وجهة نظر | نكسة 2012 يبدو أننا
موعدون دائماً بالنكسات و أن يكون التغيير فقط في اسم اليوم أو الشهر أو
العام الذي تحدث فيه تلك النكسة ، و في الحقيقة فإن نكسة " 2 فبراير " لم
تبدأ بالأمس فقط بل أنها بدأت من قبل تاريخ المجزرة و لم تنتهي حتي الآن ،
عذراً فمن يعتقد ذلك فهو في نكسة أيضاً و عليه أن ينظر إلي ساعته ليري
التوقيت فقط ليستطيع أن يميز نكسات اليوم من الأمس فكلها في دوامة واحدة
بأزدياد الأيام التي تمر عليها يزداد غرقنا فيها .
النكسة بدأت
منذ الإبقاء علي اتحاد سمير زاهر " الراعي الرسمي للفل الرياضي في مصر "
الذي ظن بأنه بـ 3 بطولات أفريقية لن يأتي اليوم الذي يطلب منه احد أن
يستقيل أو يرحل و كيف هذا و إنجازاً تاريخياً حدث في عهده ليذكرني تماماً
بالمخلوع " حسني مبارك " و الذي ظن هو الآخر بأن الضربة الجوية ستجعله يحلق
في سماء كرسي الرئاسة طيلة حياته وحتي أن يكون أمر تنحيه عن هذا الكرسي
ربانياً .
أنا لا أنٌكر تماماً أن عهد كلا الاثنين شهد بعضاً من
اللمحات التي لن ينكرها التاريخ أبداً و لكني أنكر جملةً و تفصيلاً أن
يستغلوا هذا التاريخ الشخصي في محو تاريخ كيان بأكمله ، لماذا يشعروننا بأن
ما قدموه كان لأشخاص غيرهم !! ما فعلوه كان من المفترض أن يكون قد فعلوه
لانفسهم أولاً قبل أن يكون لرعاياهم من السياسة أو الرياضة .
مرت
الأيام و تسلحنا جميعاً بأمل صفحة بيضاء و بأمل أن تغير ثورة اليقظة
الإنسانية من النفوس العتيقة و المرتبطة بالفساد وانتظرنا أياماُ اخرى تمر
حتي نري نتائج هذا لنتفاجئ بطقس ، بارد ، طماع ، أناني ، جبان من الجبلاية .
لم
يتطبع مسؤولي الرياضة بغيرهم من المسئولين فقط بعدم الحراك إلا في حال
وقوع الكوارث بل أحرز مسؤولي الرياضة الميدالية الذهبية في الشلل الرباعي
الذي أصاب كل مواطن مصري يتابع الكرة المصرية بكل الأمراض للاندهاش الشديد
من عدم إتخاذ أي قرار تجاه مع يحدث في الملاعب المصرية علي الرغم بأنهم
السبب الأول و لكن كان من المفترض أن يصلحوا خطأهم قضاءً علي الظروف التي
تنتظر نفسها لاغتنام الفرصة لمزيد من الكوارث خاصةً في حالة الانعدام
الأمني حالياً ولكن إينشتاين أجابنا من قبل عندما عَرف الغباء قائلاً "
الغباء هو أن تكرر فعلتك و تنتظر رد فعل جديد " .
- نكسة ألا يستقيل الاتحاد المصري لكرة القدم بعد أحداث الشماريخ
- نكسة ألا تتوقف مسابقة الدوري بسبب التجاوزات التي حدثت بها أكثر من مرة في أكثر من مباراة
- نكسة أن تتحجج الجبلاية و تبرر كل كارثة تقع علي أعشاب مصر الخضراء
- نكسة أن يتم إثبات قضايا فساد عديدة خاصة بالجبلاية بعيداً عن الفتنة الجماهيرية و ألا تحدث
- نكسة ألا يهدئ الاتحاد المطرود الوضع بعد أن تمت إقالته من قبل الحكومة المصرية
- نكسة أن يبحث الاتحاد المقزز عن مصلحته بالتصعيد للفيفا بدلاً من مراعاة المصلحة العامة
- نكسة أن ندخل التاريخ من الباب المظلم كـ أسوأ حدث في تاريخ الكرة بسبب تراخي إتحاد زاهر
نكسة أن تكون قد استرجعت بعضاً من كوراث زاهر في المقال و أن تكون لا تزال تفكر في أيهما أفصح .. إيقاف أم إلغاء الدوري ؟