أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - قال تعلى: {سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب}1- 2- قال تعالى: { وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ } مطلع الآية الأولى خُتمت بقوله تعالى:{رجماً بالغيب} قال قتادة قذفاً بالظن. مطلع النصف الثاني من الآية الأولى خُتمت بقوله تعالى:{قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ } ثم ختم الله تعالى الآية : { فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا } قال الإمام الشوكاني رحمه الله (تفسير فتح القدير) : " كأن قول هذه الفرقة أقرب إلى الصواب بدلالة عدم إدخالهم في سلك الراجمين بالغيب قيل وإظهار الواو في هذه الجملة يدل على أنها مرادة في الجملتين الأوليين قال أبو علي الفارسي قوله رابعهم كلبهم وسادسهم كلبهم جملتان استغنى عن حرف العطف فيهما بما تضمنتا من ذكر الجملة الأولى وهى قوله ثلاثة والتقدير هم ثلاثة هكذا حكاه الواحدى عن أبى علي ثم قال وهذا معنى قول الزجاج في دخول الواو في وثامنهم وإخراجها من الأول وقيل هى مزيدة للتوكيد وقيل إنها واو الثمانية وإن ذكره متداول على ألسن العرب إذا وصلوا إلى الثمانية كما في قوله تعالى ) وفتحت أبوابها ( وقوله ) ثيبات وأبكارا ( ثم أمر الله نبيه ( ) أن يخبر المختلفين في عددهم بما يقطع التنازع بينهم فقال ) قل ربي أعلم بعدتهم ( منكم أيها المختلفون ثم أثبت علم ذلك لقليل من الناس فقال ) ما يعلمهم ( أى يعلم ذواتهم فضلا عن عددهم أو ما يعلم عددهم على حذف المضاف ) إلا قليل ( من الناس ثم نهى الله سبحانه رسوله ( ) عن الجدال مع أهل الكتاب في شأن أصحاب الكهف فقال ) فلا تمار فيهم" قال الشيخ محمد صالح بنُ العثيمين رحمه الله: قال الله تعالى: (رَجْماً بِالْغَيْبِ) قاله في الذين قالوا: (ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ) و (خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ) ، كلا القولين قال الله تعالى إنهم قالوه: (رَجْماً بِالْغَيْبِ) أي راجمين بالغيب، وليس عندهم يقين.
(سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) ولم يقل: رجماً بالغيب، بل سكت، وهذا يدل على أن عددهم سبعة وثامنهم كلبهم، لأن الله عندما أبطل القولين الأولين، وسكت عن الثالث صار الثالث صواباً، نظيره قول الله تبارك وتعالى في المشركين إذا فعلوا فاحشة: (واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا) هذا واحد، (والله أمرنا بها) هذا اثنان، قال الله تعالى: (قل إن الله لايأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون) (الأعراف: 28) ، فأبطل قولهم: (والله أمرنا بها) وسكت عن الأول؛ فدل على أن الأول: (وجدنا عليها اباءنا) صحيح، وهنا لما قال: (رَجْماً بِالْغَيْبِ) في القولين الأولين، وسكت عن الثالث دل على أنهم سبعة وثامنهم كلبهم.
قال صاحب تفسير النكت والعيون رحمه الله: "{ولا تستفت فيهم منهم أحداً} فيه وجهان: أحدهما: ولا تستفت يا محمد فيهم أحداً من أهل الكتاب , قاله ابن عباس. ومجاهد وقتادة. الثاني: أنه خطاب للنبي ونهي لأمته". قال صاحب تفسير زاد المسير في علم التفسير رحمه الله: "لا تمار أحدا حسبك ما قصصت عليك من أمرهم. وقال ابن زيد: لا تمار في عدتهم إلا مراء ظاهرا ,أن تقول لهم ليس كما تقولون ليس كما تعلمون. وقيل: إلا مراء ظاهرا بحجة واضحة, حكاه الماوردي ,والمراء في اللغة الجدال".