حكم الاسترقاق اليوم حكم الاسترقاق اليوم
س - هل يجوز الاسترقاق اليوم وليس فيه حروب شرعية ، أو هذا خاص بزمن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، لوجود الحروب الشرعية ، وما الدليل ؟
ج - لا شك أن الحروب التي كانت بين النبي ، ، وبين الكفار كانت حروبا شرعية ، وقد استرق بعض من أسر فيها من الكفار ، وجرت حروب شرعية بين المسلمين والكفار زمن الخلفاء الراشدين ومن بعدهم زمن القرون الثلاثة المشهود لها بالخير ، وكان العمل عندهم من أسرى الكفار على ما كان عليه في زمن النبي ، ، من المنِّ على من أسر أو قبول الفداء أو الاسترقاق أو القتل حسب ما يراه الإمام مصلحة للمسلمين عملاً بالقرآن ، واتباعا لسنة رسول الله ، ، بل جرى العمل في الأسرى بعده على ما كان عليه في زمنه بإجماع الأثمة ، فإن وجدت اليوم حروب شرعية بين المسلمين والكفار ، وكتب النصر فيها للمسلمين وأسروا بعض الكفار فلإمام المسلمين الحكم فيمن أسر بالمن أو بالفداء أو القتل أو الاسترقاق وابتداؤه ، أما من ثبت رقه من قبل في حرب شرعية واستمر رقه بالتوالد والتوارث فهو على رقة حتى تتاح له فرصة التحرير ، والله الموفق.
اللجنة الدائمة