2012-02-14, 17:09 | المشاركة رقم: |
إحصائية العضو | الجنس : | المساهمات : 616 | نقاط : 900 | العمر : 25 | السمعة : 0 |
| | موضوع: مــــات قبل أن يـــعــبــر الــحــدود ؛؛؛؛ مــــات قبل أن يـــعــبــر الــحــدود ؛؛؛؛
ليس لعبور تلك الحدود نهاية !! تلك الحدود وقف عندها الجميع .. الكثير منهم وقفوا بلا حراك قانعين بحالة السكون .. يتطلعون إلى اليمين والشمال .. وكثير من هذا الكثير رأى ذلك الظلام فأصابه الفضول .. الرغبة في خوض غمار المجهول .. فتحركوا بلا شعور .. همس أحدهم : لنعد , أشعر باختناق .. قال آخر : خطوة واحدة أخرى يا جبان .. : إلى أين وسط الظلام ؟؟ : ألا ترى , خطوة أخرى لتلك الجنان .. : أنا عائد من حيث أتيت يا فلان .. وبعد تلك الخطوة تتالت خطوة ثم خطوة ثم خطوااااات .. لذة ممزوجة بسعادة وقتية واهمة .. تلاها ألم مغروز في أجساد واهنة .. تشعر فجأة أنها في قلب العاصفة .. . . . من منا لا يمر بيوم عاصف .. يوم يصبح فيه على حافة الهاوية .. في مهب الريح , في قلب تلك العاصفة .. أو تحت الرمال الخانقة .. تصارعه المشاعر .. . . ألم و ندم حسرة و خوف اكتئاب واختناق . . قلب بنبضات عالية .. عيون بدموع متساقطة .. شفاه مرتجفة .. يدان باردة .. . . لا تجزع .. كن مؤمنا .. كن متفائلا .. فأنا متأكدة أن . . نبضات قلبك العالية هذه ودموعك المتساقطة وشفاهك المرتجفة و يداك الباردة ستصبح يوما . . خفقات حب دموع فرح رجفة ابتسامة وبرودة من شدة السعادة .. . . كل يوم سيء يمر علينا يدفعنا قدما نحو الأمام لنرى ضوءا وسط الظلام حتى لو كان خافتا بعيدا كالسراب . . . هنا فقط سنعلم أننا ... لابد سنتوه في دروب الحياة .. عندما نصر أن نسير وحدنا بلا أهداف .. تماما كسفينة بلا ربان أو ملاح .. تسوقنا أقدامنا إلى طرقات لم يطأها قبلنا إنسان .. عتمة وظلام .. ودرب بالشوك ملأن .. قد نجد ما نريد في نهايتها بعد هوان .. وربما لن نجني منها إلا الخواء .. عندها سنضطر للعودة وسنبدأ بالمسير دربا من جديد .. ظلام آخر وعتمة أخرى .. قف مكانك انظر حولك لم لا نضع دربا أمامنا نمسك مشعل الإيمان بيد واليد الأخرى نمسك بها يد إنسان .. أما , أبا , أخا , صديقا أو حتى أحد الجيران .. سنشعر حينها أن الدرب صار كالجنان .. نور ودفء وقلب خال من الأحزان .. هذه هي سنة الحياة .. نحن نختار دروبنا .. مظلما كان أو بالنور وضاح .. نحن نقرر مصائرنا بأنفسنا .. جحيما صيرناه أو إحدى الجنان .. نعم .. نحن من نهدم أو نبني عالمنا .. . . . عاد من الظلام , عاد مثخنا بالجراح شاعرا بالخواء .. لكنه لم يكتف بالوقوف على تلك الحدود .. تحرك قدما نحو الأمام .. ظانا أنه سيلقى شيئا أجمل من تلك الجنان .. سيلقى صديقا سبقه لتلك الأنوار .. فلان مات يا فلان .. مات قبل أن يعبر الحدود ..
|
| |