Getty Images
اليوفنتوس،
أو فريق السيدة العجوز كما يحلو لمحبيه تسميته، هو أحد أعرق اندية كرة
القدم في إيطاليا وأكثرها نجاحًا على الصعيد المحلي، سيد الكالشيو ومرعب
جميع الخصوم.
كان اليوفي،
ومنذ فضيحة الكالتشيوبولي وما تبعها، يعاني من تدهور كبير في المستوى
وفقدان شديد للهيبة التي لطالما تحلى بها، ومع انطلاقة كل موسم أصبح جمهور
اليوفنتوس الكبير يتأمل بالتعاقدات الجديدة والوعود الكبيرة من إدارة
النادي ليصاب بنهاية السنة بخيبة أمل وحسرة لا توصفان، إلا أن الموسم
الحالي يبدو أنه مختلف ويبشر بعودة قوية لمعشوقة إيطاليا (لقب من ألقاب
النادي).
فالفريق يتصدر الدوري حاليا وينافس على بطولة الكأس، وهذه
النتائج تترافق مع أداء مقنع وثبات في المستوى يجعل جميع المتتبعين
يتساءلون عن سر هذه العودة القوية للحمير الوحشية، وربما تكون الأسباب
التالية هي ما أدت إلى ما شاهدناه بعد مرور نصف الموسم إلى الآن في
الكالتشيو:
التعاقد مع أندريا بيرلو الذي أثبت أنه لا يزال أحد أفضل مايستروات خط الوسط في العالم. النجم الأسبق للميلان هو الآن قلب اليوفنتوس النابض والمحرك الرئيسي لهجمات الفريق. | |
حل مشكلة الأظهرة التي كانت تعاني من وضعف دفاعي و هجومي كبير وبطئ شديد وكانت تسبب مشاكل كبيرة للفريق خصوصًا عندما يضرب بالمرتدات السريعة. ذلك الحل تمثل في استقدام ستيفان ليختشتاينر و اللعب بجورجيو كيليني على الجهة اليسرى للدفاع. | |
استرجاع أندريا بارزالي لمستواه الرائع الذي يذكرنا بأيامه رفقة باليرمو حيث كان يعتبر أحد أفضل مدافعي إيطاليا، إضافة للتفاهم الكبير بينه وبين ليوناردو بونوشي الشيء الذي أعاد لدفاع اليوفنتوس شيئًا من هيبته. | |
عودة الحارس الأسطوري جيانلويجي بوفون إلى التعملق من جديد وقيادته المميزة للخط الخلفي للفريق، وبالإضافة لقيمته الفنية فإن وجود بوفون بين الخشبات الثلاثة يضيف قيمة معنوية وثقة كان يفتقدها الفريق في فترة غيابه. | |
انتداب أرتورو فيدال من باير ليفركوزن، اللاعب الذي لا يهدأ والأشبه بدينامو على أرض الميدان والذي بالإضافة إلى قوته الكبيرة في استرجاع الكرات يمكنه أيضاً القيام بالمساندة الهجومية إذا اضطر الأمر. | |
إعطاء الحرية لكلاوديو ماركيزيو للتقدم أكثر للأمام عبر الاعتماد على ثلاث لاعبين في قلب خط الوسط، الشيء الذي يبدو وأنه يناسب طريقة لعب النجم الإيطالي الذي يقدم أفضل مواسمه حاليًا، خاصة في ظل ابتعاده عن لعب دور الجناح الأيسر. | |
تألق أليسَّاندرو ماتري وإثباته بأنه الحل الأمثل لمشكلة غياب الهداف القدير التي عانى منها الفريق منذ رحيل دافيد تريزيجيه وتقدم أليسَّاندرو دل بييرو بالعمر. | |
إعطاء الثقة لسيموني بيبي وإيمانويلي جاكِّيريني، الثنائي الذي يقدم أداءً جيداً على الأطراف. و لا بد هنا من التركيز على بيبي الذي ازداد عطاءه بشكلٍ ملحوظ مع قدوم أنتونيو كونتي. | |
أخيرًا وربما الأهم هو وجود كونتي على رأس الجهاز الفني للفريق، حيث استطاع توظيف اللاعبين بشكلٍ مثالي واستخراج أقصى ما يمكن من كل واحد منهم، إضافة إلى إظهار مرونة خططية وقدرة كبيرة على قراءة المباريات والتجاوب مع أي طارئ.
كما أن كونتي وبحكم أنه أحد أساطير النادي استطاع ضخ جرعة كبيرة من الحماس، الروح القتالية والولاء لألوان النادي، الخصائص التي لطالما تميز بها اليوفنتوس عبر تاريخه وكانت قد بدأت تتلاشى قبل وصول كونتي. | |