أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني **اسمه وكنيته ونسبه: هو :أبو الفضل،شهاب الدين:أحمد بن علي بن محمد بن حجر ، الكناني ،العسقلاني ، المصري، الشافعي، حافظ الدنيا في عصره ، قاضي القضاة. قال السخاوي في (الجواهر والدرر) في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر:عرف بابن حجر :لقب لبعض آبائه. وقال ابن العماد: نسبة إلى آل حجر:قوم يسكنون الجنوب ،على بلاد الجريد،وأرضهم قابس. **مولده: ولد رحمه الله بمصر العتيقة، في الثاني عشر من شعبان من سنة773 هـ . **حياته و بعض صفاته وتلقيه للعلم: عاش الشيخ رحمه الله يتيما فقد توفي عنه أبوه وهو طفل وكان ذلك في رجب من سنة 779 هـ ، وتربى في كنف وصيه:الزكي الخروبي، و أدخل الكتاب بعد إكمال خمس سنين ، وكان سريع الحفظ ، فحفظ القرآن وهو ابن تسع ، على الشيخ صدر الدين الصفتي ، شارح مختصر التبريزي ، وحفظ العمدة والحاوي الصغير وألفية العراقي في علوم الحديث ومختصر ابن الحاجب في الأصول والملحمة وقرأ على الأبشيهي شيئا من العلم وبحث في صغره بمكة في سنة 784هـ عند حجته الأولى بحثا في عمدة الأحكام لعبد الغني المقدسي على الحافظ أبي حامد:محمد بن ظهيرة المتوفى سنة 790هـ، وعلى عفيف الدين النشاوري عبد الله بن محمد النيسابوري المكي. وصلى التراويح بالمسجد الحرام بالقرآن الكريم كاملا في هذه السنة. وكان رحمه الله صبيح الوجه ، للقصر أقرب ، نحيف الجسم ، وفي الهامة ، حليما متواضعا،حسن الخلق ، لطيف المحاضرة ، يميل إلى النكت الطريفة، مع احتياط الورع . لازم بعد بلوغه الشمس ابن القطان :أحد أوصيائه في علم الفقه والعربية والحساب، وغيرها ، كما لازم أيضا في الفقه والعربية :النور الآدمى ،وفي الفقه : الإبناسي والبلقيني وابن الملقن ، وفي غالب الفنون : العز بن جماعه فدرس عليه:المنهاج وجمع الجوامع ،وشرح المختصر، والمطول ، وسائر العلوم الآلية ، وأخذ العربية أيضا عن العماري، والأدب والعروض عن البدر البشتكي. وكان أول اشتغاله بالأدب والتاريخ ، وقال الشعر الحسن وأجاد فيه ، حتى قال بعض العلماء فيه :{كان شاعرا طبعا ، ومحدثا صناعة، فقيها تكلفا}. وانتقل إلى القاهرة ، ثم طلب علم الحديث ، و أول ذلك سنة 796هـ ، كما ذكره السخاوي ، فتخرج فيه على الزين العراقي، وسمع من كثير من العلماء، ورحل إلى الأقطار واستكثر من الشيوخ ، ورحل وسمع في مكة ودمشق واليمن وفي بعض البلدان المصرية ، ورحل إلى إلى الإسكندرية،وإلى مناطق أخرى بمصر،وحج مرات ، كما سمع من علماء الحرمين وبيت المقدس ومناطق أخرى بفلسطين . وقد بلغ مرتبة عالية في الحفظ واجتمع له من الشيوخ ما لم يجتمع لغيره، فمنهم أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد التنوخي البعلبكي في علم القراءات ، والزين العراقي في علوم الحديث ومتعلقاتها ، والنور الهيثمي وكان حافظا للمتون، والبلقيني وكان كثير الحفظ واسع الإطلاع ، وابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي وكان كثير التصانيف ، ومجد الدين الفيروزبادي وكان حافظا للغة واسع المعرفة بها ، والعماري وكان إماما في العربية ومتعلقاتها ، والعز بن جماعه وكان متفننا في علوم كثيرة وغيرهم من العلماء . وقد جمع شيوخه وترجم لهم في كتابه (المجمع المؤسس بالمعجم المفهرس) . وقد أخذ عنه بعض العلماء مثل زكريا بن محمد الأنصاري، وشمس الدين بن محمد بن عبد الرحمن السخاوي ، والجمال إبراهيم القلقشندي،والشرف عبد الحق السنباطي وغيرهم. من مؤلفاته:
زادت مؤلفاته عن الخمسين بعد المائة ومنها الإصابة في تمييز الصحابة، ولسان الميزان،و تعجيل المنفعة، والاحتفال ببيان أحوال الرجال ، ونزهة الألباب في الألقاب ، وتبصير المنتبه بتحرير المشتبه، وتحفة أهل الحديث عن شيوخ الحديث، وتعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، والقول المسدد، وغير ذلك . وفاته: أصيب الشيخ بإسهال ورمى الدم وبقي بهذه العلة إلى أن توفي بعد صلاة العشاء الآخرة من ليلة السبت المسفرة عن اليوم الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة 852 هـ.