أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
غيب الموت - أمس - الفنان منصور المنصور أحد رواد الحركة الفنية في الكويت والخليج العربي إثر أزمة صحية ألمت به في الجزائر وذلك عن عمر يناهز (السبعين عاماً) كانت مليئة بالإبداع والتميّز. ومن المتوقع أن يوارى جثمان الفنان الراحل الثرى غداً الجمعة في الكويت حيث غادر شقيقه حسين المنصور متوجهاً إلى الجزائر مع عدد من أفراد العائلة للعودة بالجثمان. وكان الراحل قد وصل الجزائر قبل نحو أسبوعين لحضور فعاليات «مهرجان الجزائر الدولي للمسرح» مع فرقة الخليج التي عرضت مسرحية «المكيد» وكان من المفترض أن يعود مع الفرقة بعد نهاية المهرجان إلا أنه كان ينتظر الحصول على نسخة من عرض «عريس بنت السلطان» من التلفزيون الجزائري. ولد الراحل عام 1941 وبدأ حياته بالدراسة عند «الملا بلال» ثم في مدارس الصباح والشرقية والنجاح والصديق والمتنبي، وشارك عام 1958 كممثل في مسرحية «الحاكم بأمر الله» على خشبة مسرح مدرسة المتنبي المتوسطة، وفي عام 1959 بدأ التمثيل في إذاعة الكويت في برنامج «من الدريشة» مع زملائه عبد العزيز الفهد وصالح حمدان ومحمد الشمالي وعباس عبد الرضا. وفي عام 1961 عين موظفاً في إذاعة الكويت في فرز رسائل برنامج «ما يطلبه المستمعون»، وفي عام 1965 انتقل إلى مكتب أشرطة التسجيلات، بعدها ذهب في بعثة لدراسة الإخراج الإذاعي في مصروبعد عودته إلى الكويت عين نائباً لرئيس قسم المخرجين في الإذاعة، ثم رئيساً للقسم، ورقي بعد ذلك ليصبح رئيساً لقسم المنوعات في الإذاعة، ثم مراقباً للقسم، وقد تقاعد بعد التحرير. ويعد الراحل أحد مؤسسي فرقة مسرح الخليج العربي ورواد الحركة الفنية والإذاعية، وقد كان شغوفا بالعمل في الإذاعة منذ صباه وقدم أهم البرامج والمسلسلات من بينها مسلسل «حبابة» مع الفنانة مريم الغضبان، وكان مؤسس مسرح الطفل في الكويت ومنطقة الخليج وقدم العديد من الأعمال المسرحية من بينها السندباد البحري وساندريلا، الدرجة الرابعة، ضاع الديك، شياطين ليلة الجمعة، ثم مسلسل المصير، الطابق الثالث، إلى أبي وأمي مع التحية، القرار الأخير، سهم الغدر، ودارت الأيام، دروب الشك، غصات حنين، وكانت آخر أعماله على الشاشة خلال شهر رمضان مسلسل «العضيد». الفنان محمد المنصور - شقيق الفنان الراحل - قال لـ «الراي»: إن الحديث عن أخي لن يتوقف إذا تكلمت عن مآثره فقد ترك إرثاً فنياً كبيراً يذكره جمهوره في الكويت والخليج»، مشيراً إلى أن شقيقه حسين قد غادر إلى الجزائر لتسلم الجثمان ومن المتوقع أن تشيع الجنازة الجمعة. من جانبه، قال رئيس فرقة مسرح الخليج العربي صقر الرشود- لـ «الراي» - إن «الراحل أفنى عمره وحياته في الفن، وحتى لحظاته الأخيرة كانت للحركة المسرحية في الكويت والخليج، فأثناء مشاركتنا في مهرجان الجزائر وبعد انتهاء عرضنا للمسرحية، قرر الراحل أن يبقى هناك إلى أن يحصل على شريط مصور لمسرحية «عريس بنت السلطان» التي قدمها مسرح الخليج العربي في السبعينات هناك ولم يصورها إلا التلفزيون الجزائري فكان يتمنى الراحل الحصول على نسخة من العمل حتى يوزعها على الشاشات التلفزيونية». وأضاف الرشود: منصور ليس مجرد فنان بل هو أحد أعمدة وركائز الحركة المسرحية في الكويت والخليج، وهو من «الرعيل» الأول للحركة الفنية في الكويت، وقد ضحّى الراحل وقدم في سبيل نهضة الحركة المسرحية الكثير، وبرحليه وُجد فراغ كبير من الصعب أن يملأ. أما الكاتبة عواطف البدر فتحدّثت لـ «الراي» وعيناها تدمع قائلة: لا أعرف ماذا أقول فهو زميل عزيز ورفيق درب، فجمعتنا الكثير من الأعمال في مسرح الطفل التي حملت توقيعه كمخرج، وفقدت الحركة الفنية في الكويت فناناً حقيقياً وانساناً خلوقاً، لكن في النهاية الموت حق وكل نفس ذائقة الموت. ومن ناحيته، قال الفنان عبدالرحمن العقل عن الراحل «إنه أكثر من فنان بل هو مربي أجيال نشأت وتعلمت الفن على يديه، وبصمته التي تركها لم تكن في الفن الكويتي فقط بل وفي الخليجي أيضاً». ونعت الفنانة هدى حسين فقدان الفنان الراحل وقالت «فقدنا أحد رواد الفن الكويتي ومثالاً للأخلاق والالتزام»، مشيرة الى انها عملت معه منذ صغرها وظل يتميز بابتسامته حتى النهاية».