حدد ملامح السعاده من تحت أنقاض الشقاء [size=21]ماذا نحن ؟؟ ومما تتكون تركيبتنا الآدميه ..
بشر من لحمٍ ودم .... مشاعر واحاسيس وقلب بنبض بحياه وهبها لنا من في
السما علا وتعالي ....
الكثير منا .. وأراهن على ذلك أنه ... يعيش حياته في فوضى عارمه .. دونما ترتيب
أو تنظيم ..... يركض خلف الوقت والزمن بدل من أن يجعلهم يركضون خلفه....
يقضي جُل وقته بالعمل الجاد وبالكاد تلمح على مُحياه إبتسامة رضى
عن يومٍ قضاه بتعب وكد ..
أو حتى إبتسامة ترضيه لمن هم حوله يترقبون منه تلك الإبتسامه ... متناسياً
أنها صدقه تُحسب له ...
تمر أعياد ... ومناسبات في السنه الواحده وهو لاهي ... بدنيا فانيه زائله
لايتذكر صديق .. ولا أخ ولا قريب .... وكأنه مُصاب بفقدان للذاكره ...
وحينما تتسائل عن سبب غيابه وإنقطاع أخباره ...
يتعذر بمشاغل الحياه ولقمة العيش ...... العمر واحد والرزاق واحد ياعم .....
كم من صديق وقريب ... لم يصلك منه هذا العيد في بريدك الوارد وسجل مكالماتك
الصادره خبر وتهنيئه ...؟؟!! ولم تتواصل أنت معه ؟؟؟
إغتنم شبابك قبل هرمك ... قسم وقتك وحدد هدفك ... تذكر دائماً أن هناك
من يسأل عنك ويفتقدك .... ويسعد حينما تبتسم له وأنت بقمة التعب
وتذكر أن مجرد وجودك على وجه الحياه بحد ذاته سعاده منحها لك الله ..
ومن المخجل جداً .... التفريط فيها ودفنها تحت أنقاض الشقاء وملاهي
الدنيا ........
أخيراً ... يقول الحسن البصري "يا أبن آدم إنما أنت أيام مجموعه كلما ذهب يوم ذهب بعضك "
لكم من الود أجمله
دمتم في حفظ الله
[/size]