انتهت مباراة المنتخب المصري الأولي بقيادة برادلي ضد السليساو بهدفين للأخير مقابل لا شئ لبطل أفريقيا .
و علي الرغم
أن المباراة ودية إلا أنها أظهرت العديد من الاتجاهات التي سيتخذها برادلي
سياسة له مع المنتخب كمباراة مسموح بها أن تكون حقل للتجارب و هو ما يجعلنا
نجيب لكم علي السؤال التالي: قارن بين برادلي و شحاتة
1- أوجه الاختلافاتعندما نتحدث عن اوجه الاختلافات فلابد من ذكر الجديد و مقارنته بالقديم و ليس العكس
أ - تخفيض أعمار المنتخب بدأ برادلي تدريجياً بمعاونة ضياء السيد في التطرق إلي سياسة جديدة بإدخال
العناصر الشبابية في المراكز التي تحتاج إلي معالجة من الشيخوخة التي تسبب
بها شحاتة بسبب الاعتماد علي تشكيلة معينة طيلة تدريبه للمنتخب .
و
بذكاء شديد دفع برادلي بالشناوي اساسياً بعد أن كان استدعاء الحضري لمساعدة
الحارس الصغير للاستفادة من خبرات " عصام " و شارك اللاعب طيلة اللقاء
تمهيداً للاعتماد عليه في ظل التهديد الملاحق لإيقاف الحضري و عدم ثبات
مستوي عبد الواحد .
ثاني الشباب المشاركين طيلة اللقاء مع المنتخب
كان المدافع " أحمد حجازي " الذي برع بشدة مع ضياء السيد في كأس العالم
للشباب تمهيداً ليحل محل " العجوز " جمعة في القريب العاجل .
كل هذا
يأتي مخالف تماماً لشحاتة الذي طالما اعتمد علي جمعة و فتح الله و هاني
سعيد في بعض الأحيان مهما كلفا المنتخب من أخطاء دفاعية دون التطرق إلي
مدافعي الفرق الغير قطبية ..
ب - دماء جديدة " استكمالاً لسياسة التغيير "و
استكمالاً للمزج بالشباب اعتمد برادلي علي ظهير إنبي " ناصف " كأساسي في
أول لقاءاته مع المنتخب تمهيداً لإكسابه الخبرة اللازمة ليكون لاعب دولي
بدلاً من الاعتماد علي معوض الذي تتفاوت معطياته من لقاء لأخر مثلما كان
يفعل شحاتة .. و لكن يبقي غياب عبد الشافي علامة استفهام كبيرة ..
ج - إنصاف للمستحق اخيراً تواجد عبدالله السعيد في المنتخب في افتتاحية جلوس برادلي رسمياً
علي مقاعد التدريب و شارك اللاعب في الشوط الثاني و استحق أن ينال الفرصة
بعد تألقه الممتد من الأسماعيلي و إلي ناديه الجديد الأهلي .. و قد يري
البعض أن اللاعب تم اختياره بعد انتقاله للأهلي و لكن كان رد برادلي سبق و
رد بطريقة غير مباشرة بعد استبعاد اسم كبير مثل " ابوتريكة" من قائمة
المباراة ..
يأتي هذا تماماً بخلاف " تجاهل " شحاتة التام للسعيد
من الأسماعيلي و حفني من " الجيش " و الاعتماد علي اسماء بعينها .. و علي
سبيل المثال : أحمد رؤوف و السيد حمدي في فترة تدريبه
د - مرونة تكتيكيةقام
برادلي في الشوط الأولي بالاعتماد علي 4/4/2 بتواجد شيكابالا و المحمدي
كأجنحة و هي الطريقة التي حاول جوزيه تطبيقها مع الأهلي و لكنها ادت إلي
نتائج سلبية في مباريات رسمية في الدوري لا تحتمل التجربة فقام بتغيير
الطريقة ..
و رغم استقبال المنتخب لهدف في الشوط الثاني " مثل الشوط
الأول " إلا أن تغييرات برادلي جعلت المنتخب الوطني أفضل و لو قليلاً من
الشوط الأول و لاحت له ما يقرب من 3 إلي 4 فرص بعد أن كانت ضربة " شيكابالا
الثابتة " هي الخطورة الوحيدة باللون الأحمر في أول 45 دقيقة .. و هو ما
يترجم إلي مرونة تكتكية و هو ما افتقده المنتخب مع شحاتة اللي فرضت عليه "
مجموعة لاعبين " بعينهم نفس الخطة في مختلف المباريات ..
هـ - طموح جديداتي
برادلي للمنتخب بعد فشل شحاتة في التأهل لنهائيات البطولة المحببة له "
الأمم الأفريقية " و ستكون أول تحديات الأمريكي هي تحقيق حلم 80 مليون مصري
تحت قيادة مدرب يعشق المغامرات مثل تلك التي قدمها مع رفاق دونافان و
ديمبسي ..
هذا الطموح مبني علي الطرق الجديدة التي سيعتمدها برادلي
بخلق توليفة جديدة شابة بعقلية الفوز فلا يكون إنجاز الفريق بالفوز علي
الفرق المتأهلة لكأس العالم بدلاً من التواجد معهم .
2 - أوجه التشابهأ
& ي - يعيب علي برادلي في تلك المباراة مجاملة البعض مثل محمد زيدان "
الغائب تماماً عن دورتموند " بدلاً من تواجد المتألق عمرو ذكي و الاعتماد
الكلي علي ناصف بدلاً من منح عبد الشافي للفرصة في المباراة ..
يأتي
هذا بالتطابق مع سياسة شحاتة بالاعتماد دوماً علي" أبوتريكة" الذي لم يشفع
تألقه أمام إنبي تواجده ضد أبطال العالم .. و لكن لن يكن هذا بمثابة الحكم
النهائي علي برادلي الذي ربما يكون استعان بزيدان لاستعادة زكريات كأس
العالم للقارات ..
اختلاف خارج القواعد l لو غير حسن شحاتة من سياسة
" الاعتماد علي الكبار " لما فشل في الفوز علي أضعف الفرق في التصفيات
الأفريقية و لما تواجد كمحلل لأداء المنتخب في احدي الفضائيات بعد أن كان
بمثابة " المُحلل له " ..
كانت هذه إجابة السؤال المذكور في بداية المقالة .. و الإجابة العملية ستفرض نفسها إذا حقق برادلي ما افشلت الجزائرو مصر في تحقيقه