قال إن دعوات التشيُّع في مجتمع سُني تثير الاستفزازات البيانوني: المجتمع الدولي مُلزم بحماية المدنيين في سوريا بكل الوسائل الممكنة قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، علي صدر الدين البيانوني، إن المجتمع الدولي مُلزم بحماية المدنيين داخل سوريا بكافة الوسائل الممكنة، بغض النظر عن هذه الوسائل، وعليه أن يتفق مع المجلس الوطني السوري حول ماهيتها وخارطة تطبيقها.
وأكد البيانوني في حديثه مع برنامج "نقطة نظام" على شاشة "العربية"، أن النظام السوري لم تتغير أساليبه منذ حماة عام 1982 حتى حماة 2011، فهو لايزال يستفز المتظاهرين والشعب السوري ليجرّه إلى حرب أهلية طائفية، لكنه لم ينجح في ذلك ولن ينجح بإذن الله.
وأكد أن ما يجري الآن هو ثورة شعبية بكل ما تعني هذه الكلمة، وهي تشكّل كل فئات المجتمع ومكوناته، وهي ثورة سلمية بعيدة عن الطائفية.
وأشار البيانوني في معرض حديثه إلى أن الشعب لايزال يعول على أن الجيش السوري جيش وطني، وسينحاز إلى الشعب في نهاية الأمر، وأن القطاعات التي تُستخدم الآن ضد المواطنين ليست قطاعات عامة، وهناك حالات انشقاق اضطرارية يقوم بها هؤلاء عندما يؤمرون بإطلاق الرصاص على المتظاهرين.
وقال: "الجيش كله سيكون له دور في إنجاح الثورة السورية"، وأكد أنه "لا شك بأن هؤلاء المنشقين الذين انحازوا إلى شعبيهم ورفضوا النصياع لأوامر إطلاق النار على أبناء شعبهم بأنهم سيكون لهم دور أيضاً بالتأكيد".
وحول موقف الإخوان المسلمين في سوريا من الحوار مع النظام الحالي شدد البيانوني على أن الإخوان المسلمين في الأصل ليسوا ضد الحوار، ولكن هذه المرحلة تجاوزها الزمن، فهذا النظام بعد أن سفك هذه الدماء، وأزهق هذه الأرواح، وشن حرب إبادة على الشعب السوري لم يعد صالحاً معه الحوار.
وفي محور آخر، ذكر البيانوني أنه عندما يكون هناك تمدّد شيعي على حساب الأكثرية السنية، وعندما يكون هناك دعوة للتشيع في جو سُني، يثير صراعات داخل البلد ويثير استفزازات، حيث إن هناك محاولات لزرع شيعة في مدن ليس فيها ولا شيعي واحد ما قسّم القرية والمدينة إلى قسمين، ما يثير الفتنة.
وختم اللقاء بقوله: "النظام السوري في حكم الساقط والمنتهي، أما المدة والزمن فلا أستطيع التنبؤ بهما لأن هناك معطيات معقدة تتدخل في سقوطه، فلو سقط النظام غداً لن أفاجأ ولو سقط بعد شهور لن أفاجأ أيضاً".