وقول "أحسنت" للمجتهد صدقة ،والتصفيق عند فوز الآخرين صدقة !.
احتضان المواهب صدقة ، وجعلك من نفسك سلّما يرتقيه الآخرون نحو التميز صدقة ، والتربيت على كتف المُخفق صدقة ..
إذا كنت رئيسا , فتشجيع من هم تحت إمرتك صدقة ، وتقدير جهدهم وشكرهم صدقة
..
وإذا كنت مرؤوسا ، فإعانة زميلك صدقة ، وصدقك تجاه مديرك صدقة ، والامتناع عن النميمة صدقة.
إذا كنت زوجا ، فعطفك على زوجتك صدقة ، وتقدير جميلها ، وغضّ الطرف عن اهناتها ، وتحمّل الضغوط التي تحدث لها صدقة ..
وإذا كنتِ زوجة ، فتهيئة الجو لراحة زوجك صدقة ، والتزين والتجمل وتهيئة نفسك وبيتك وأبنائك عند استقباله صدقة ، كما أن كظمك لغيظك ، وتحمل غضبه وثورته ، والثناء على تعبه وجهده - مهما بدا لك منه تقصير - صدقة ..
وهكذا يا صاحبي ، جميع ما تفعله لنشر السعادة في مجتمعك لك عليه أجر من الله .. كل ما تبذله من أجل أن تجعل عالمك أفضل وأجمل وأروع .. صدقة ..
أنت قادر على أن تكون بائعا للسعادة ، أن تكون سماء تمطر بهجة وفرحا على الآخرين ، بدون مال كثير ، دون بذل الصعب ، وفعل المستحيل ، ومقارعة الأهوال .. فقط عبر سلوكك الحياتي الجميل ..
ستكون نجما بارزاً ، وشمساً إن غابت أظلم جزء من هذا العالم وغام ..
أتتعجب ؟ .. إذن فانظر مليا لتلك الوجوه العابسة التي ملأت الدنيا لتعرف كم تحتاج الحياة لابتسامتك.
طالعْ فيما يحدث بين الأصدقاء من تشاحن وتصادم ، وغيرة وتحاسُد ، لتدرك معنى أن تكون صافي السريرة نقي القلب ..
ألقِ أذنك إلى همسات الموظفين لتعلم مدى المعاناة التي يعانونها من مدير لا يرحم ، وزميل لا يراعي حقوق الزمالة ..
انظر لبيوت أغلقت أبوابها على الصراع والصراخ والضجيج ، لتعلم أن كونك شريكا وفيا مخلصا لهو من عجائب هذا الزمان ..
هل تبحث عن السعادة.. ازرعها يا صاحبي تجدها ..
اغرسها تجد ثمرها زاهيا مُورِقا يسر ناظريك ..
وصدّقني .. عندما تعمل على أن تكون أنت صانعا للسعادة والخير ، ستحتار الحياة في كيفية هزيمتك وكسر إرادتك ..
فالقلوب المعطاءة قلّما تتألم.. نادرا ما تُهزم في معركة (الأخذ، والامتلاك، وحب الذات) ؛ لأنها دائما ما تترفع ، وتدير ظهرها مبتسمة ، وتشد خطوها لتلحق بالعربة الأولى .. في قطار السعادة ..
للكاتب كريم الشاذلى
راق لي واحببت طرحه بين انظاركم