2012-02-14, 16:12 | المشاركة رقم: |
مؤسس ابداع نت
إحصائية العضو | الجنس : | المساهمات : 2494 | نقاط : 2685 | السمعة : -2 |
| | موضوع: العلاقة بين الزوجين في الأسلام وبناء الاسرة السليم ( الجزء الثاني ) Impp العلاقة بين الزوجين في الأسلام وبناء الاسرة السليم ( الجزء الثاني ) - $00عبودي00$ كتب:
الاخوة الاكارم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام علي رسول الله بعد ان عرفنا الزواج وتعريفه وشروطه والدلائل التي تشير إليه سوي من القرآن او من الاحاديث الشريفة وعرفنا ايضاً تفاصيل الكفاءة بين الزوجين وشروطها ندخل في موضوع مهم وهو الخطبة وتعريفها وشروطها وأركانها وكل شيء يحيط بها فنبدأ كالمعتاد ونقول بسم الله الرحمن الرحيم الخِطبة فنعرّف الخطبة اولا ومن ثم ندخل في محاولة لفهمها وفهم مايترتب عليه الاخذ بها او تركها ... وهى تقدم الرجل أو وكيله الى المرأة ،أو وليها طالباً الزواج منها، وهى مندوبة إليه ،لانها الوسيلة التى يتم بها التعرف كل من الزوجين على الأخر فإنه النكاح من العقود المهمة والخطرة والتى لها شأن فى حياة الناس ..... ،وفى نظر الاسلام ، لأنه عقد يقصد به الإرتباط الدائم مدى الحياة ، ولذلك كان أولى من غيره من العقود بالتحضير له والتمهيد بالخطبة .... ،والتي تتيح لكل الاطراف للتعرف على صفات الطرف الاخر في الخِلقة والخُلق و العادات والطبائع ، حتى يتم بناء هذا العقد المهم بصورة صحيحة شرعية ومقبولة ...... مندوبات الخطبة ينُذب لمن توجهت رغبته الى الزواج في عمل مايلي: ( 1 ) أن يتشاور أهل الفضل والخير ،ويطلب منهم أن يشيروا عليه بزوجة صالحة تعينه على دينه ،وتسعده فى ديناه، وكذلك يُنذب للمرأة إن رغبت بالزواج ان تستشير من تثق به فى دينه وفضله وتطلب منه أن يشير عليها بالزواج الصالح ،.... ففى حديث للنبي صلى الله عليه وسلم انه قال: عندم جاءه معاوية بن ابي سفيان وابا جهم خطباني فقال: اما أبو جهم فلايضع العصا عن عاتقه ،وأما معاوية فصعلوك ، لامال له ، أنكحي اسامة بن زيد.....رواه مُسلم ويجب على من أستشير فى شئ من ذلك أن يخبر بما يعرف من الخير أو الشر اقتداء بما قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس وهذا لان لا يعد من الغيبة المحرمة لانه من النصح للمسلمين .......... عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها رغبة فى إصلاحه ،ففي الصحيح : جاءت امرأة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تعرض نفسها ،فقالت : يارسول الله ، ألك بي حاجة ، فقالت بنت أنس : ما أقل حياءها ، واسوأتاه واسوأتاه ،قال أنس : هى خير منك ،رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها .....رواه البخاري وكذلك يعرض الرجل ابنته وأخته على أهل الخير ففي الصحيح ان عمر بعدما تأيمت إبنته حفصة من خنيس بن حُذافة السهمي قال: أتيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة ، فقال: سأنظر في أمري ،فلبث ليالي ثم لقيني ، فقال: قد بدأ لي ان لا أتزوج في يومي هذا ،قال: عمر : فلقيت ابوبكر الصديق ، فقلت : إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر ،فصمت ابو بكر، فلم يرجع إلى شيئا ، وكنت أوجد عليه من على عثمان ، فلبثت ليالي ،ثم خطبها رسول الله صلى عليه وسلم فأكحتها إياه فلقيني أبو بكر ، فقال: لقد وجدت ققلت نعم ، قال ابو بكر: فإنه لم يمنعني ان ارجع إليك فبما عرضت علىّ إلا اني كنت قد علمت رسول الله عليه وسلم قد ذكرها فلم اكن الأ فشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلتها ....رواه بخاري ( 2 ) يُنذب ، يطلب الخاطب فى المرأة أول مايطلب الدين و لابأس ان يراعي باقى الاوصاف الاخرى التي تُنكح من أجلها المرأة ... ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان قال: تُنكح المرأة لأربع ، مالها ولحّسبِها،ولجمالها ولدينها فإن لم تجد فأظفر بذات الدين تربت يداك ....رواه بخاري فنلاحظ اخوتي الكرام من هذا الحديث الشريف اان فيه اخبار لاهواء الناس ورغابتهم ، ففي العادة يسعى الناس امام المال والجمال والحسب والنسب واخر مايهتمون بيه هو الدين. فأراد الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، إرشادهم الي أن آخر مطلبهم وهو الدين ، فمن هنا يجب ان يكون اول مطلبهم هو الدين وليس اخر ما يطلبون وما يشترطون علي الخاطب .... فقال: فأغظفر بذات الدين تَرِبتْ يداك ..... اما من ناحية الجمال ، فلا شك في انه مهم ، وليس رئيسياً ،... وتأتي اهميته ، لان جمال المرأة اعون ( يعين ) علي إحصان الزوج وغض بصره عن غيرها ... وأيضا لوجود الحسب والنسب ، والاصل أيضاً مهم...لانه يعين علي فعل الخير ، ومساعدت الناس ..... ولكن يجب ان لاتكون هذه الصفات علي حساب الدين والتقوي ، فان كانت كذلك ....فلاخير في الجمال ولا الحسب والنسب ولا المال ...فالمفترض ان يكون أن تطلب المرأة ووليها صاحب الدين وتجعله الشرط الاساسي ومن ثُم المال والحسب والنسب... والعلة في إختيار الدين إخوتي الكرام هو الصلاح والتقوي وبناء اسرة سليمة وإحفاد ،فيحصد الانسان ماحرثه الا مازرع ، أن زرع الدين ، وجد الصلاح وإن زرع الجاه والمال والجمال ،حصد الفتنة والفساد ،..... ما لم يكن مقرونا بالدين ... ( 3 ) يُندب نكاح المرأة البكر ... فقد حض النبي صلي الله عليه وسلم ، علي نكاح الابكار ، فقد ورد في بعض الاثار ،.... اأنهُن أطيب أفواها وأنتق أرحاما ( انظف ) وأطيب اخلاقاً .....بالنسة للاخلاق لايعني ان من غير البكر هي ليست لها اخلاق ...فليس هذا المقصود ، فالمقصود هو ان البكر تتربي علي سلوك الرجل فقد اتته من بيت ابيها متخلقة بأخلاق اهلها ، وحينما تصل الي بيت زوجها تكون مهيئة للتعلم في شيء فمن هنا قال وأطيب اخلاقاً ... ففي الصحيح من حديث جابر انه قال: تزوجت إمراة علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم ، فلقيني الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، فقال : أبكر أم ثيب.....؟ فقلت : ثيب يارسول الله ، فقال : هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك ، قلت: كُن لي إخوات ، وخشيت ان تدخل بيني وبينهم ، قال فذاك اذاً ( أي معك حق في مافعلت ، من أنك تزوجت ثيب ) ...رواه مسلم وقال أيضاً : تزوجوا الودود الولود ، فأني مُكاثر بكم الامم ... ( 4 ) نظر الخاطب الي المخطوبة : فقد حدد الشارع الحكيم ( التشريع الاسلامي ) على ان يتم عقد النكاح على وجه في غاية الاطمئنان والرضا ، فأذن للخاطب ان يرعى المخطوبة ،ففي الصحيح عن ابي هريرة قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل ،فأخبره انه تزوج امرأة من الانصار ، فقال له رسول الله عليه وسلم : أنظرت اليها ...؟ قال: لا ، قال: فاذهب فأنظر إليها ، فإن في أعين الانصار شيئا ...رواه مسلم وفي حديث المغيرة بن شعبه ،... انه خطب إمراة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : انظر إليها ، فإن ذلك أحري ان يؤدم بينكم ..... رواه الترمذي ماينظر إليه الخاطب من المخطوبة فا المباح للخاطب هو النظر للمخطوبة هو الوجه و الكفين فقط اما الوجه فلمعرفة الوضاءة والجمال ، واما الكفان فلمعرفة ليونة البدن وخصوبته ،.... ولا يقال ان الوجه والكفين ليسا بعورة وانه يجوز النظر إليهما للخاطب و لغيرة ، وبذلك لم يتميز الخاطب عن غيرة بشيئ لا يقال ذلك....... فإن الخاطب متميز عن غيره من حيث ان يبيح له ا ن ينظر الى الوجه والكفين نظر للتفحص لا اختبار للجمال.... ولو صدر مثل هذا النظر لغير الخاطب لأصبح إثماً ...... وايضاً لا يجوز للخاطب ان ينظر للمخطوبة نظرة الشهوة ولذة .. و الإ لكان ذلك هو أثماً ايضاً...... ويجوز للخاطب ان يوكل رجل أو امرأة لتنظر الى الوجه لمخطوبته و كفيها نيابة عنه ، ويجوز للوكيل إن كانت امرأة ان تنظر الى أكثر من ذلك من الوجه والكفين ففي حديث أنس (رضي الله عليه) ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل ام سليم الي جارية،فقال : شُمي عوارضها وانظري الى عرقوبها ( صححه الحاكم وأقره الذهبي) العوارض : الاسنان بين الثنايا والاضراس العرقوب: العصب المشدود في مؤخرة القدم فأن كان بارزاً يدل علي نحافة الجسم ، وإن كان غير بارز، يدل علي إمتلائه وخصوبته ...... النظر إلي المخطوبة دون علم منها يُكره للخاطب ان ينظر إلي مخطوبته بدون علما أو علم وليها ، لئلا يتخذ أهل الفساد ، والمتسكعون ذلك وسيلة للنظر إلي محارم الناس ،بحجة أنهم خُطاب .... لايجوز للخاطب ان يختلي بمخطوبته .. يقول الشارع الحكيم بعدم جواز اختلاط الخاطب بمخطوبته وينفرد بها بدون محرم ، سوي في بيتها أو في سيارة أو في شارع .... لان المخطوبة إليه قبل النكاح ...تعد اجنبية عليه ، فلم تصبح وتصير زوجته بعد، فلا تزال مُحرمة عليه ، حُرمة غيرها من النساء الاباعد .... ففي الصحيح من حديث أن عباس ( رضي الله عنه ) عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: لايخلون رجل وإمراة الا مع ذي محرم ......(رواه البخاري ) وقال: لايخلون رجل بامراة الا كان الشيطان ثالثهما...( الترمذي ) ( 5 ) الخطبة ووقتها يُندب أن تكون الخطبة مختصرة مشتملة علي : ( أ ) حمد الله تعالي ... ( ب ) الشهادة ... ( ج ) الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم ... فيبتدئ الخاطب أو وليه ، بان يقول: الحمد الله والصلاة والسلام علي رسول الله ...قال تعالي: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا {70}الاحزاب 70 وقال ايضاً : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا {1} النساء 1 ( 6 ) اعلان الخطبة .. وأعلان الخطبة يعتبر عكس إعلان الزواج ....فالمستحب في الخطبة هو إسرارها ( إخفائها ) ، وذلك خشية الافساد والحسد بالاضافة علي مافيه من تكاليف تُرهق أسرة الفتاة وأسرة الشاب فتعتبر هذه الامور مخالفة لسنة النكاح .... امّا الزفاف....فلابد من إشهاره والاعلان عنه ، ليعلم الناس أمر زواجهما .... ( 7 ) خروج الفتاة لخطيبها... ومن الامور إخوتي الكرام والتي ظهرت وساهمت مساهمة فعالة في إفساد وفسخ الخطوبة بين الفتاة والشاب ..هو خروجها لخطيبها ، والاختلاط به وكأنه أصبح زوجها وتلبيس بعضهم بعض بما يسمي ( الدبلة ) وتبادل القُبل .... لانهم دخلوا في الحرام .. .لان هذا منافي للشرع ولتعاليم الدين .. لانها لازالت محرمة عليه ، حتي يوم العُرس أو كما يُقال(كتب الكتاب والدخلة )... لان المشاكل والامور التي حدثت قبل الزفاف كانت في ايام الخطبة ، فتُحدث هذه المشاكل والاحتكاكات بين الطرفين فيتم فسخ الخطبة ، عندها تُعرف البنت التي فُسخت خطبتها بأن هنا سبب وجيه إستدعي فسخ خطوبتها ، فتكثر الاشاعات والتلفيقات وتأليف أسباب الفسخ ، حتي يصل الي مرحلة اتهامها في شرفها مع خطيبها المفسوخ خطوبته عليها ...لانها وامر من الامور ...وأحيانا يحدث من جراء ذلك ان يختلوا ببعضهم بعض ، فتتم الخلوة ، بحجة أنها زوجته ويحل له التمتع بها ... والصحيح انها غريبة عنه ولا تحل له.. ولكن للاسف الشديد هذا مايحدث ...فينتقل الشاب من فتاة الي اخري وهكذا.... ( 8 ) لبس الدبلة للرجل وقد أعتاد الناس في مجتماعاتنا المختلفة العربية المسلمة ، ان يلبس الرجل عند الزواج ( الدبلة ) أو ( المحبس ) أو ( الخاتم ) للرجل .... ففي الاصل لبس الدبلة للرجل لابأس به ومسموح ...ولكن بشرط عدم لبس المصنوع من الذهب ، فأن الذهب قد حُرم علي الرجال وكذلك الحرير ، سوي من ربطاط العُنق او القمصان المصنوعة من الحرير ... فقد قال الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم : حرام علي ذكور امتي لبس الحرير والذهب ...حلال لإناثهم .. ( رواه الترمذي ) .... اما بالنسبة للنساء ، مسموح لهُن ذلك... ( 9 ) المرأة التي تُحرم خطبتها .... كما هو معلم فأن الخطبة هي مقدمة إلي النكاح ، ولذا من القاعدة الشرعية ،.....ان من لايجوز نكاحها ...لاتجوز خطبة خطبتها... وقد تكون خطبة المرأة ممنوعة ، لالحُرمة نكاحها ، بل لأمر أخر عارض ، وفيما يلي بيان وتبيان من تُحرم خطبتهُن من النساء.. ( أ ) اللاتي يُحرّم نكاحهُن ... ويكون ذلك بسبب الولادة أو الرضاعة أو المصاهرة ، أو بسبب عارض .... فبالولادة ...يعني الامر والرضاعة ...ايضا تعني الامرأيضاَ أو المصاهره ...وتعني ام الزوجة ... أو باسباب عارضة ....تزول بزوال السبب ومنها ، نكاح اخت الزوجة أو المعتدة ( والتي في شهر عدتها )... حيث قال تعالي: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا {23} ) النساء 23 وفي الحديث الشريف الصحيح قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :يحرم من الرضاعة مايحرم من الولادة ... ( رواه مُسلم )... ( ب ) المرأة المخطوبة ... فلا يجوز خِطبة إمرأة مخطوبة لرجل آخر ...اذا حصل الرضا والقبول ، حتي وإن لم يُدفع الصداق ..... إلا اذا كان فاسقاً ....والثاني صالحاً ، في هذه الحالة فقط يجوز ان يخطب الرجل إمراة مخطوبة لرجل آخر....فيجوز ذلك ، حرصاً علي مصلحة الدين ، ولكن الشرط الاساسي هو رضا الولي إذا كانت المخطوبة مُجبرة ، فأذا لم تكن مُجبرة فإنه يُعتد ( يُوخذ ) برضاها وقبولها .....لا رضي أمها أو أبيها أو وليها ففي الصحيح عن النبي صلي الالله عليه وسلم قال: لايبيع الرجل علي بيعة أخيه ولايخطب علي خِطبة أخيه إلاّ أن يأذن له ......( رواه مُسلم ) ... والفاسق ليست له أُخوة مُحترمة .... وتم جواز والسماح لخطبة علي خطبة الغير... إذا لم يحصل الرضا وركون ( القبول ) لحديث فاطمة بنت قيس ، حيث أخبرت النبي صلي الله عليه وسلم ، أنه خطبها معاوية ، وأبو جهم ، فأمرها صلي الله عليه وسلم ان تخطب رجل آخر غيرهما ، وهو أسامة بن زيد بن الحارثة .... الخاطب للغير يخطب لنفسه..... يجوزللخاطب للغير أن يخطب المرأة لنفسه،اذا بدت له فيها رغبة بعد ان يخطبها لغيره،وقد فعل ذلك عمر رضى الله عنه ،حيث طلب من الجرير بن عبد الله البحلى أن يخطب له امرأة من قبيلة دوس ،ثم ساله مروان بن الحكم ، بعد ذلك أن يخطبها عليه ،ثم سأله بعد ذلك عبد الله بن عمر ان يخطبها عليه (لنفسه) فدخل عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) فسلم وبعد أن جلس حمد الله وأثنى عليه وصلي على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ثم قال : ان جرير بن عبد الله البحلي يخطب فلانة ، وهو سيد اهل الشرف ومروان بن الحكم يخطبها وهو سيد شباب قريش ، وعبد الله بن عمر يخطبها وهو ممن قد علمتم وعمر بن الخطاب يخطبها ..... فكشفت المرأة عن سترها وقالت: أجادٌ امير المؤمنين ....؟ هل تعني ما تقول بشأن خطبتك لي .....؟ قال عمر : نعم قالت : قد زوّجت يا أمير المؤمنين ، فتزوجها فأنجبت له ولدين... نكاح المخطوبة للغير من خطب امرأة على خطبة أخيه بعد الاتفاق بركونها الى الخاطب الاول ، حُرمت خطبة الثاني ، واذا عقد عليها ، ندُب فسخ نكاحه... الي هنا اخوتي نتوقف لبرهة من الوقت في هذا الجزء ونواصل بأذن الله تعالي في الجزء الثالث استكمال موضوع الخطبة وندخل في النكاح ووقته ومكانه ... الي ذلك الحين اقول لكم بارك الله لي ولكم وجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم ...فأن اصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي والشيطان والله برئ مما كتبت وماقلت .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... اخيكم .... اندبها |
| |
|
|
| |