مانشستر
الذي ودع دوري أبطال أوروبا باحتلاله المركز الثالث في مجموعة سهلة ضمت
بازل وبنفيكا وأوتيلول جالاتي نفض الغبار عن نفسه واسترد بهذا الفوز المريح
بريقه في أوروبا وأكد على أنه قادم بقوة للمنافسة على هذا اللقاء الذي
حاول عليه مواطنيه "ميدلسبرو وفولهام" في السنوات الماضية لكنهما خسراه
أمام إشبيلية وأتلتيكو مدريد الإسبانيين -على الترتيب-.

سجل أهداف المباراة "أشلي يونج وتشيشاريتو" في الشوط الثاني حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وغلب
الحذر على معظم أحداث الشوط الأول من كلا الطرفين، وحاول مانشستر يونايتد
استغلال نشاط أشلي يونج وخافيير هيرنانديز حيث تحركا في عمق دفاع أياكس
طوال الوقت لكن تمريرات روني وكليفيرلي وكاريك وناني لم تكن منضبطة بما فيه
الكفاية لإحراز هدف السبق.

وهدد
أياكس مرمى اليونايتد في ثلاث مناسبات لكن الدفاع والحارس دي خيا كانوا
بالمرصاد لهذه المحاولات الجادة لتسجيل هدف يفتح اللعب أكثر كي تعرف المتعة
طريقها للمباراة.

وجاءت
أغلب فرصة في المباراة بواسطة لاعب الوسط الهولندي "سيم دي يونج" عندما
أطلق تصويبة قوية من مسافة 25 ياردة في الدقيقة 32 لكن المدافع "ريو
فرديناند" تركها تَمر من فوق رأسه كي لا تغير إتجاهها في جسده وتعانق
الشباك، ليحصل دي خيا على فرصة إبعادها ببراعة من المقص الأيسر لركلة
ركنية، ونفذت الركنية بنجاح على رأس المدافع المتقدم لأداء الدور الهجومي
"آلدرفيرلد" الذي وضعها برأسه سهلة في يد دي خيا.

وطالب
أعضاء فريق أياكس بإحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 45 للاعب الدولي الصربي
ميراليم سُلَيْماني بحجة تعرضه للعرقلة من ريو فرديناند على خط الـ18 الجهة
اليسرى لكن الحكم الإيطالي "روكا" رفض ذلك وأطلق صافرة نهاية الشوط مؤكداً
لميراليم بأنه سقط دون أن يلمسه المدافع الإنجليزي.


الوجه الأخر للشياطين



بسط مانشستر يونايتد همينته على المباراة
بالعديد من الهجمات مع بداية الشوط الثاني وكان من الواضح أنه سيسجل أولاً
وسيصعب الأمور على أصحاب الضيافة.

وكانت
البداية من قدم البرتغالي لويس ناني في الدقيقة 46 عندما وضع تسديدة ذكية
من فوق رأس الحارس فيرمير لكن الأخير تفطن لها وأبعدها لركلة ركنية.

ليبدأ
بعدها اليونايتد بالتكشير عن أنيابه الهجومية الحقيقية، ويواصل محاولاته
من اليمين واليسار عن طريق فيل جونز وأشلي يونج لكن دون تجسيد لهذه السيطرة
حتى الدقيقة 59 التي تمكن فيها لاعب الوسط الدولي الإنجليزي "اشلي يونج"
من إحراز الهدف الأول بعد تسلمه عرضية من الجهة اليمنى من لويس ناني،
ليروضها ثم يراوغ المدافع فرنون أنيتا الذي سقط فاقداً اتزانه في منطقة
الستة ياردات ليفتح زاوية التسديد لأشلي يونج ليضع الكرة في الشباك رغم
محاولات الحارس فيرمير.

وقبل
هذا الهدف كاد حارس أياكس يتسبب في مشكلة كبير لفريقه عند الدقيقة 51 حيث
اعترض طريق المهاجم المكسيكي "تشيشاريتو" داخل منطقة الجزاء وأوضحت الإعادة
التلفزيونية والصور المختلفة للعبة حدوث احتكاك غير شرعي بين يد الحارس
وقدم مهاجم اليونايتد لكن الحكم الإيطالي "روكا" رفض احتسابها ركلة جزاء
وسط اعتراضات من سير أليكس فيرجسون.

وحاول
لويس ناني إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 63 حين تسلم تمريرة سحرية من فيل
جونز داخل منطقة جزاء أياكس ومن وضع الدوران سدد في نفس مكان الحارس
فيرمير الذي أبعدها بأطراف أصابعه خارج المرمى لكن الحكم لم ير اللعبة
جيداً واحتسبها ركلة مرمى.

ورد
أياكس بأخطر فرصة في الحصة الثانية في الدقيقة 73 بتسديدة للاعب الوسط "دي
يونج" من الجهة اليسرى لكن دي خيا تألق مرة أخرى في أحد أفضل مبارياته
لهذا الموسم.

وأجرى سير
أليكس فيرجسون عدد من التغييرات بنزول بول سكولز بدلاً من توم كليفيرلي ثم
خروج أشلي يونج ونزول لويس أنطونيو فالنسيا ليواصل فريقه السيطرة على منطقة
الوسط.

وقاد لويس فالنسيا
هجمة سريعة من منطقة الوسط في الدقيقة 85 مع الثنائي "تشيشاريتو وروني"
لينتج عنها هدف تعزيز التقدم الذي قرب الشياطين الحمر من التأهل لربع
النهائي بصورة واضحة.

وإتسم
الهدف الثاني بجماعية وانكار ذات بين روني وتشيشاريتو، فقد قام تشيشاريتو
بتسلم الكرة من فالنسيا ومررها لروني كي يصوبها في المرمى لكن الفتى الذهبي
وجد تشيشاريتو قد أخذ موقع جيد داخل منطقة الجزاء ليعيد الكرة إليه مرة
أخرى بتمريرة أرضية رائعة ضرب بها ثلاثة مدافعين لتجد المكسيكي الذي وضعها
من لمسة واحدة في المرمى.

جدير
بالذكر أن مباراة الإياب ستقام على ملعب أولد ترافورد يوم الخميس المقبل
الموافق 23 من الشهر الجاري، والفائز سيواجه بنسبة كبيرة لوموكوتيف موسكو
الروسي الذي تفوق على أتلتيك بيلباو في لقاء ذهاب نفس المرحلة بهدفين لهدف
إلا إذا قلب عملاق الباسك النتيجة في لقاء الإياب دون استقبال أية أهداف.