أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الإمام النووي اسمه ونسبه ومولده: هو يحيى بن شرف بن مرى بن حسن الحزامي الحوراني النووي الشافعي المذهب . كنيته :أبو زكريا ولد :سنة 631هـ ،1233 م في نوى وهي قرية من قرى حوران بسوريا ،وإليها انتسب. نشأته وتحصيله للعلم ونبوغه فيه: نشأ النووي رحمه الله شغوفا بالعلم مكبا في تحصيله منهوما على طلبه فما أن استقر به النوى وألقى عصاه في دمشق حتى التقى بالشيخ عبد الكافي عبد الملك الربعي فشجعه على ذلك وشحذ همته سانده ومد إليه يد العون . واتسعت دائرة معارفه وآصرته من الشيوخ وأهل العلم وأخذ منهم ونقل عنهم متفرغا للعلم منصرفا إليه بكل جارحة فيه ،وقد ورد أنه كان شديد الفاقة يتبلغ باليسير من القوت دون تململ أو سآمة ، لأن ذلك لم يكن شاغله ، مادام قد قضى وطره في إشباع نهمته من الأخذ عن أكابر شيوخ الشام في عصره ، من علوم النحو والصرف واللغة ، والفقه والأصول وغير ذلك. وقد كان متحفزا في تحصيله لا يلوي على شيء غيره ، ولم يكن ينام من الليل إلا لماما ، ليله موصول بالنهار في دأب وجد واجتهاد وحذق ومهارة غير مسبوقة أو معهودة في عصره. وكان رحمه الله مشهورا بقوة الحافظة ، وعمق البحث ، ودقة التحري ، وصواب الفهم ، وسداد الرأي ونزاهة الفهم بما جعله ذا شهرة ذائعة وفضل منشور لما بدا منه من وضاءة القصد ، وحسن العمل واستواء الفطرة المستقيمة المطبوعة على العفاف والنظافة، وعلو القدر وارتفاع الهمة ، هذه الفطرة المجبولة على الجد والجلد وقد أشاحت بوجهها عن زخرف الدنيا وزيف الفانية ، توجهت بصالح العمل وانصرفت بكل كلياتها إلى الآخرة بالعمل الطيب والنية الخالصة. وقد عرف عنه الورع والتقى والخشية والإخبات ومراقبة الله عز وجل في سره وعلانيته ،وفي جل أمره ودقه. ولقد بلغ بذلك أن كان علامة عصره وفقيه أهل زمانه. مؤلفاته: لقد صنف كثيرا من المؤلفات في فنون شتى ، لقد اتسمت كل مؤلفاته بمخايل الفضل وإمارات الذكاء والنبوغ والعبقرية فهي جميعا تشترك في جودة الأسلوب ،وعمق التحقيق ودقة التنسيق، وشمول الاستيعاب وسهولة الأسلوب ويسره وتبسيطه . من أهم مصنفاته: 1- روضة الطالبين : في الفقه وهو جامع قيم في الفقه الشافعي ، وقد اختصره من (الشرح الكبير) للرافعي وهو مطبوع في اثنى عشر مجلدا. 2- المجموع: وشرح فيه( المهذب ) لشيخه وشيخ الشافعية في عصره أبي إسحاق الشيرازي. 3- شرح النووي على صحيح مسلم: وهو شرح دقيق جليل ، أفاد العلماء والدارسين فنقلوا عنه ، وأخذوا منه واهتدوا بهديه لما فيه من جميل الإشارات ، ولطيف العبارات وما احتواه من كافة الأحكام في الأصول والفروع ، وشرح الألفاظ اللغوية وبيان معانيها بيانا وافيا كافيا لا مزيد عليه. 4- ضبط الأعلام وأسماء الرجال: 5- كتاب الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار: وهو واسع الانتشار كثير التداول . 6- كتاب رياض الصالحين: 7- الأربعين النووية: وقد شرح فيه أربعين حديثا صحيحا شرحا لطيفا . 8- تهذيب الأسماء واللغات : 9- طبقات الفقهاء: وقد وقف رحمه الله عند كتاب الربا ولم يكمله إذ عوجل إلى ربه فحيل بينه بين إتمامه. وله العديد من المصنفات الأخرى التي يضيق المقام عن ذكرها جميعا. وفاته: مرض الإمام مرضا شديدا في نوى ولم يمهله ، حيث عوجل إلى ربه ليلة الأربعاء في الرابع والعشرين من شهر رجب سنة 676 هـ الموافق لسنة1277 م . رحم الله الشيخ النووي وطيب ثراه ولقنه الحجة عند السؤال وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.