ليفربول يعود للتعادل عندما تدق عقارب ساعة "قبلة كرة القدم" إلى السادسة بتوقيت جرينتش، سيطلق الحكم "كلاتينبرج" صافرة انطلاق معركة نهائي كارلينج بين ليفربول "العريق" وكارديف الطموح الساعي لتكرار مفاجأة العام الماضي حين صدم أوبا أوبا مارتينيز جماهير آرسنال بهدف قاتل منح به بيرمنجهام سيتي لقب البطولة الأحدث في بلاد مهد كرة القدم.
http://u.goal.com/168500/168580_news.jpg
كبير مقاطعة الميرسيسايد حاله لا يَسر العدو قبل الصديق، فالفريق الذي هيمن على البطولات الإنجليزية والأوروبية في سبعينيات وثمانيات القرن الماضي أصبح عاجز على حجز مكان له ضمن الأربعة الكبار في البريميرليج آخر ثلاث سنوات، ما أدى لغيابه عن الظهور في المعترك الأوروبي الكبير –دوري أبطال أوروبا- في النسختين الماضيتين والكارثي أن ذلك السيناريو قد يتكرر في الموسم القادم، لم لا وهو الآن في المرتبة السابعة في الدوري المحلي بفارق أربعة نقاط عن الرابع آرسنال وبـ14 نقطة كاملة عن توتنهام صاحب المرتبة الثالثة.
ويبقى أفضل ما في ليفربول هذا الموسم هو مسيرته الناجحة في الكؤوس المحلية، فكما تأهل لنهائي كأس رابطة الأندية المحترفة على حساب متصدر الدوري "مان سيتي"، نجح كذلك في التأهل لدور الـثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي على حساب مان يونايتد والطريق نحو النهائي بات مفروشاً بالورود، لم لا والبطولة خرج منها أغلب الكبار –آرسنال، السيتي، اليونايتد- الأمر الذي سيسهل المأمورية أمام رجال الكينج دالجليش الذي قال أمس "هدفي هو عودة البطولات" الغائبة عن جماهير ليفربول.
أما فريق عاصمة ويلز، فسوف يدخل المباراة باحثاً عن تسطير اسمه بـ أحروف من نور في التاريخ، كونه من القلائل الذين توجوا بالألقاب وهو في دوري البريميرشيب، وواقعياً وهو الشيء المهم أن رجال المدرب الاسكتلندي ماكاي سيخوضون المباراة بأعصاب أهدئ من منافسه الذي يتعرض لضغط هائل من جماهيره لعودة البطولات إلى صرح "أنفيلد روود"، وهذا سيعطي الفرصة للاعبي كارديف لإظهار كل ما لديهم أمام أحد عمالقة أوروبا الذي يحظى بمتابعة الملايين حول الكرة الأرضية.
http://u.goal.com/164200/164259_hp.jpg
ويحتل كارديف المركز الخامس في دوري البريمير شيب متأخراً عن المتصدر –ويستهام- بسبع نقاط وعن الوصيف ساوثهمبتوت بست نقاط، ولا يفرقه سوى نقطة واحدة عن الثالث الرابع "بيرمنجهام وريدينج"، لكنه لو بقى كما هو خامس الترتيب العام فسيكون أمامه فرصة للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز من خلال المباريات الفاصلة بين ثالث، رابع، خامس وسادس المسابقة لتحديد المتأهل الثالث بعد المتصدر والوصيف.
وودع كارديف بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي "مبكراً" عندما انحنى خارج قواعده أمام ويست بروميتش ألبيون برباعية مقابل اثنين في الدور الثالث، علماً بأن تلك البطولة تعتبر لها أهمية خاصة بالنسبة للجماهير كونها البطولة الوحيدة التي زينت خزائن النادي عندما حمل لقبها الفريق عام 1927.
كيف ترشح الحُمر للنهائي
http://u.goal.com/164300/164342hp2.jpg
يُحسب لليفربول أن لعب كل مباريات كأس الكارلينج خارج قواعده باستثناء مباراة إياب الدور نصف النهائي التي لعبها في معقله، فقد كانت البداية بالفوز على إكسترس سيتي بثلاثية مقابل هدف ثم جاء الدور على برايتون ليكون الضحية الثانية ليصطدم المارد الأحمر بستوك سيتي على ملعبه ووسط جماهيره ويتغلب عليه بفضل هدفي السفاح سواريز.
وفي الدور الخامس لم يجد الريدز صعوبة في إقصاء البلوز –تشيلسي- بالفوز عليهم بثنائية نظيفة، ليأتي موعد الدور نصف النهائي أمام أثرياء مدينة مانشستر، حيث انتهى لقاء الذهاب في مدينة مانشستر بفوز الضيوف بهدف لجيرارد قبل أن ينتهي لقاء الإياب بهدفين لمثلهما ليترشح ليفربول عن جدارة واستحقاق لنهائي كأس الكارلينج لأول مرة منذ 10 سنوات.
طريق الطيور الزرقاء نحو النهائي
http://u.goal.com/156100/156185hp2.jpg
بدأ كارديف البطولة بالفوز على إكستر سيتي بثلاثية ثم تغلب على هيديرسفيلد تاون بنتيجة 5/3 ليتأهل للدور الثالث ويفوز بصعوبة على ليسر سيتي بفضل ركلات الجزاء الترجيحية، قبل أن يخطى بيرنلي ووبلاكبيرن في الدورين الرابع والخامس، لتخدمه القرعة وتضعه في حوار صريح مع كريستال بالاس في الدور نصف النهائي، وبفضل ركلات الجزاء الترجيحية تأهل رجال ماكاي للنهائي للمرة الثانية في أربع سنوات.
نجم ليفربول "سواريز"
http://u.goal.com/168600/168670_hp.jpg
لا يختلف اثنان على موهبة السفاح لويس سواريز، فهو نجم ليفربول الأول واللاعب الذي تعقد عليه الجماهير آمالاً عريضة لمنح الأفضلية للفريق عن طريق سرعته ومهارته التي يربك بها أعتى المدافعين الإنجليز، ومؤكد سيسعى الدولي الأوروجوياني لتعويض ما فاته في فترة إيقافه لثماني مباريات، ولهذا سيسعى جاهداً لرد الدين للجماهير التي ظلت تسانده وتدعمه وقت الحظر، كما ستنتظر الجماهير مفاجأة سارة من نجم البطولة "بيلامي" الذي عوض غياب السفاح وقت غيابه وأحرز أهداف مؤثرة ساهمت في وصول الفريق إلى النهائي.
نجم كارديف "كيني ميللر"
http://u.goal.com/169400/169481_hp.jpg
هو مهاجم قوي البنية ولديه القدرة على استلام الكرة وتمريرها تحت ضغط المدافعين، لكن الأهم من ذلك أنه مهاجم يعرف الطريق جيداً إلى المرمى ومن نصف فرصة بإمكانه أن يزور شباك المنافسين، فهو يُجيد التسجيل بكلتا القدمين وبالرأس، ورغم أنه لا يتميز بالسرعة الفائقة إلى أنه كثيراً ما يحصل على انفرادات صريحة بحراس المرمى بفضل تحركاته المتميز في قلب الدفاعات.
أمل ليفربول
http://u.goal.com/160000/160070_hp.jpg
مؤكد سيكون رد كل عشاق المهول هو "ستيفن جيرارد"، فهو القلب النابض للفريق واللاعب القادر على لم شمل اللاعبين في الأوقات العصيبة في المباراة، وهذا يدل على أهمية دوره القيادي داخل الملعب، أما على المستوى الفني فهو يُعتبر مايسترو خط الوسط بتمريراته الدقيقة على الأجناب وفي قلب الدفاعات، هذا بالإضافة إلى تقدمه الدائم إلى الأمام لعمل الزيادة الهجومية سواء باستخدام حل التسديد الصاروخي من خارج منطقة الجزاء أو باستخدام خبرته في التواجد السليم داخل منطقة الجزاء، كما أنه سبق وأحرز هدفاً في مرمى كارديف سيتي في مباراة الدور الرابع للكارلينج عام 2007، تلك المباراة التي جرت على ملعب أنفيلد روود وانتهت بهدفي "زهار وجيرارد" مقابل هدف حمل توقيع بارسي.
أمل كارديف
كما يُعتبر ستيفن جيرارد هو أمل ليفربول فإن إبن عمه أنتوني جيرارد هو أمل كارديف سيتي، حيث يُعتبر أنتوني مدافع صلد ودائماً ما يُحكم الرقابة على المهاجمين، لذا من المتوقع أن تشهد مباراة الغد معركة خاصة بينوه وبين لويس سواريز الذي سيحتاج لبذل مجهود مضاعف لكي يتفوق جيرارد الصغير العاشق لإيفرتون.