أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إخوة الإسلام : منذ داهمتنا أحداث الخامس والعشرين من يناير 1911 زخرت وسائل الإعلام والمقابر بأسماء وصور " الشهداء "، ولاحظنا سيلا يشبه الإسهال في إطلاق لقب الشهيد علي كل من يقتل في المظاهرات أوالاعتصامات ... الخ وأصبح الخروج في المظاهرات والاعتصامات تجارة رائجة لدي بعض الفئات ، وظهر لها متعهدون لتوريد الأنفار خاصة الصبيان وأولاد الشوارع ، وموردون للحجارة يزودون بها المتظاهرين في أماكن تجمعاتهم ... ورأينا كيف رخصت كلمة شهيد ، لدرجة أنهم يطلقونها حتي علي الكفار ، ولسان حالهم يقول : " من كان عنده ولد متشرد ودفع به إلي المظاهرات فاصيب فله التعويض والعلاج ، وإن قتل وهو ينادي ضد العسكر فهو شهيد وله ثلاثون وقيل خمسون " وإنا لله وإنا إليه راجعون . إنها فتنة ... نعوذ بالله منها ... وعلي المسلمين أن يعودوا إلي الشرع الحنيف ... إلي الوحيين : الكتاب والسنة ففيهما النجاة ، وفيهما المعيار الفاصل بين الحق والباطل ، وهذا ما نحاول معرفته في خطبتنا اليوم إن شاء الله تعالي . يقول الإمام الطبري في تفسيره ( ) " الشهداء وهم جمع شهيد وهو المقتول في سبيل الله سمي بذلك لقيامه بشهادة الحق في جنب الله حتى قتل " وفي تفسير السعدي : " وَالشُّهَدَاءِ : الذين قاتلوا في سبيل الله لإعلاء كلمة الله فقتلوا ". ( ) وَفِي الاِصْطِلاَحِ الْفِقْهِيِّ : اسْتَعْمَل الْفُقَهَاءُ لَّفْظَ " الشُّهَدَاءِ " بِمَعْنَى الْمَوْتِ فِي سَبِيل اللَّهِ ، وَمِنَ ذلك قَوْله سبحانه وتعالي : " فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ " ( ) فَهُوَ شَهِيدٌ قَدْ رَزَقَهُ اللَّهُ الشَّهَادَةَ. وفي تسميته بالشهيد خمسة أقوال ، أحدها : لأن الله تعالى وملائكته شهدوا له بالجنّة ، قاله ثعلب . والثاني : لأن ملائكة الرحمة تشهده . والثالث : لسقوطه بالأرض ، والأرض : هي الشاهدة ، ذكر القولين ابن فارس اللغوي . والرابع : لقيامه بشهادة الحق في أمر الله حتى قتل ، قاله أبو سليمان الدمشقي . والخامس : لأنه يشهد ما أعدّ الله له من الكرامة بالقتل ، قاله على بن عبيد الله ، فأما الصالحون ، فهم اسم لكل من صَلُحَتْ سريرتُه وعلانيتُه ، والجمهور على أن النبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ، عام في جميع من هذه صفته . ( ) فالشهداء من الصالحين ممن صَلُحَتْ سريرتُه وعلانيتُه ، بمعني أن كل شهيد من الصالحين وليس كل الصالحين من الشهداء . وقد شهد الشرع الحنيف بأن الشهادة ليست قاصرة علي القتل في سبيل الله ، فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " خَمْسٌ مَنْ قُبِضَ فِي شَيْءٍ مِنْهُنَّ فَهُوَ شَهِيدٌ الْمَقْتُولُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ وَالْغَرِقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ وَالْمَبْطُونُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ وَالْمَطْعُونُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ وَالنُّفَسَاءُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ " ( ) أي خمس أحوال أو صفات " مَنْ قُبِضَ فِي شَيْءٍ مِنْهُنَّ فَهُوَ شَهِيدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " ، والمراد بسبيل الله طاعاته ، فمن كان في شيء منها فأصابه شيء مما في هذه الأحوال كان من أهل الشهادة ، ومن لم يكن قصده المثابرة على الطاعات لم يكن منهم ، ولا ينال درجتهم , يؤيده حديث أبي موسى الأشعري قال : قال رجل لرسول الله : " الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ " قال : " مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " . ( ) ففيه أن المقاتل لا يستحق الشهادة بمجرد قتاله حتى يكون معه من نيته أن تكون كلمة الله تعالى أعلى ، يؤيد ذلك قَوْلُهُ : " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى " ( ). يشـد لذلك أيضا ان عبد الله بن ثابت لما مات قالت ابنته ( ) : " وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ شَهِيدًا فَإِنَّكَ كُنْتَ قَدْ قَضَيْتَ جِهَازَكَ " فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْقَعَ أَجْرَهُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ ... وَمَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ ؟ قَالُوا : " الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " الشُّهَدَاءُ سَبْعَةٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ وَالْحَرِقُ شَهِيدٌ وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ " . فالمذكورين في الحديث شهداء إنما هو لأجل ثباتهم على الشهادة أو ثباتهم على الطاعة استحقوا مرتبة الشهداء . يدل عليه قوله في الحديث المذكور : " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْقَعَ أَجْرَهُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ " ولما كان كذلك في عبد الله بن ثابت كان فيمن سواه كذلك . وقول ابنته : " إِنْ كُنْتُ لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ شَهِيدًا فَإِنَّكَ كُنْتَ قَدْ قَضَيْتَ جِهَازَكَ " فيه إخبار عن قوة رجائها في الشهادة له لِمَا كانت ترى من حرصه على الجهاد ومبادرته إليه ، وقد كان جهز جهازه للغزو فأشفقت مما فاته من ذلك فقال : " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْقَعَ أَجْرَهُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ " وهذا اللفظ يحتمل معنيين أحدهما أن أجره قد جرى له بمقدار العمل الذي نواه ، على حسب ما كان يكون له من الأجر أن لو عمله ، فتكون النية بمعنى المنوي ، والمعنى الثاني أنه أوقع له من الأجر بقدر ما يجب لنيته إلا أن هذا الوجه أظهر من جهة اللفظ والأول أظهر من جهة المعنى ؛ لأن الظاهر أنه قصد إلى تسليتها وإخبارها بأن ما نواه لم يفته وأن أجره قد جرى له بحسب نيته ، ولو لم يكن له من الأجر إلا بقدر النية لما كان لها في ذلك راحة ، إلا أن تكون استفادت معرفة ذلك من هذا الحديث ، والله أعلم بما أراده من ذلك . ( ) وقوله : " وَمَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ ؟ " سؤال لهم عن معنى الشهادة ليختبر بذلك علمهم ويفيدهم من هذا الأمر ما لا علم لهم به ، قالوا : " القتل في سبيل الله " فسألهم عن جنس جميع الشهادة فأخبروه عن بعضها وهو جميع ما كان يسمى عندهم شهادة فقالوا : " القتل في سبيل الله " فأخبرهم أن الشهادة سبعة سوى القتل في سبيل الله ، تسلية للمؤمنين وإخبارا لهم بتفضل الله سبحانه وتعالي عليهم ، فإن الشهادة قد تكون بغير القتل ، وإن شهداء أمة محمد أكثر مما يعتقده الحاضرون ، ثم فسر ذلك فقال المطعون شهيد : والمطعون هو المصاب بالطاعون ، والغرق شهيد : وهو من مات غرقا في الماء ، وصاحب ذات الجنب : داء معروف ، يقال ذَاتُ الجَنْب : هي الدَّبَيْلَة والدُّمّل الكبَيرة التِّى تَظهْر في باطن الجَنْب وتَنْفَجر الى دَاخِل , وَقلّما يَسْلم صاحبها ، وكذلك المبطون : أي الذي يموت بمَرض بَطْنه كالاسْتِسْقاء ونحوه ، والحرق شهيد وهو من يموت بالنار ، والذي يموت تحت الهدم شهيد ، والمرأة تموت بجمع شهيد : قيل إن معنى ذلك تموت بالولادة ، وهذه ميتات فيها شدة الأمر فتفضل الله تعالى على أمة محمد بأن جعلها تمحيصا لذنوبهم زيادة في أجرهم حتى بلغهم بها مراتب الشهداء . ( ) ولكن ليس معني هذا ان الأمر هكذا علي إطلاقه ، بل لابد من نية ، روى عن عمر بن الخطاب أنه قال : " وَأُخْرَى تَقُولُونَهَا فِي مَغَازِيكُمْ قُتِلَ فُلَانٌ شَهِيدًا مَاتَ فُلَانٌ شَهِيدًا وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَوْقَرَ عَجُزَ دَابَّتِهِ أَوْ دَفَّ رَاحِلَتِهِ ذَهَبًا وَفِضَّةً يَبْتَغِي التِّجَارَةَ فَلَا تَقُولُوا ذَاكُمْ وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ مُحَمَّدٌ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ ". ( ) فيه أن من قتل أو مات في سبيل الله فقط فهو الشـهيد الذي يستحق ما يستحقه الشـهيد ، لا من سواه مما يروى بأن الغريق شـهيد والحريق شـهيد وغيرهم ممن جعلهم الله شـهداء بما حل بهم . والشاهد أن صلاح النية أمر في غاية الأهمية ، حتي إن الشهادة تكون لمن يتمناها من قلبه وإن لم يصبه القتل ، وكذا ما ذكر من الشهداء بغير قتل إنما هو فيمن كان له نية الشهادة أو بذل الروح في الطاعة لا فيمن سواهم ممن حل بهم حريق او هدم أو غرق ...الخ ، فقد روى عن النبي أنه قال : " مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقًا أُعْطِيَهَا وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ " ( ) وفي الرواية الأخرى : " مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ " ( ) معنى الرواية الأولى مفسر من الرواية الثانية ، ومعناهما جميعا : أنه إذا سأل الشهادة بصدق أعطي من ثواب الشهداء ، وإن كان على فراشه . ( )
*** *** ***
إخوة الإسلام : إن أمر النية أمر عظيم وكم من رجلين يقومان بالأمر الواحد يكون بينهما كما بين السماء والأرض فيقتل هذا قتلة جاهلية ، وذاك يقتل شهيدا في سبيل الله ينال منزلة الشهداء ، وذلك لاختلاف النية ، ومن هنا كان علي من يرغب في الشهادة ألا يقتصرعلي مجرد الأماني ، بل يعمل لما يوصله إليها ، وأن يعد نفسه لأن ينالها ، فالله عز وجل يقول : " وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً " ( ) " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ..."( ) وإلا تفعلوا تكن أماني مجردة بغير رصـيد و " الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ " ( ) إخوة الإسلام : إن الأمر جد خطير ، والشهادة منزلة عالية لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم ، وقد اختلطت الأمور علي الناس بسـبب بعدهم عن شرع الله ، وبسبب سكوت العلماء عن بيان شرع الله في مثل هذه الأمور الحساسة ، خوفا وطمعا ، فأصبح المعروف منكرا ، وأضحي المنكر معروفا. وصدق رَسُولُ اللَّهِ حين قَالَ : " وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِىَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لاَ يَدْرِى الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ وَلاَ الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ " فَقِيلَ كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ : " الْهَرْجُ الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِى النَّارِ ". ( ) وإذا كان هذا هو حقيقة الأمر فيما يتعلق باختلاط المفاهيم حول الشهادة في سبيل الله فإنه لا بد لنا أن نعيد التعرف علي من هو الشهيد في سبيل الله ، وهل كل من يقتل في المظاهرات يعتبرشهيدا في سبيل الله ؟ وهل كل من يغرر به بفتوى طائفية مُسَـيَّسَـة ويقتل يعتبرشهيدا في سبيل الله ؟ وهل كل من يُسـتأجر لقتل المسلمين لنصرة حزب او طائفة ويقتل يعتبرشهيدا في سبيل الله ؟ وهل كل من دافع عن هدف وقتل يعتبرشهيدا في سبيل الله ؟ بل هل كل من قتل في حرب يعتبرشهيدا في سبيل الله ؟ لقد مر بنا حديث أبي موسى الأشعري عن : " الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ " فقال : " مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " ( ) فهذا هوالذي يسمي مقاتلا في سبيل الله بغير لبس ولا غموض ، وهذا هو الذي إذا قتل فهو الشهيد ، هذا هو الشهيد حقا الذي ينال درجة الشهداء. ومع ذلك فإنه لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد مهما ظهر لنا من عمله ،فلا يجوز أن نقول : فلان شهيد ، وهذا خلافا لما عليه كثير من الناس اليوم حيث أرخصوا هذه الشهادة ، وجعلوا كل من قتل شهيدا ، وهذا حرام ، لأن قولك عن شخص قتل إنه شهيد يعتبر شهادة منك بذلك ، وسوف تسأل عنها يوم القيامة ، سوف يقال لك : من أين لك العلم أنه قتل شهيدا ولهذا قال النبي : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ " ( ) فتأمل قول النبي : " وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ " فإن بعض الناس قد يكون ظاهر أمره أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولكن الله يعلم ما في قلبه وأنه خلاف ما يظهر من فعله. ولهذا بوب البخاري رحمه الله علي هذه المسألة في صحيحه فقال : بَاب لَا يَقُولُ فُلَانٌ شَهِيدٌ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ ( ) فلا يقال فلان شهيد ، على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي ( ) ولأن مدار الشهادة على ما في القلب ولا يعلم ما في القلب إلا علام الغيوب عز وجل .
وصلي اللهم وسلم وبارك علي محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراا لك على التوبيك الرائع نور المنتدى موضوعك ننتظر ابداعك القادم وكثر الله من امثالك بارك الله فيك جزاك الله كل خير تحياتي وتقديري اخوكم في الله ShekO.MadriD