في
رابع جولات تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل،
حقق المنتخب الأرجنتيني ثاني انتصاراته في التصفيات على حساب المنتخب
الكولومبي الذي غاب عنه نجمه الأول راداميل فالكاو، في لقاء صعب للغاية
انتهى بهدفين لهدف لصالح راقصي التانجو الذين وصلوا إلى صدارة جدول ترتيب
التصفيات بالتساوي مع الأوروجواي.
رجل رائع | ليونيل ميسِّي - الأرجنتين
مباراة أخرى لم يفوت فيها ميسِّي الفرصة للرد على منتقديه، فلم يدخر جهدًا
من أجل منح الأرجنتين الانتصار في أصعب اللحظات و فعل كل شيء ممكن من أجل
قلب الموازين و تحويل التأخر بهدف نظيف إلى تفوق على منافس صعب المراس.
ميسِّي
كان كلمة السر اليوم و استغل على خير ما يرام التراجع البدني للدفاع
الكولومبي و لعب بسرعته على بطء قائد كولومبيا و مدافع الميلان ماريو
ييبيس، فنجح في تهديد مرمى كولومبيا تارة بنفسه و تارة عبر تمريراته
الخطيرة لزملائه، و قد كلل جهوده بتسببه في هدفين الأول سجله بنفسه و
الثاني كاد يضيعه جونزالو هيجواين لولا متابعة سيرخيو أجويرو.
رجل مخيب | جونزالو هيجواين - الأرجنتين
أين كان نجم هجوم ريال مدريد اليوم؟؟ كم
مرة ذكرنا اسمه خلال المباراة اليوم؟؟ لم يلحظ الكثيرون دوره سوى في فرصة
تفنن يونيل ميسِّي في صناعتها له و تفنن هو في إهدارها، و لولا أن تابع
أجويرو الكرة في الشباك لكان أصبح اليوم كبش فداء الأرجنتينيين في حال لم
يكن الفوز قد تحقق.
هيجواين كان الحاضر الغائب الأبرز عن مجريات
المباراة و أثقل كاهل ميسِّي باستسلامه للدفاع الكولومبي الذي وجد مهمة
احتواء نجم برشلونة سهلة دون أي مشاكسات في الشوط الأول، الأمر الذي تغير
على الفور مع نزول سيرخيو أجويرو الذي منح نفسه و هيجواين و ميسِّي
المساحات في الشوط الثاني، إلا أن هيجواين كان الوحيد الذي لم يستفد من
نزول نجم مانشستر سيتي بل واصل تخييب الآمال و غيابه عن كافة مجريات
اللقاء.