واحتفظ
فريق المدرب البرتغالي آندريه فيلاس بواس بموقعه في جدول الترتيب (المركز
الرابع) برصيد 43 نقطة بفارق نقطة واحدة عن نيوكاسل الفائز في وقت سابق
اليوم على أستون فيلا ليبقى الصراع مشتعلاً على المقعد الرابع المؤهل لدوري
أبطال أوروبا الموسم المقبل بين عدد كبير من الأندية يتصدرهم تشيلسي
ونيوكاسل وآرسنال وليفربول.
رفاق الحارس العملاق "بيتر تشيك" تقدموا
في مباراة الليلة الممتعة بثلاثة أهداف نظيفة قبل انتصاف الوقت الأصلي
للمباراة لكنهم لم يُحافظوا على هذا التفوق المفاجيء حيث سجل اليونايتد
الهدف تلو الأخر ليتمكن من تعديل النتيجة، وخطف نقطة ثمينة بطعم الفوز في
معقل أسود غرب لندن، والفضل للتغييرات التكتيكية التي أجراها سير أليكس
فيرجسون منتصف الشوط الثاني حين دفع بهيرنانديز وسكولز.
في بداية
المقابلة انحصر اللعب في منطقة الوسط أغلب فترات الشوط الأول، وكان تشيلسي
الاكثر سيطرة وحيازة على الكرة لكنه لم يكن الأخطر بسبب ضعف التمريرات
والبطء في التحضير من منطقة الوسط مع سوء تحركات فرناندو توريس.
وتحلت
هجمات مان يونايتد بالخطورة والجدية أمام بيتر تشيك بفضل التحركات الداؤبة
لداني ويلباك وأشلي يونج ولويس فالنسيا من العمق ومن على الأطراف.
ورغم
غياب تيري واشلي كول بداعي الإصابة والايقاف -على الترتيب- إلا أن الشوط
الأول انتهى دون مشاكل تذكر لايفانوفيتش وجاري كاهيل وبوسينجوا.
وحاول
توريس إحراز هدف التقدم من تسديدة من خارج منطقة جزاء مانشستر يونايتد في
الدقيقة 29 لكنها ذهبت بعيدة للغاية عن مرمى الحارس دي خيا الذي عاد ليحرس
مرمى فريقه رغم تسببه في الخروج المدوي لليونايتد من الدور الرابع لكأس
الاتحاد الانجليزي أمام ليفربول الأسبوع الماضي.
وسقط دي خيا في خطأ
جديد كَلف اليونايتد هدف التقدم لتشيلسي في الدقيقة 36 حين فشل في التصدي
لعرضية دانيال ستوريدج من الجهة اليمنى ليضربها في جسد جوني إيفانز لترتد
الكرة داخل المرمى معلنة عن الهدف الأول لأصحاب الضيافة.
شرارة
الهدف الأول دفعت رفاق روني للمحاولة أكثر من مرة لتحقيق التعادل، وكاد
مانشستر يونايتد يُسجل هدف التقدم في أكثر من مناسبة لكن الحارس بيتر تشيك
ذاد عن مرماه وتصدى لثلاثة أهداف مُتتالية.
البداية جاءت من أشلي
يونج حين مَر من الجهة اليسرى ومَهد الكرة على قدمه اليمنى ثم صوب بباطن
قدمه تسديدة مقوسة على أقصى يسار تشيك في الدقيقة 39، لكن الحارس العملاق
ارتقى عليها وابعدها عن مرماه.
وواصل تشيك تألقه في الدقيقة 41 بإبعاد ناجح لتسديدة قريبة جداً صوبت عليه من داني ويلباك من مسافة 15 ياردة أو أقل.
وفي
نهاية الشوط الأول جرب روني حظه من مسافة بعيدة بتسديدة أرضية ذهبت على
أقصى يمين تشيك الذي ذهب عليها بيديه ليبعدها لركلة ركنية، لتأتي الصافرة
من الحكم هاورد ويب بعد هذه اللعبة.
قمة الإثارة والمتعة
نجح تشيلسي في تحقيق أفضل
بداية لأي شوط ثاني له هذا الموسم بتسجيله هدفين مُتتاليين بواسطة "خوان
ماتا وريو فرديناند-في مرماه-" في الدقيقتين 46 و50.
الهدف الثاني
من تصويبة صاروخية لخوان ماتا بعد تلقيه عرضية نموذجية من الجهة اليمنى
مررها له "فرناندو توريس" ليقابلها على الطائر من لمسة واحدة من داخل منطقة
الستة ياردات في سقف الشبكة صعبة على الحارس دي خيا.
وبعد أربع
دقائق فقط مَرر "خوان ماتا" عرضية إثر ركلة حرة غير مباشرة من الجهة اليمنى
بقدمه اليسرى ذهبت على رأس دافيد لويز لكن الكرة غيرت اتجاهها في جسد ريو
فرديناند لتسكن المقص الأيسر لدي خيا الذي لم يُحرك ساكناً تجاه الكرة.
وتواصلت
الإثارة بإحتساب الحكم "هاورد ويب" لركلة جزاء في الدقيقة 58 للظهير
الايسر لمانشستر يونايتد "باتريس إيفرا" بعد تعرضه للعرقلة من دانيال
ستوريدج داخل منطقة الجزاء.
ووضع واين روني ركلة الجزاء على يمين
تشيك الذي ذهب في اليسار، وعاد الفتى الذهبي ليحاول بتسديدة أرضية من 25
ياردة مررها له تشيشاريتو لكن تشيك تعملق من جديد.
وبعد نزول المكسيكي خافيير
هيرنانديز بدلاً من أشلي يونج، أجرى سير أليكس فيرجسون التغيير الثاني له
في المباراة بسحب الظهير الأيمن "رافائيل دا سيلفا" والدفع ببول سكولز في
خط الوسط، ليتحول لويس فالنسيا لمنطقة الظهير الأيمن، ليصبح هجوم اليونايتد
مكون من 3 مهاجمين.
وأسفر عن هذه التغييرات الهجومية استحواذ كبير
لليونايتد على خط الوسط ليتمكن الفريق من إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 69
بركلة جزاء أخرى سجلها واين روني وحصل عليها داني ويلباك من عرقلة صريحة
من إيفانوفيتش داخل منطقة الجزاء.
وأضاع هيرنانديز هدف التعادل على
فريقه في الدقيقة 72 عندما سدد من الجهة اليمنى كرة ضعيفة وغريبة جوار
القائم الأيمن، ورد عليه إيسيان في الدقيقة 75 بتسديدة صاروخية تصدى لها دي
خيا بأعجوبة وحولها ركلة ركنية.
وواصل تشيك تألقه أمام تصويبات
واين روني بتصدٍ أكثر من رائع في الدقيقة 83 لكنه لم يصمد في نفس الدقيقة
أمام رأسية هيرنانديز، فعندما ارتدت الكرة من يده ذهبت لجيجز على الرواق
الايسر ليُمررها عرضية نموذجية على رأس هيرنانديز الذي حولها بكل قوة في
الشباك ليعلن عن تعادل الشياطين الحمر 3/3 وسط فرحة عارمة من الجماهير.
وحقق
دي خيا أحد أفضل التصديات هذا الموسم في الكرة الإنجليزية عندما أنقذ هدف
فوز تشيلسي في الدقيقة 91 من تصويبة خوان ماتا إثر ركلة حرة مباشرة من 25
ياردة ليؤمن لفريقه نقطة ثمينة من ستامفورد بريدج.