لضجيج مُتكاثف بالخارج ...
يبتكر الأيقونات ويكشف عن فلسفته في الضجيج المُستعرّ
وبات يُتقن إبتلاع كُل شيءٍ ساكن...
بِما في ذلك تِلك اللحظة التي إختلسها لنفسه ذاك الكاتب المُعتكف ..
عند أطراف الريف الذي لا شيء فيه سوى الليل والرياح وصحراءٍ مفتوحة ..
وبعض البيوت القريبة المُترامية يميناً وشِمالاً ..
أعمِدَتُها الثابتة وادعة جداً لدرجة تكاد تجزم أنها ستتنصل من جدرانها !!
الضجيج بالخارج يسقط أيقوناته تِباعاً على ورقة كاتِبنا بأريحية لها مفعول السِحر على الأرواح ! ...
وكأن هذا السِحر من حجم أثرة الجلل ترقص الدنيا بهامتها العظيمة لإجله..
مُحدثة في ذلك سماع دوي سقطات منهجية
وهي تصطدم بـ جوف الأرض !!
مع كُلّ هذا يُلاحظ الكاتب سقوط هذه الأيقونات فيظنّها ..
سقطت دعماً منه في سبيل تحقيق مايصبو له من أهداف !!
لا يعلم كاتبُنا المُخضرم أن الأيقونات هي أيقونات للتطفلّ .. والفضول ..
فـ الضجيج في الخارج عبارة عن أحداث وأصوات وأخبار يومية ...
تبتلع جميع المقومات التي تميزت بها الأرياف ...
حتى باتت أفكار الكاتب شوهاء فاقدة لمعناها الحقيقي ..
وكأنّ هذه الأيقونات في لحظة سقوطها ....
كانت عبارة عن أيقونة واحدة ضخمة تسقط بنعومة فائقة مكوّنة في ذلك بُقعة من سائلٍ بلّوري له ألوان كثيرة ...
يسري إلى الأبدان ماراً بالأقلام..
فيُخدرنا هذا السائل البلوري تخديراً لذيذاً جعل من كاتبنا المُخضرم....
يصف لنا مايحدث بلا فائدة مُتزامناً ومُستشهداً بمرحلة من اللاوعي تنتاب القاريء ..
لحظة ما يراه ويعيشه من ضجيج..
يراه ويعيش تفاصيل هذا الضجيج نفس الكاتب أيضاً ..
لهذا فإنّ ما يصفه لنا لن يُصيبنا بالدهشة ...
سوى وجود إتمام إكتمال دائرة الصعوبة في إدراك فكرته في وصف ماحدث ..
ولم يُشعرنا بتاتاً بالفرق مع مُراعاة وجود هذا الكاتب في الريف وتواجدنا في المدينة المكشوفة ..
إلا أننا حينما نرى هذا الكاتب يطلّ علينا بمحتواه ...
قد نجد من فحواه صعوبة شديدة في تفنيد مايصلنا من وصف وتعليق ..
حتى وإن كانت عقولنا تلتحفها غفوة مطارق المدينة ..
سيتطفّل علينا العالم ..
فحينما نقرأ بشغف عن أولئك الذين قصدوا الأرياف للكتابة ...
ضجيج العالم سيبتكر ثقوباً سوداء تبتلع كُلّ مايخرج من صُراخهم ..
فما بالك بهذا الضجيج أصلاً قد فعل فعلته فينا نحنُ المُتلقين !
العالم بات ملوثاً بضجيج قرقعة لوحة المفاتيح أيضاً [color=RoyalBlue]ن تعقيدات لا يقدر عقلي على فهمها !!
قال حمزاتوف....(الكتابة مثل الحب تحتاج إلى خلوة)
أين هذا الآن ؟؟؟؟
/
\
أحبتي ..
في كرمكم أسأل المجد بأن تعفوني من الردّ
لقد أصبحت ثرثاراً ولا أستبعد أن أكون مُصاباً بالزهايمر / :
/
إلى حين ,,,