أتليتكو مدريد يقترب من الـ16 أتليتكو مدريد
كان الطرف الأفضل أغلب فترات الشوط الأول خاصة من حيث الاستحواذ على الكرة
والمحاولات الهجومية على مرمى منافسه عبر تحركات إيجابية جدًا من أدريان
لوبيز ودييجو ريباس وتمركز خطير من فالكاو داخل منطقة جزاء نسور العاصمة،
النسور اعتمدوا على الأداء الدفاعي والمباغتة بالهجمات المرتدة السريعة عبر
هيرنانيز وكلوزه ودعم كاندريفا وجونزاليز من الوسط ولكن غياب الأداء
الهجومي عن الوسط والأطراف جعل تلك الهجمات خجولة للغاية.
الأفضلية
كانت لصالح الضيوف من حيث الأداء لكن الهدف الأول في المباراة جاء لصالح
أصحاب الملعب بمتابعة ممتازة من كلوزه للكرة المرتدة من الحارس كورتويس في
الدقيقة الـ19 من اللقاء، وقد تسبب الهدف في سعادة كبيرة اجتاحت مدرجات
الأولمبيكو لكنها لم تستمر أكثر من 6 دقائق بعدما أعاد أدريان المباراة
لنقطة الصفر بإحراز هدف التعادل للفريق الإسباني مستغلًا خطأ دفاع لاتسيو
وتمريرة فالكاو الرأسية.
الكولومبي صنع الهدف الأول لأتليتكو مدريد
ولكنه لم يكتف بذلك، بل أحرز بنفسه الهدف الثاني بلمسة جميلة لكرة عرضية
أخطأ دفاع لاتسيو التعامل معها في الدقيقة الـ37 من المباراة، وقد ترجم
بذلك أفضلية فريقه طوال أحداث الشوط الأول المنتهي بذلك التقدم.
بداية
الشوط الثاني شهدت تحسن ملحوظ في أداء لاتسيو ورغبته في التقدم للأمام
وتهديد مرمى ضيفه الذي واصل تقديم أداء طيب للغاية على الصعيدين الدفاعي
والهجومي، محاولات لاتسيو لم تصل للمستوى المطلوب من الجدية والخطورة بسبب
غياب الأداء الهجومي عن وسط الملعب والرقابة اللصيقة التي تعرض لها كلوزه
داخل منطقة الجزاء وعدم وجود ما يكفي من الدعم للبرازيلي هيرنانيز صاحب
الجهد الأكبر في المنظومة الهجومية للفريق.
الهجمات المرتدة
لأتليتكو مدريد لم تصل أيضًا للمستوى المطلوب من الخطورة سوى في القليل
منها، ولكن واحدة منها كانت كافية لأن يصل الفريق لهدفه الثالث عبر متابعة
عرضية أخرى إيجابية من فالكاو لتمريرة أدريان العرضية من الجانب الأيمن،
ذلك كان في الدقيقة 65 ومن بعدها واصل لاتسيو استحواذه السلبي على الكرة
دون أي هجمات خطيرة على مرمى منافسه الذي عاد للدفاع واكتفى بالأهداف
الثلاثة التي وضعته بنسبة كبيرة في دور الـ16 قبل مباراة الإياب في
إسبانيا.