وقفة صادقة أن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، حببهم للخير وحبب الخير إليهم،”
حببت أن أبدأ موضوعي بهذا الحديث الشريف الذي له من المعاني الكثيرة التي تحبب الناس في العمل التطوعي ويجعلهم يتفانون ويقضون جل وقتهم يضحون من أجل إسعاد الغير بالخصوص إذا كانت لديهم القناعة التامة بأن ما يقومون به فيه رضا لله كما تقربهم إلى الباري عز وجل ، لكن ومن خلال الأسئلة التي سوف تكون المدخل الرئيسي إلى هذا الموضوع الذي سوف نتطرق فيه عن أهم الأسباب التي أدت إلى عزوف الشباب و تدهور الأنشطة وعدم التفاني في العطاء لصالح نادي النور. والأسئلة هي هل يحق للمتطوع أن يحاسب نفسه ، وأن يحاسبه الغير ؟ وهل يجب على المتطوع أن يتقبل النقد ويحاول تصحيح المسار الذي كان يعتقد أنه على صواب؟
لا أريد الإطالة حتى لا أشتت ذهن القارئ وسوف أدخل إلى لب الموضوع ، قبل عامين تقريبا سعت إدارتنا الحالية وأقصد هنا بالتأكيد إدارة نادينا الغالي على كل الأهالي إلى إقناع الكثيرين بأن عودتها إلى قيادة دفة هذا النادي سوف تعيد له توهجه ولمعانه وسوف تعيده إلى منصات التتويج وسعت بالدعايات الإعلانية والاتصالات المباشرة و اللجوء إلى زيارة الكثير من الديوانيات ، وتحقق النجاح الذي كانوا يسعون إليه بعد إقناع الكثيرين ببرنامجهم و خطة وسير عملهم المستقبلي لهذا النادي .
بالتأكيد سعت إدارة النادي في بداية تأسيسها إلى تنفيذ برنامجها المعد ، وفعلا قامت بخطوات جبارة محاولة للملمت أوضاع النادي ، سواء قيامها بالاتصالات بالإداريين السابقين أو العمل لحل الكثير من مشاكل الألعاب والمدربين .. لكن تدريجيا العمل بدأ يأخذ منعطفا آخر على ضوءه ساءت كل التوقعات وأصبح الوضع مخيف إلى درجة يجب التدخل السريع
ومرت الأيام وهاهي تمر السنين وبدأ الحلم والقناعات تتبدد وأصبح من الضروري على إدارة النادي مراجعة ومحاسبة نفسها .. عن المدة السابقة وماذا قدمت من خلالها .. وتحاول أن تصحح مسارها في ما تبقى من مدة ، في السابق كنا نعتقد أن المادة هي السبب في الإخفاقات لكنها توفرت ، وامتلأت خزينة النادي بالمادة بالرغم من الديون التي كانت على النادي لكن المبلغ الذي أودع غطى كل المديونيات وعلى ما أعتقد مازالت خزينة النادي يها من المال الذي يساعد الإداريين على التواجد وطرح أفكارهم لرفعة سمعت هذا الكيان .
إخفاقات بالجملة وفي كل الألعاب ولا حسيب ولا رقيب ، القدم حدث ولا حرج وفي جميع الدرجات وابتعاد غالبية من كانوا يعملوا ..اليد بدأ العد التنازلي لهذه اللعبة والمؤشر خطير جدا يبدأ من الفئات السنية ثم الشباب والخوف من القادم بالنسبة للفريق الأول ، السلة بالعافية ماشيه و نسأل الله البقاء في نفس الدرجة ، الملاكمة لا نعلم ما مصيرها ، أم الألعاب مجهودات فردية وطلباتهم كالعادة أذن من طين وأخرى من عجين ..
لا أدري هل الذين يتقدمون ليعملوا في الإدارات يفهمون معنى العمل التطوعي أم هو (برستيج)
تعريف بسيط بمعنى التطوع
يعرف التطوع بأنه "الجهد الذي يبذله أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه للإسهام في تحمل مسئولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية".وهو كذلك خدمة إنسانية وطنية تهدف إلى حماية الوطن وأهله من أي خطر.. كما يعرف أيضا بأن المتطوع هو الشخص الذي يسخر نفسه عن طواعية ودون إكراه أو ضغوط خارجية لمساعدة ومؤازرة الآخرين بقصد القيام بعمل يتطلب الجهد وتعدد القوى في اتجاه واحد.
المشكلة إن من أهم المعوقات التي تعيق العمل التطوعي هي متى ما شعر المتطوع بأنه غير ملزم بأداء المهمة التي أسندت إليه.. وأن الواجب يحتم عليه بتأدية هذا العمل بأفضل مما يقوم بأدائه الموظفين المدفوعي الأجر.
حسب علمي أن من ترشح لعضوية النادي أكثر من سبعة أشخاص والمعروف إداريا أن لهؤلاء السبعة التأثير الكبير على القرارات الصادرة لكن وكما هو واضح أن إدارة النادي تسير بعضو واحد أو عضوين فقط والبقية لا يفقهون معنى الإدارة وهم مجرد مدراء العاب لا حول لهم ولا قوة ، والكل مهتم بلعبته ولا تعني له بقية الأنشطة في النادي بأي أمر .. إلى درجة أن الإدارة استغنت عن أهم الأشياء وهي الاجتماعات الرئيسية التي من خلالها دراسة كل العوائق والإخفاقات التي تمر على النادي ، كما فقدت الإدارة التخطيط ووضع الآلية المناسبة للمستقبل وكل عملها وقتي وبدون سابق دراسة أو تخطيط ..والأغرب من كل هذا حتى المهمات التي يجب على مدراء الألعاب القيام بها لا يمكن تنفيذها إلا بالرجوع إلى رئيس النادي وأخذ مشورته .. من هنا نسمع كثيرا عن تسيب واستهتار بعض اللاعبين وعدم الالتزام.
أسئلة دائما تراود ذهني عن عزوف وابتعاد الشباب عن الانخراط في أنشطة النادي وهل انتهت النخوة في هذا الجيل أم هناك أسباب أخرى :
ولماذا عزوف غالبية الشباب عن العمل في النادي ؟
وهل إدارة النادي هي السبب؟
وهل قامت إدارة النادي بالبحث عن أسباب ؟
وهل المادة أحد الأسباب؟
وهل الرياضيين لهذا الجيل هم السبب؟
ولماذا نحن الشباب نعمل مع إدارة ولا نعمل مع غيرها ؟
من هنا أنا أناشد إدارة النادي أن ترصد كل المشاكل وأن تحاول معرفة الأسباب التي جعلت الكثيرين الابتعاد عن التطوع في عمل النادي وان تقوم بدراسة وافية عن سبب الإخفاقات .. نحن نعلم أن كل من يعمل تكون له أخطاء .. لكن الأهم هو كيفية الاستفادة من هذه الأخطاء وتحويلها إلى دَعامَة يشد بها عُوْدَه وتُقَويِه في القادم من الأعمال ولا يجب أن نخجل من أخطاءنا بل يجب الاعتراف بها ولا يمنع أن نعقد المؤتمرات واللقاءات الصحفية لكي نوضح للشارع العام أهم المعوقات التي واجهت الإدارة وكانت سبب في تعطيل كثير من الأنشطة وتدني النتائج .. للنادي لجنة إعلامية يجب الاستفادة منها لنشر كل ما يدور في أروقة النادي ولا يجب أن يقتصر عملها على نتائج الفرق وقدوم وذهاب مدرب .. ولا نشك أبدا أن الإدارة تقوم بأعمال يمكن تكون جبارة لكن يجب إظهارها للملأ .
كما أناشد الشباب الغيورين أن يلتفوا حول ناديهم فالنادي ليس ملكاً أو حكراً على أحد ولا يجب أن تقف مسيرة هذا الكيان العظيم ، ويجب أن لا نتراجع عن المستويات التي وصلنا إليها بل علينا تطويرها كما يجب عدم الالتفات إلى من يقود النادي فكلنا وبجهودنا نستطيع أن نكون وسيلة ضغط على أي إدارة تمسك زمام الرئاسة وعدم تركها تعمل كيفما تشاء .
تقبلوا تحياتي
الرئيسية 
الأحداث 
